دعا الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن، كوريا الشمالية إلى الحوار، بعد ساعات من إطلاق بيونغ يانغ ما يشتبه في كونه صاروخاً بالستياً قبالة ساحلها الشرقي الأربعاء.

الشارقة 24 – رويترز:

دعوة للحوار أطلقها رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن، بعد ساعات من قيام كوريا الشمالية، بإطلاق ما يشتبه في كونه صاروخاً بالستياً قبالة ساحلها الشرقي.

وقال مون، خلال احتفال أقيم بمدينة جوسيونغ الساحلية الشرقية قرب الحدود مع كوريا الشمالية، إن الإطلاق أثار مخاوف من حدوث توترات وتعميق الفتور الذي يخيم بالفعل على العلاقات بين الكوريتين لكنه قال "إنه لا يجب أن نفقد الأمل في التغلب على هذه الأزمة بصورة جذرية".

وأضاف مون أنه يتعين على كوريا الشمالية أن تبذل جهوداً مخلصة من أجل الحوار مشيراً إلى أن السلام سيعم الكوريتين يوماً ما إذا عمل البلدان معاً لبناء الثقة بينهما.

من جانبه قال رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا إن حكومته ستكون يقظة أكثر من أي وقت مضى وستعزز مراقبتها لكوريا الشمالية، وإنها تعكف الآن على دراسة تفاصيل إطلاق بيونغ يانغ للصواريخ.

وأطلقت كوريا الشمالية ما يشتبه في كونه صاروخاً بالستياً قبالة ساحلها الشرقي في أول تجربة في 2022، فيما يسلط الضوء على تعهد زعيمها كيم جونغ أون في العام الجديد بتعزيز الجيش للتصدي لوضع دولي غير مستقر.

وقال خفر السواحل الياباني، إن التجربة قد تكون لصاروخ بالستي، وقال وزير الدفاع في وقت لاحق إنه حلق لمسافة حوالي 500 كيلومتر.

وذكرت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، أن كوريا الشمالية أطلقت ما يفترض أن يكون صاروخاً بالستياً من موقع بري باتجاه البحر.

وأضافت في بيان أن الجيش يحافظ "على وضع الاستعداد تحسباً لإطلاق إضافي محتمل".

وكثيراً ما شملت التجارب الصاروخية الكورية الشمالية في الآونة الأخيرة، إطلاق صاروخين أو أكثر في التجربة الواحدة.

وعقد مجلس الأمن القومي في كوريا الجنوبية اجتماعاً طارئاً وعبر عن القلق لأن الإطلاق "جاء في وقت يُعتبر فيه الاستقرار الداخلي والخارجي مهما للغاية" ودعا كوريا الشمالية إلى العودة للمحادثات.

وتحظر قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جميع التجارب الصاروخية البالستية والنووية لكوريا الشمالية، وفرض عقوبات بسبب البرنامج.