انطلقت فعاليات أسبوع التراث السوري، بحضور سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، في البيت الغربي بمركز فعاليات التراث الثقافي.
الشارقة 24 - مطر الحوسني:
أكد سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، أن أسبوع التراث السوري، يقدم أنشطة ويُعرّف بالتراث الثقافي السوري، عن طريق عرض الحرف اليدوية والمأكولات الشعبية والمنتجات اليدوية والفن الغنائي العريق.
وأفاد سعادة رئيس معهد الشارقة للتراث، في تصريحات خاصة لـ "الشارقة 24"، أن الشعب السوري مهتم في نشر الثقافة الشعبية ونشر المنتجات الوطنية على مستوى العالم من مأكولات وحرف تراثية، ويعتبر هذا المهرجان أحد السبل لنشر هذه الثقافة السورية على الصعيد العالمي.
سوريا مهد الحضارات
من جانبه، أوضح كنان زهر الدين القنصل العام للجمهورية العربية السورية في إمارة دبي والإمارات الشمالية، أن لكل إنسان متحضر في هذا العالم وطنان، وطنه الأم وسوريا، وسوريا هي مهد الحضارات التي ازدهرت في الزمن الغابر، وهناك شواهد على ما تركه الأقدمون من بصمات، وآثارها تروي حكايات الأوليين وغابر أمجادهم وما تركوه من رقي وارتقاء، سوريا هي التاريخ الذي يصبح حاضراً مع كل خطوة على أرضها، وكأن التاريخ يعود ينبض بالحياة من جديد.
وأضاف زهر الدين، من يقوم برحلة عبر سوريا فكأنه قام باكتشاف الفن والتاريخ والثقافة والعلاقات الإنسانية، ومن يسافر عبر سوريا ينتابه شعور بوجوده في عالم ساحر له خصوصياته وجمالياته، وسوريا قادرة على أن تفعل من الغرباء أصدقاء، وسوريا أسطورة وجمالها يفوق الوصف، هي جسر بين الشرق والغرب، حيث التنوع المدهش للحضارات والتاريخ، فعلى الأرض السورية ولدت أروع الحضارات، وتفاعلت أعظم المدنيات وأبدع الإنسان المنجزات التي لا تزال ترفل البشرية في نعمائها حتى اليوم.
وختم القنصل السوري، بتوجيه كل الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وأعرب عن شكره لمعهد الشارقة للتراث ودوره وجهوده في حفظ التراث وصونه وحمايته.
فنون شعبية لافتة
بدورها، لفتت عائشة غابش مدير إدارة الفعاليات والأنشطة بالمعهد، المنسق العام لأسابيع التراث العالمي، إلى أنه مع أسبوع التراث السوري في قلب الشارقة نغوص في أعماق التاريخ، ونكتشف الحضارات، وننهل من كنوز العلم والمعرفة والحضارة والثقافة، ما يشكل زاداً لنا جميعاً، ونعيش أجواء من الفرح والبهجة مع الأشقاء السوريين على مدار خمسة أيام، مع لوحات فنية طربية وتراثية عديدة، مع العراضة الشامية، والفرقة المولوية، والقدود الحلبية التي تم إدراجها على لائحة اليونسكو للتراث الإنساني العالمي، والعزف على العود والقانون.
أنشطة وفعاليات متنوعة
وكان برنامج الفعاليات، قد بدأ مع عرض فني من إحدى الفرق المشاركة، ومن ثم جال الحضور في معرض تراث سوريا الذي يشتمل على الأزياء التقليدية، الحرف التقليدية، مثل المنتجات الزجاجية، الشرقيات كالصدف اليدوي والموزاييك، العطارة السورية، المنسوجات اليدوية، بالإضافة إلى معرض صور عن معالم سوريا، وحضر المطبخ السوري بأطباقه المتنوعة ومأكولاته الشامية، والحلوى الشامية ومختلف المنتجات الغذائية في ظل إقبال كبير من الحضور الذي أعرب عن إعجابه بالمعرض.
وتشكل الفعاليات التي تستمر على مدار خمسة أيام حتى 26 ديسمبر الجاري، من 5:00 حتى 10:00 مساءً، فرصة يتعرف خلالها الجمهور وعشاق التراث على مختلف مكونات وعناصر التراث السوري، من خلال تشكيلة غنية ومميزة من الفعاليات والأنشطة والبرامج التي تعكس تنوع وعراقة وغنى التراث السوري.