جار التحميل...

°C,
في تناقض مع فترة حكمها الأولى

حركة طالبان تعيد فتح المتحف الوطني الأفغاني في كابول

December 22, 2021 / 7:41 PM
على عكس توقعات المجتمع الدولي، أعادت حركة طالبان، فتح متحف أفغانستان الوطني، الذي يعرض آلاف القطع والكنوز الأثرية العائدة بغالبيتها إلى حقبة ما قبل الإسلام، في تناقض لافت مع فترة الحكم الأولى للحركة، عندما خربت هذه المؤسسة ونهبتها.
الشارقة 24 – أ ف ب:

عاد الزوار إلى متحف أفغانستان الوطني، للتمتع بآلاف القطع المعروضة فيه، والعائدة بغالبيتها إلى حقبة ما قبل الإسلام، في تناقض لافت مع فترة الحكم الأولى لحركة طالبان، عندما خربت هذه المؤسسة ونهبتها.

ففي ممرات المتحف العريق، الذي اعتبر لفترة طويلة أحد أهم المواقع الثقافية في القارة الآسيوية، تقف مجموعات صغيرة من الزوار، مدهوشة بالكنوز المعروضة من فخار مطلي من العصر الحجري إلى قطع أثرية أو دينية.

ويوضح رحمة الله "65 عاماً"، بعدما أمضى دقائق طويلة يتفحص مجموعة من السيوف التي تعود إلى ألفي سنة، أن البشر يعلقون أهمية كبيرة لتاريخهم، هذا يأتي بالفطرة، وتابع أردت أن أطلع أكثر على تاريخ بلادي، فهو يحتل مكانة خاصة في قلبي.

ويقع المتحف في جنوب كابول، وأعيد فتحه مطلع ديسمبر الجاري بإذن من وزارة الإعلام والثقافة التابعة لحركة طالبان، بعد ثلاثة أشهر على عودة الحركة إلى السلطة في منتصف أغسطس الماضي.

كثيرة هي القطع المعروضة، التي تتعارض مع عقيدة حركة طالبان، وخلال فترة حكمها الأولى بين العامين 1996 و2001 دمرت الحركة عدة تماثيل في المتحف على غرار ما فعلت مع تفجير تماثيل بوذا العملاقة في باميان، ما أثار صدمة عالمية، يضاف إلى ذلك أن آلاف القطع نهبت ولم يعثر عليها بعد.

وبات عناصر من الحركة، يحرسون الآن مدخل المتحف، من أي هجوم محتمل لتنظيم "داعش" الإرهابي.

ويؤكد أمين المتحف عين الدين صدقات، أن 15 إلى 20 % من القطع المعروضة، تعود للحقبة الإسلامية، ونعمل بشكل طبيعي كما في ظل الحكومة السابقة، وأكد أن حركة طالبان لم تصدر أي توجيهات جديدة لنا، وعناصرها يزورون أيضاً المتحف.

أتت الشابة زُحَل، مع أبناء عمها وشقيقات وأشقاء لها أصغر سناً، لرؤية مجموعة الحلي العائدة للقرنين الثامن عشر والتاسع عشر، لتعرف كيف كانت في الماضي، وتضيف أردت أن أرى الفرق بين حلي الماضي وتلك التي لدينا راهناً.

عدد الزوار أقل بكثير من الماضي، إذ كان يأتي مئات الأشخاص يومياً في ظل النظام السابق.

ويشير فيليب ماركي مدير البعثة الأثرية الفرنسية في أفغانستان "دافا" المتواجد حالياً في فرنسا، إلى أنه حتى الآن تبدو سياسة طالبان الثقافية في ما يتعلق بالقطع الفنية إيجابية وواقعية جداً، وأضاف أن استمرار هذه السياسة رهن على الأرجح باستجابة الأسرة الدولية لمطالب حركة طالبان باستئناف المساعدات المعلقة. 

وأعرب ماركي، عن خشيته من أن رفض تلبية هذا المطلب، قد يؤدي إلى تراجع على صعيد الثقافة أو في مجالات أخرى.

في المقابل لا تزال مؤسسة عريقة أخرى هي المعهد الوطني للموسيقى في أفغانستان مقفلة، وقد هرب مدير المعهد من البلاد مع مئات الموظفين والطلاب وعائلاتهم.

في أروقة المتحف الواسعة، يوضح الشاب خديد سارواري، وهو من ولاية هلمند في جنوب غرب البلاد، شعرت بأنني مفعم بالأمل، وذلك بعدما علم بإعادة فتح المتحف عبر التلفزيون.
December 22, 2021 / 7:41 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.