الشارقة 24- أ.ف.ب:
أنشأت مجموعة "ايليفان فير" أو الفيل الأخضر السويسرية في العام 2012 أكبر مصنع في أفريقيا متخصص في تدوير المواد العضوية والسماد الطبيعي وإنتاجها في المنطقة الصناعية أغروبوليس في مدينة مكناس وسط المغرب.
وهو يشغّل نحو خمسين عاملاً بطاقة انتاجية تناهز 40 ألف طناً من المواد العضوية.
ويقول محمد كابوس، المسؤول عن الإنتاج في الشركة: "كل منتجاتنا عضوية ويمكن استخدامها في الزراعة العضوية لتحل محل بعض الأسمدة الكيميائية التي تقتل التربة، وكذلك بهدف المشاركة وتقديم زراعة صحية ومستدامة للزبائن. لا يتم استعمال النفايات العضوية المنزلية في هذا المصنع، لأن هذه العملية بحسب المسؤولين عنه "مكلفة لأن ثقافة الفرز تكاد تكون غائبة تماماً في المغرب".
وبينما تعتبر الزراعة ركيزة أساسية في الاقتصاد المغربي، يبدو قطاع إنتاج المواد العضوية واعداً خصوصاً مع ظهور مبادراتٍ جديدة على هذا الصعيد، لكن البلاد لم تتمكن بعد من إرساء منظومة فعالة لتثمين النفايات.
وتكشف أرقام وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أن المغرب قامت في العام 2015 بتدوير 6 بالمئة فقط من النفايات المنزلية، وكما هو الوضع في دول المغرب العربي، يتم طمر معظم النفايات بالكامل في المغرب. أما الصناعية منها على غرار البلاستيك والكرتون والتجهيزات الإلكترونية فتدوّر بنسبة 12 %.