الشارقة 24 - وام:
أوضح سعادة أحمد على محمد البلوشي، سفير الدولة لدى المملكة الأردنية الهاشمية، أن هناك مكاسب اقتصادية وتجارية واستثمارية كبيرة تترتب على إكسبو 2020 دبي، تتمثل في جذب الاستثمارات واستقطاب رؤوس الأموال، فضلاً عن توافد ملايين السياح للدولة إلى جانب زيادة معدلات النمو، بما يعزز مكانة الدولة اقتصادياً وموقعها على خارطة السياحة العالمية.
وقال سعادته إن دولة الإمارات بذلت جهوداً كبيرة لتنظيم إكسبو 2020 دبي الحدث العالمي الذي يقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، ورغم تبعات جائحة "كوفيد-19" إلا أن الدولة كان لديها التصميم والإرادة والقدرة على تنظيم هذا الحدث العالمي البارز وتحقيق التميز.
وأضاف أن تنظيم هذا الحدث العالمي ينطوي على العديد من المزايا نظراً لانعكاساته الاقتصادية التي ستلقي بظلالها الإيجابية على الدولة والمنطقة والعالم، كما أن إكسبو 2020 دبي يحقق مكاسب محلية وإقليمية ودولية، حيث دأبت دولة الإمارات على التميز وتقديم الأفضل في تنظيم المناسبات العالمية دائماً، ما يعزز الثقة التي يوليها المجتمع الدولي لدولة الإمارات، لذلك فإن إكسبو 2020 يشكل إضافة نوعية إلى الإنجازات التي تحققت في كافة المجالات.
وحول دور هذا الحدث العالمي في صياغة أجندة تعاون مثمر بين الدول؛ أوضح سعادته أنه من أهداف إكسبو 2020 دبي الرئيسية توحيد الجهود وإنشاء جسور التواصل وتبادل المعرفة والثقافات، كما أنه من أبرز أهدافه إطلاق المبادرات والقدرات الإبداعية والريادية لتحقيق مستقبل أفضل، وعليه يشكل هذا الحدث العالمي المرموق منصة لأهم وأحدث الابتكارات لصياغة أجندة عمل عالمية للتعاون المثمر، ورسم ملامح العالم الذي نعيشه اليوم.
وأكد أن إكسبو 2020 دبي يسهم في استقطاب الكفاءات والخبرات العالمية، ويشهد إطلاق المبادرات التي تتيح سهولة التواصل والتعاون بين مختلف القطاعات الاقتصادية، ولعل أهمها إقامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى دوره المهم في بناء شراكات إقليمية ودولية خلال فترة تنظيم الحدث العالمي وما بعدها.
وعن دور إكسبو 2020 دبي كمنصة جامعة للبشرية على أسس المحبة والسلام والتعايش؛ قال سعادته تحرص دولة الإمارات دائماً على توجيه رسالة تؤكد على أهمية التعاون، وترسيخ قيم التسامح والتعايش وإقامة العلاقات المتوازنة المبنية على التشاور، والقائمة أيضاً على الاحترام المتبادل والمنافع المشتركة وتبادل الخبرات والمعارف، وترسيخ قيم السلام والاستقرار العالمي، بما يعزز التعايش والتناغم الإنساني بين شعوب العالم.
وأضاف يجسد المجتمع المتعدد الثقافات والمتنوع الذي تزخر به دولة الإمارات مثالاً حياً على ما يمكن تحقيقه عبر احتضان الإمكانات البشرية، وهذا ما تعبر عنه دولة الإمارات التي يعيش في كنفها أكثر من 200 جنسية بانسجام وتناغم تام.
وأشار إلى أن إكسبو 2020 دبي فرصة للتعاون والإبداع والابتكار وبناء مستقبل أفضل، كما أنه فرصة للانفتاح محلياً وإقليمياً ودولياً على الأفكار والثقافات والخبرات الجديدة من كافة أنحاء العالم، بما يسهم في دعم الجهود التنمية المستدامة، ويؤدي أيضاً إلى غرس المحبة والأمل والتفاؤل بين الجميع.
وحول دور إكسبو 2020 دبي في إعداد قادة المستقبل من الشباب وتحفيزهم على التميز والابداع وترسيخ إرث مستدام للأجيال القادمة؛ قال إن إكسبو 2020 دبي يتبنى رسالة ملهمة موجهة إلى جميع دول العالم ولفئة الشباب، خاصة إذ تتجسد هذه الرسالة في شعار الحدث العالمي "تواصل العقول وصنع المستقبل".
وأضاف سعادته لطالما أدركت القيادة الحكيمة لدولة الإمارات إمكانات ودور الشباب، حيث عمل مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على دعمهم بكافة السبل، واستمرت الدولة في إطلاق المبادرات وتمكين الشباب من خلال التدريب وتأهيل الكفاءات، فدولة الإمارات بدعم ورعاية من قيادتها الرشيدة تؤمن بأهمية دور الشباب في بناء المستقبل، وفي تنمية الاقتصاد ودفع عجلة التنمية.
وبين أن دور الشباب في إكسبو 2020 دبي لم يقتصر على الفترة التحضيرية، بل يشمل الإسهام في تطوير البنية التحتية اللازمة لاقتصاد المعرفة الذي سيتيح فرصاً كبيرة للأجيال القادمة.
وحول قضية التغير المناخي التي تشكل محوراً أساسياً في أعمال إكسبو خاصة مع استضافة الدولة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP 28" عام 2023؛ قال سعادة أحمد على محمد البلوشي من أهم أهداف إكسبو 2020 دبي هو التعاون وبحث أبرز التحديات التي تواجهها الإنسانية ووضع حلول لها، مؤكداً أن قضايا المناخ والتناغم بين الطبيعة والاقتصاد الرقمي الذي يتجه له العالم تحتل أولوية لدى دولة الإمارات، وهو ما تجلى من خلال مبادراتها العالمية الرائدة التي أطلقتها في هذا الصدد واستضافتها لمؤتمر كوب 28 عام 2023.
وأضاف أن إكسبو 2020 دبي الذي يتزامن مع اليوبيل الذهبي للاتحاد يشكل منصة لوضع رؤية مستقبلية مستدامة لعقود مقبلة، حيث يخدم بصورة كبيرة الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات وسيسهم في تعزيز المكانة الاقتصادية والتجارية للدولة، باعتبارها مركزاً للمال والأعمال والنقل ورابطاً لوجستياً عالمياً، كما سيشكل مكسباً كبيراً لتوفير إمكانية توطين التقنيات الحديثة في الدولة، واكتساب معارف جديدة يمكن تسخيرها لدعم النمو الاقتصادي والتقني في الدولة.
ويستعرض الجناح الأردني في إكسبو 2020 دبي الذي يحمل شعار "عتبات المستقبل" ما حققه الأردن من تطور في العديد من المجالات، وأوجه التعاون والاستثمار والفرص المستقبلية للشراكة مع مختلف القطاعات الأردنية، وأبرز الإنجازات الأردنية في العديد من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، كما يسلط الضوء على التاريخ والمقومات السياحية التي يزخر بها الأردن وخططه المستقبلية.