الشارقة 24:
عقدت هيئة الشارقة للتعليم الخاص، اجتماعاً، مع وفد من المجلس التنفيذي لحكومة أم القيوين، بهدف تعزيز آفاق التعاون المشترك بين الجانبين، والاستفادة من تجربة الهيئة التعليمية، والاطلاع على تجربة التعليم عن بعد التي حققت خلالها الهيئة العديد من المنجزات التي أسهمت في تطوير أدوات العمل لديها، وعززت من قدرتها على استشراف التحديات ووضع الحلول المواتية في مواجهتها.
وكان في استقبال الوفد الزائر سعادة الدكتورة محدثة الهاشمي، رئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص، وعلي الحوسني، مدير الهيئة، وعدداً من مدراء الإدارات ورؤساء الأقسام في الهيئة.
وترأس سعادة محمد سرور النقبي، القائم بأعمال الأمين العام في المجلس التنفيذي لحكومة أم القيوين الوفد الزائر، الذي ضم كل من فاطمة بن سويف، مدير إدارة الشؤون القانونية، وعائشة الغص، منسق مشاريع، وفاطمة الزرعوني، منسق مشاريع أول، وبسام محمود خبير تدريب.
واستعرضت الهيئة، خلال الاجتماع، قانون إنشائها ورؤيتها ورسالتها، بالإضافة إلى الهيكل التنظيمي، وأبرز المشاريع والبرامج التي أنجزتها خلال السنوات الثلاث الماضية، كما أطلعت الوفد على المنصات الإلكترونية التي أطلقتها الهيئة، وأسهمت في تسهيل الإجراءات وتسريعها للمستثمرين ولإدارات المدارس وأولياء الأمور والطلبة.
كما استعرض الاجتماع تجربة الهيئة في مجال تمكين المجتمع التعليمي، وتطوير منظومة العمل التربوي، وآليات تقديم الخدمات للطلبة والمدارس وأولياء الأمور، بالإضافة إلى تطرقها لدور المحاور الرئيسية الثلاث في دعم العمل التعليمي التي ترتكز على البيت، والمدرسة، والفصل التعليمي.
وناقش الحضور التحديات المصاحبة للنظم التعليمية، ودور الجهات المعنية في إيجاد الحلول اللازمة لمواجهتها والتغلب عليها، كالتحديات التي فرضتها الجائحة، وسرعة استجابة الهيئة في البحث عن الحلول المواتية ونجاحها في التحول إلى التعليم عن بعد بسرعة وسهولة.
وفي هذا الصدد، أكدت سعادة الدكتورة محدثة الهاشمي، أهمية اللقاءات للتشاور حول والتجارب مع مختلف الجهات والمؤسسات، مشيرةً إلى أن هيئة الشارقة للتعليم الخاص تحرص على تعميم تجربتها ومشاكرة مكتسباتها ومنجزاتها، بهدف مواصلة تعزيز أدوات العمل التعليمي، والاستمرار في تطوير منظومته الشاملة في الدولة.
وأضافت أن هيئة الشارقة للتعليم الخاص تعمل وفق آليات عديدة، تجمع من خلالها مختلف أطراف الحقل التعليمي، وتعزز من مشاركة مجلس مديري المدارس، وأولياء الأمور، فضلاً عن الكوادر التعليمية والفنية والطلبة، للوقوف على آخر المستجدات، والاطلاع على جميع الآراء، بغرض الاستمرارية في اتخاذ القرارات المبتكرة.
بدوره، شدد علي الحوسني على أهمية التواصل البنّاء مع مختلف أطراف العملية التعليمية، بما ينسجم مع توجه الهيئة، ويتسق مع مشروع الدولة في التعليم المتميز، بهدف الاطلاع على وجهات النظر المختلفة، والتعرف إلى التجارب الناجحة، وتطبيق النماذج التي يمكن أن تسهم في الارتقاء بمستوى الأداء، وتجويد نوعية الأعمال، من خلال الإدارة الرقابية ودورها كعنصر مساعد أكثر من عنصر رقابي، وكذلك العصف الذهني المستمر بمشاركة المدارس لاتخاذ القرارات التي تصب في الصالح العام، بالإضافة إلى أهمية عمل إدارة التحسين، وتمكين الكفاءات التعليمية، بغية الوصول إلى تحقيق مخرجات أكاديمية تليق بمكانة إمارة الشارقة التي تمتلك تجربة تعليمية واسعة، وتعزز من مكانة دولة الإمارات التعليمية على الصعيد الإقليمي والعالمي.
وأشار الحوسني إلى ضرورة إشراك أولياء الأمور وكافة الأطراف المعنيين بالعمل التعليمي، بغرض الحصول على تغذية راجعة أكثر دقة توفر بيانات مستوفية تساعد في بناء القرارات.
من جهته، وجه سعادة محمد سرور النقبي، الشكر إلى هيئة الشارقة للتعليم الخاص، مشيراً إلى أهمية الاجتماع ودوره في اطلاعهم على التجربة التعليمية الثرية التي خاضتها الهيئة، وتعريفهم بأدوات العمل خلال فترة الجائحة، وسرعة التحول إلى التعليم عن بعد وفق آليات وطرائق مدروسة، تعكس سرعة استجابتها للتحولات الطارئة، وقدرتها على التعامل مع التحديات، مؤكداً في الوقت ذاته استفادة الوفد من المعلومات القيمة والثرية التي تطرق إليها الاجتماع.
وتعرف الوفد في نهاية الاجتماع، على سير منظومة العمل في إدارات الهيئة الـ 9، خلال جولة في أرجاء مقر الهيئة، كما اطّلع على عدد من مبادراتها النوعية، وأبرزها مبادرة "معلم وافتخر"، التي وجه بإطلاقها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتختص بتعيين خريجي تخصصات اللغة العربية والدراسات الإسلامية كمعلمي مواد التربية الإسلامية واللغة العربية في المدارس الخاصة بالشارقة.