نظم بيت الشعر في دائرة الثقافة بالشارقة مساء يوم الثلاثاء 7 ديسمبر 2021 أمسية شعرية، بمناسبة احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة بعيد الاتحاد الخمسين، حيث حضر الوطن في قصائد الشعراء: علي العبدان ونايف الهريس من دولة الإمارات، والدكتور إياد عبد المجيد من العراق، وتجلت القصيدة بمعاني الفخر والولاء، كما حضرت أغراض الشعر الأخرى في قصائدهم.
الشارقة 24:
تزامناً مع احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة بعيد الاتحاد الخمسين، أقام بيت الشعر في دائرة الثقافة بالشارقة مساء يوم الثلاثاء 7 ديسمبر 2021 أمسية شعرية شارك فيها كل من علي العبدان ونايف الهريس من دولة الإمارات، والدكتور إياد عبد المجيد من العراق، بحضور الأستاذ محمد البريكي مدير البيت وعدد من محبي الشعر والثقافة، وقدمها الدكتور أحمد عقيلي.
حضر الوطن في قصائد الشعراء، وتجلت القصيدة بمعاني الفخر والولاء، كما حضرت أغراض الشعر الأخرى في قصائدهم.
الشاعر علي العبدان قرأ مجموعة من النصوص التي عبرت عن معاناة الذات ومكابدة الحياة بلغة رشيقة أنيقة غلب على مفرداتها اليأس الذي يسكن الكلمة، ومما قرأ:
عُمْرٌ تقاصر بين اليأس والأملِ
مُستشهِداً قدَراً يُدْني من الأجلِ
سِيّلن لم يَزَلا، مازلتَ بينهما
حبيسَ هَمَّيْهما في صُرَّة الشّللِ
فلا الأماني كما قد كنتَ تعهدها
بصدقها عِدة في بارد الظّللِ
وعلى ذات الغرض الشعري قرأ أيضاً من تجارب الحياة ورحلة الإنسان في دروب التيه، فقال:
يا هائماً ملؤهُ الوصايا
لم تستطع مَحوها المنايا
ازددتَ من حملها عفافاً
لا ترتضي العطف والهدايا
صادقتَ أرواح من تواروا
تشتقّ منها نُهىً وآيا
مازلتَ تبغي لك المثالا
أنّى لك المِثلُ في السجايا
وقرأ الشاعر الدكتور إياد عبد المجيد للوطن واحتفالاته بعيد الاتحاد الخمسين، معبراً عن الولاء والوفاء والأنفة، ومن قصيدة "عام الخمسين":
واختتم قراءاته بقصيدة "زايد الخير" معبراً فيها عن المعاني السامية والإنجازات العظيمة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، منها:
أكاد أخلع روحي من جوارحها
على عطائك من شوقي وقد عصفا
آمنت أنك مثلُ الماء تملؤني
فكيف أنسجُ ثوبَ الماء مغترفا
وأيُّ كأسٍ وقد شَفت زجاجَتَه
سيمنحُ الماءَ شكلا غير ما اكتنفا ؟
هو اسمكَ اللغةُ الأوفى فلو جُمعت
شمائلُ القولِ ما وفـّاكَ من وصَفا
يا خالدَ الروح أنت الشمسُ ما شَرقت
ولست تغربُ مثلَ الشمس مُنصَرفا
نايف الهريس استفتح في استهلال قراءاته قصيدة "عيد الإمارات الخمسون" قصيدة طافت في أجواء الوطن ورحلة العطاء والبناء الممتدة عبر هذا الزمن الكبير بالإنجازات العظيمة، ومن القصيدة:
هذي الإمارات التي بجبينها
سكناً لشعبٍ في بطونِ سحابِ
آياتُ تتويجٍ تعرّش مجدها
بشيوخنا والشعب فوق رِكابِ
والنهج يرتاد النَّمى بتطوّرِ
حمل المنى يسمو بكلِّ رِغابِ
والزّهر هيَّجَ مِسكَهُ وعبيرَهُ
للعيد في خمسينه المُنتابِ
وفي ختام الأمسية كرم محمد البريكي الشعراء ومقدم الأمسية.