تزامناً مع تنظيم إدارة التثقيف الصحي لحفل "الخير يجمعنا"، أكدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، أن المتطوعونَ قلوبٌ تربّت على الخير والعطاء.
الشارقة 24:
أكدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يحرص دائماً على زرع بذرة الخير في نفوس أبناء الوطن في سن مبكرة، ليبادروا في شبابهم بخدمة المجتمع ورَد جميل الوطن في نشر سمة العطاء والخير إلى المجتمع.
وقالت سموها: "إننا نسعَد في كل مرةٍ نشهد فيها فوجٍ من قلوب تربت في صباها على العطاء ونشأت في بيئة الخير، لتصبح اليوم نجوماً تضيء بجهدها ووقتها وعلمها في الأعمال الجليلة".
جاء ذلك تزامناً مع الحفل السنوي المقام تحت رعاية كريمة من سموها، والذي نظمته إدارة التثقيف الصحي لتكريم متطوعي الإدارة والجمعيات الداعمة للصحة التابعة لها تحت شعار "الخير جمعنا"، تزامناً مع اليوم العالمي للتطوع، وتقديراً لدور المتطوعين وجهودهم المستمرة في تعزيز صحة أفراد المجتمع، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهمية التطوع في ترسيخ مفاهيم التكاتُف والتعاون الإنساني.
وأضافت سموها: "لم يكن لهذه الكوكبة من المتطوعين والمتطوعات أن تنفع المجتمع بخبراتها وعلمها لولا جهود فريق العمل بإدارة التثقيف الصحي، التي اعتدنا منها المبادرات والبرامج التي ساهمت في رفع الوعي الصحي بمجتمع إمارة الشارقة، وهذا الحفل يُثبت لنا استمرار مسيرة ناجحة في تحقيق الأهداف التي أُنشئت من أجلها، وهذا الدور الإنساني الذي يقوم به فريق عمل إدارة التثقيف الصحي هو انعكاس لحبه لمجتمعه، وسعيه الدائم لتصبح إدارة التثقيف الصحي الجسر الممتد بين ذوي الخبرات الطبية وأفراد المجتمع".
كما وجهت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، شكرها وتقديرها لجميع المتطوعين والمتطوعات، قائلةً: "أنتم جنودٌ للخير، وكما كان الطب عملاً إنسانياً، فقد أضفتم بإسهاماتكم للإنسانية بعداً جديداً بنيتكم الصادقة في خدمة صحة المجتمع وأفراده مقابل ابتسامة على وجه مريض، وأثراً طيباً في نفس محتاج، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يرفع قدركم في كل عمل تقومون به من أجل مجتمعكم ووطنكم".
وشهد الحفل الذي نظمته الإدارة عبر خاصية الاتصال المرئي، حضور إيمان راشد سيف، مدير إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، وسعادة خولة الحاج، رئيسة جمعية أصدقاء السكري، وسعادة وحيدة عبد العزيز، رئيسة جمعية أصدقاء مرضى التهاب المفاصل، وسعادة سوسن جعفر، رئيسة جمعية أصدقاء مرضى السرطان، وسعادة المهندسة خولة عبد العزيز النومان، رئيس جمعية أصدقاء الرضاعة الطبيعية، وسعادة مريم بن دخين، رئيس جمعية أصدقاء مرضى الكلى، وعدد من المتطوعين وممثلي وسائل الإعلام.
أيقونة العمل الخيري والتطوعي
وأعربت سعادة إيمان راشد سيف، عن شكرها وتقديرها لقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، على رعايتها الكريمة لهذا الحفل وحرصها المتواصل على دعم المتطوعين، وتعزيز العمل التطوعي وترسيخ ثقافته بين أفراد المجتمع، مشيرةً إلى أن سموها كانت ولا تزال أيقونة في العمل الخيري والتطوعي، منها نستلهم العطاء في مسيرتنا نحو تعزيز الصحة لكافة أفراد المجتمع، منوهة إلى أن تنظيم هذا الحفل يأتي في إطار حرص الإدارة على تكريم المتطوعين بالدرجة الأولى وتقديم نماذج تطوعية مشرفة، تشكل حافزاً ومشجعاً لأفراد المجتمع على التطوع وبالتالي تحقيق مساهمة فاعلة في تعزيز مسيرة العمل التطوعي في إمارة الشارقة.
تعزيز العمل التطوعي
واستعرضت سعادة إيمان راشد سيف، الجهود التي بذلتها الإدارة وجمعياتها على صعيد تعزيز العمل التطوعي في المجال الصحي وتوفير بيئة محفزة للمشاركة في المبادرات التطوعية، حيث نجحت في استقطاب أكثر من 200 متطوع من مختلف الجنسيات والاختصاصات الصحية والإدارية، إلى جانب تقديم دعم مالي وعيني بقيمة أكثر من 10 مليون درهم للعديد من المرضى من مختلف الجنسيات، والتبرع بأكثر من 515 ألف درهم لعدد من المراكز الصحية، في حين بلغ عدد المستفيدين من البرامج التوعوية والاستشارات الصحية أكثر من 145 ألف شخص.
نموذج رائد في العمل التطوعي
ثمنت رئيسات إدارات الجمعيات الداعمة للصحة التابعة لإدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، جهود قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، ومتابعتها الحثيثة لكافة المبادرات والمشاريع الداعمة للعمل التطوعي، والذي كان السبب في أن غدت الجمعيات اليوم واحدة من الجهات الرائدة في العمل التطوعي، معاهدين سموها على مواصلة مسيرة العطاء والعمل الخيري وتحقيق المزيد من الإنجازات الرامية إلى تعزيز جهود الإمارة في التوعية الصحية وتشجيع أفراد المجتمع على اتباع العادات السليمة التي تحافظ على صحتهم وسلامتهم، بما يرسم السعادة على وجوههم، ويدعم جهود الإمارة في أن تكون المدينة الصحية الأولى في المنطقة والعالم.
وتضمن الحفل جلسة حوارية حول التطوع شاركن فيها رئيسات الجمعيات، استعرضن من خلالها دور التطوع في تعزيز قدرات ومهارات المتطوعين وتنمية الروح الإيجابية وأهمية العمل التطوعي في خدمة المجتمع والوطن، إلى جانب عرض فيلم تسجيلي حول قيم الخير والعطاء التي تسعى إدارة التثقيف الصحي إلى تحقيقها من خلال المبادرات والحملات التي تنفذها بهدف تعزيز الوعي بالحياة الصحية في المجتمع، وتوفير بيئة معززة للصحة، ودعم المرضى ومساندتهم وتقديم كل سبل الرعاية لهم.