خلال فعالية خاصة في "إكسبو 2020 دبي" لمشاريع الخمسين، تم إطلاق "البرنامج الوطني للسكك الحديدية"، الهادف والهادفة إلى رسم مسار قطاع السكك الحديدية على مستوى دولة الإمارات للسنوات والعقود المقبلة.
الشارقة 24 – وام:
بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أُعلن عن إطلاق "البرنامج الوطني للسكك الحديدية"، أكبر منظومة من نوعها للنقل البري على مستوى إمارات الدولة كافة، والهادفة إلى رسم مسار قطاع السكك الحديدية على مستوى دولة الإمارات للسنوات والعقود المقبلة، وما يتضمنه ذلك من إطلاق مشاريع سكك حديدية لنقل الركاب مباشرةً بين إمارات ومدن الدولة، من بينها قطار الاتحاد، الأول من نوعه الذي يربط بين مختلف مدن ومناطق الإمارات، والذي انطلقت المرحلة الأولى من عملياته التشغيلية في 2016، مع فرص التوسع إلى خارج حدود الإمارات.
ويندرج "البرنامج الوطني للسكك الحديدية" تحت مظلة مشاريع الخمسين، أضخم حزمة من المشاريع الاستراتيجية الوطنية الساعية إلى التأسيس لمرحلة جديدة من النمو الداخلي والخارجي للدولة للخمسين عاماً المقبلة، بما يعزز مكانتها إقليمياً ودولياً كمركز عالمي للريادة والتميز، والارتقاء بتنافسيتها في مختلف المجالات، وصولاً إلى تبوؤ أفضل المراتب عالمياً.
جاء ذلك خلال فعالية خاصة في "إكسبو 2020 دبي" لمشاريع الخمسين، حيث شهدت الفعالية استعراض أهداف البرنامج الوطني للسكك الحديدية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على "قطار الاتحاد"، الذي يمتد من الغويفات على الحدود مع المملكة العربية السعودية حتى ميناء الفجيرة على الساحل الشرقي، واستعراض مراحل الإنجاز والتشغيل ضمن الجدول الزمني المحدد.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "قطار الاتحاد أكبر مشروع لترسيخ قوة الاتحاد للخمسين عاماً القادمة، وسيربط 11 مدينة ومنطقة من أقصى الإمارات لأقصاها".
وأضاف سموه: "البنية التحتية لدولة الإمارات من بين الأفضل عالمياً.. وقطار الإمارات سيرسخ تفوق الإمارات العالمي في المجال اللوجستي..".
ولفت سموه إلى أن "قطار الاتحاد يتوافق مع السياسة البيئية لدولة الإمارات، وسيقلل انبعاثات الكربون بنسبة 70 – 80%، وسيدعم جهود الدولة في تحقيق الحياد المناخي.
من جانبه، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن البرنامج الوطني للسكك الحديدية يجسد مفهوم التكامل في منظومتنا الاقتصادية من خلال أكبر شراكة بين مؤسسات الدولة على المستويين الاتحادي والمحلي ضمن رؤية تهدف إلى ربط مراكز الصناعة والإنتاج وفتح ممرات تجارية جديدة، وتسهيل حركة السكان، وخلق بيئة عمل وحياة الأكثر تطوراً في المنطقة.
وأوضح سموه: "أن المشروع الوطني للسكك الحديدية سيسهم في تحقيق نقلة نوعية في منظومة النقل البري، بحيث تكون أكثر كفاءة وفاعلية.. بجانب تعزيز منظومتنا الاقتصادية إقليميا ودولياً بما يجسد المبدأ الثاني من "وثيقة الخمسين" لجهة بناء الاقتصاد الأفضل والأنشط في العالم".
وأضاف سموه: "البرنامج الوطني للسكك الحديدية سيسهم في تأهيل أجيال جديدة من الكوادر الوطنية القادرة على قيادة قطاع السكك الحديدية في المستقبل من خلال تزويدهم بالمعارف والمهارات العلمية التي تشكل إضافة نوعية في قاعدة الكفاءات والخبرات لدينا".
ويهدف البرنامج الوطني للسكك الحديدية إلى رسم خارطة طريق جديدة في دولة الإمارات لنقل البضائع والركاب على متن القطارات، بما يساهم في تطوير منظومة نقل بري مستدامة، في إطار دعم التنمية الاقتصادية المستدامة في القطاعات البيئة والصناعية والسياحية في الدولة، وبما يعمل على توطيد الروابط بين مختلف إمارات الدولة وتعزيز منظومة الرفاه المجتمعي.
وسوف يوفر البرنامج الوطني للسكك الحديدية استثمارات بقيمة 50 مليار درهم، تستهدف 70% منها السوق المحلي، كذلك، سيساهم البرنامج الوطني للسكك الحديدية في تقليل ما نسبته 70-80% من انبعاثات الكربون مقارنة بوسائل النقل الأخرى، بما يدعم جهود دولة الإمارات في الحفاظ على البيئة وتحقيق هدفها في الحياد المناخي.