جار التحميل...
جاء ذلك خلال افتتاح سموه صباح اليوم الخميس، فعاليات الدورة الأولى لملتقى الشبكات الإخبارية المحلية الذي ينظمه الموقع الإلكتروني الإخباري "الشارقة 24"، التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة تحت شعار "الدور والتأثير" بحضور ومشاركة مجموعة واسعة من صناع القرار في المؤسسات الإعلامية ومؤسسي ورؤساء الشبكات الإخبارية المحلية في وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية ومجموعة من الأكاديميين وطلبة كليات الإعلام في الدولة.
وشدد سمو نائب حاكم الشارقة على دور التشريعات القانونية التي تنظم عمل الشبكات الإخبارية مع ضرورة تطوير وتأهيل أصحابها والعاملين فيها بالورش والدورات التدريبية المهنية المقرونة بآليات إصدار التراخيص.
وتناول علاي في كلمته إحصائيات وأرقام تدل على أهمية وقيمة المدّ الرقمي في شبكة الإنترنت، وقدرته في التأثير وتشكيل الرأي العام، قائلاً: "مع تزايد استخدام الإنترنت وما رافقه من تصاعد في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي إذ تشير الأرقام الأخيرة إلى أن نسبة مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي النشطين في العالم تعادل 53.6% فيما وصلت نسبة مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي من سكان الإمارات إلى 99% بحيث يتواجدون على المنصات الاجتماعية بمعدل ساعتين و55 دقيقة يومياً، فيما يقضون ساعة و57 دقيقة يومياً، في قراءة الأخبار من المواقع والمنصات والصحف، الأمر الذي يحتّم الإسراع في مراجعة الآلة الإعلامية الحديثة ليكون التنافس قائماً على القيم الإعلامية".
وحول أهداف الملتقى قالت رئيس تحرير موقع الشارقة 24 الإلكتروني: "يسعى ملتقى الشبكات الإخبارية المحلية إلى سبر أغوار هذا العالم المتشابك من خلال الإجابة على محاور الملتقى التي تبحث في أدوار ومستقبل هذه الشبكات ضمن جدلية المصداقية والآنية في الإعلام الجديد، وكذلك معضلة الإعلام الوطني ومعادلتي الشفافية والحقيقة، والوقوف على الإشكاليات التي تفرزها الشبكات الإخبارية والتحديات التي تواجهها".
ومن خلال جلستيه التي حملتا عنوان "الشبكات الإخبارية مبادرات فردية وتأثيرات مجتمعية" و"الشبكات الإخبارية المحلية .. الواقع والمستقبل"، ناقش المشاركون مختلف الجوانب المعنية بمحاور الجلسات، حيث أكد المشاركون ضرورة مواكبة التطور الكبير الذي يشهده الإعلام نتيجة الثورة الرقمية والتقنية التي ساهمت في ظهور العديد من أشكال الإعلام الجديد من خلال التشريعات القانونية التي تواكب المجالات الحديثة، والرادعة للاستخدام السيء لوسائل الإعلام والشبكات الإخبارية.
كما أشار المشاركون إلى أهمية تحديد مصطلحات وتعريفات دقيقة للوسائل الحديثة من الشبكات الإخبارية والأفراد الفاعلين في وسائل التواصل الاجتماعي، مشددين على ضرورة احتواء الوسائل الحديثة وتوجيهها بما يجعلها وسائل فاعلة تتسم بالحرفية والمهنية والمصداقية وتدعم العمل الإعلامي الوطني من خلال محتواها، وأشاد المشاركون بتعامل عدد من الشبكات الإخبارية مع الأحداث واتباعها الأساليب الإعلامية المهنية.
وأكد المشاركون على ضرورة الالتزام بالأخلاقيات المهنية في كافة الشبكات والوسائل الحديثة مع عمل الجهات المختصة في التوعية بالأخلاقيات والقيام بدورات وورش تخصصية ومهنية.