نظمت مبادرة بيرل، بمناسبة الذكرى الـ11 لتأسيسها، اجتماعها السنوي، في مقر إكسبو 2020 دبي، استضافت فيه وزراء و37 رئيساً تنفيذياً لمؤسسات إقليمية ودولية رائدة، لمناقشة الدور الذي يؤديه القطاع الخاص في تحقيق أجندات السياسات الوطنية.
الشارقة 24:
استضافت مبادرة بيرل - المنظمة غير الربحية الرائدة في ترسيخ ثقافة مؤسسية تقوم على المساءلة والشفافية في منطقة الخليج بمناسبة الذكرى الـ11 لتأسيسها - وزراء و37 رئيساً تنفيذياً لمؤسسات إقليمية ودولية رائدة، شاركوا في الاجتماع السنوي لمجلس الرؤساء التنفيذيين لمبادرة بيرل، ومناقشة الدور متزايد الأهمية الذي يؤديه القطاع الخاص في تحقيق أجندات السياسات الوطنية.
وبحث الاجتماع، الذي عقد في إكسبو 2020 دبي، استراتيجية الرؤية المحدّثة لمبادرة بيرل باسم "رؤية مبادرة بيرل 2025"، التي تقوم على عشر سنوات من التقدم وتوجه المنظمة في مواصلة عملها لتبقى المنظمة الخليجية الرائدة في التشجيع على تبني الحوكمة الرشيدة، واعتبارها المحرك الأساسي للتنافسية، وإتاحة فرص العمل والتنمية الاقتصادية المستدامة في منطقة الخليج.
كما بحث الاجتماع، كيفية تطوير ممارسات الحوكمة المؤسسية لخدمة قطاع الأعمال في المنطقة، لا سيما مع التوجه العالمي الشديد نحو اعتماد أطر الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، واتخاذها ضرورةً مؤسسيةً ومطلباً أساسياً لتقدم الأعمال.
شارك في الاجتماع، معالي مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومعالي الدكتور ثاني الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، حيث سلطا الضوء على مجالات التعاون الممكنة بين القطاع الخاص، ومتخذي القرارات، لضمان توافق الأهداف والجهود المبذولة، لتحقيق المرونة والتميز الاقتصادي والبيئي والاجتماعي في منطقة الخليج.
وأوضحت معالي مريم بنت محمد المهيري، أن مسيرة الاستدامة التي التزمت بها دولة الإمارات، أثمرت عن فرص اقتصادية جديدة واعدة لدولتنا، إذ استثمرت الإمارات 40 مليار دولار أميركي، في تنفيذ مشاريع لإنتاج طاقة نظيفة محلياً، وفي الإمارات ثلاثة من أقوى مُجمّعات الطاقة الشمسية سِعةً وأقلها تكلفة على مستوى العالم، وتعتبر دولة الإمارات من أبرز الدول الداعمة لتنويع مصادر الطاقة في العالم، إذ استثمرت نحو 17 مليار دولار أميركي في مشاريع لإنتاج الطاقة المتجددة في 70 دولة، لا تقتصر فقط على تحسين إمدادات الكهرباء المتاحة لسكان هذه الدول، بل وتساهم أيضاً في توفير فرص العمل لهم وتدعم نمو مجتمعاتهم واقتصاداتهم، وتساهم في الحد من التلوث في هذه الدول.
من جانبه، أشار معالي الدكتور الزيودي حول دور دولة الإمارات الرائد في هذا السياق، إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة، تبذل جهوداً خاصة لاستبقاء المواهب الأجنبية فيها، إذ تراجع حالياً السياسات والتنظيمات المتعلقة بالتأشيرات والإقامات بما في ذلك تقديم الإقامات الذهبية والإقامات الخضراء للمهنيين المتخصصين ورواد الأعمال والمستثمرين وأصحاب المواهب الشباب، إضافة إلى تمديد تصاريح الإقامة وفترات السماح المقدمة للمهنيين المتخصصين، وتوفير تأشيرات لأصحاب الوظائف الحرة والمستقلة خارج المناطق الحرة.
من جانبه، أوضح بدر جعفر الرئيس التنفيذي للهلال للمشاريع ومؤسس مبادرة بيرل، أنه من المذهل حقاً رؤية مسار التقدم والتطور الاستثنائي الذي حققته مبادرة بيرل على مدى السنوات العشر الماضية، التي أبدى فيها شركاؤنا وأصحاب المصلحة التزامهم المتناهي لمنظمتنا، حيث أصبحت مبادرة بيرل منصة ًفريدةً فعالة لإحداث التغيير يقودها القطاع الخاص دعماً لمجتمع أعماله، فقد برهن لنا الوقت والظروف أن الاعتبارات البيئية والاجتماعية، هي اعتبارات متداخلة ومترابطة وتؤثر إحداها بالأخرى إلى حد كبير، وأن الحوكمة هي العامل الوثيق المشترك الذي يربط بين الأهداف البيئية والأهداف الاجتماعية، وبالمحصلة تعتبر الحوكمة المؤسسية القويمة العنصر الأساسي الأول، والمحرك الجوهري للتقدم المالي والاجتماعي والبيئي.
وأشار جمال فخرو الرئيس المشارك لدى "كي بي إم جي" البحرين رئيس مجلس محافظي مبادرة بيرل، إلى أن اجتماع مجلس الرؤساء التنفيذيين ومجلس المحافظين لمبادرة بيرل، الذي يُعقد سنوياً، يقدم فرصةً لقادة المنظمة للتواصل مع المسؤولين التنفيذيين وأصحاب المصلحة والوزراء الحكوميين، للتداول بخصوص الاستراتيجيات والحلول العملية ومجالات التعاون الفعال في السنوات القادمة، لتحقيق أهم الأولويات في مجال الحوكمة المؤسسية واستدامة الشركات.
شهد الاجتماع، مشاركات رفيعة المستوى من شبكة الشركاء المؤسسين لمبادرة بيرل من جميع أنحاء منطقة الخليج، منهم رؤساء ومسؤولون تنفيذيون، من شِل وكي بي إم جي ومجموعة شلهوب وفيد إكس وبي دبليو سي والهلال للمشاريع وإس تي سي وماجد الفطيم للعقارات ومجموعة تيكوم وإينوك وسابيك وفريش فيلدز وبروكهاوس ديرينجر ونفط الهلال والسوق المالية السعودية /تداول/ وطلبات وليتس وورك وكورسيرا ومجموعة التميمي ومنتدى ثروات للشركات العائلية وومضة كابيتال وأصداء.