بحثت إمارة الشارقة، حاملة لقب العاصمة العالمية للكتاب للعام 2019، خلال اجتماع في بيت الحكمة، ضم عدداً من ممثلي مدن العالم الحاملة للقب، الذي تمنحه منظمة اليونسكو، تبادل الخبرات بين المدن الحاصلة على اللقب، والدول المرشحة لنيله في الأعوام المقبلة.
الشارقة 24:
بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، استضافت إمارة الشارقة، حاملة لقب العاصمة العالمية للكتاب للعام 2019، عدداً من ممثلي مدن العالم الحاملة للقب، الذي تمنحه منظمة اليونسكو سنوياً لواحدة من عواصم إنتاج المعرفة في العالم، وذلك في اجتماع يستهدف تبادل الخبرات بين المدن الحاصلة على اللقب والدول المرشحة لنيله في الأعوام المقبلة.
وحضر الاجتماع، الذي عقد في بيت الحكمة، الصرح الثقافي الذي أنشئ احتفاءً بنيل الشارقة لقب العاصمة العالمية للكتاب، فريق من خبراء شبكة عواصم الكتاب العالمية، و16 شخصية من المسؤولين الممثلين للعواصم الحاصلة على اللقب، بالإضافة إلى ممثلين عن مدينة غوادالاخارا المكسيكيّة، التي أُعلن عن اختيارها لحمل اللقب في العام 2022.
وشهد الاجتماع، نقاشاً حول المهام التي تتولاها شبكة عواصم الكتاب العالمية، والأهداف التي تنطلق منها، وبحث المشاركون سبل تعزيز التعاون وتبادل التجارب والخبرات بين الأعضاء، وآليات ترسيخ التزام المدن بدعم الكتاب ونشر ثقافة القراءة، خاصة بعد جائحة كورونا، وما شهده قطاع النشر من تحديات.
ورحبت الشيخة بدور القاسمي بالضيوف، وأوضحت أن حصول الشارقة على لقب العاصمة العالمية للكتاب في عام 2019، عزز مكانتها كمركز ثقافي على المستوى العالمي، وكان له دور إيجابي في تنمية صناعة الكتاب وثقافة القراءة في الإمارة، وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال سلسلة المبادرات التي شهدتها فعاليات اللقب.
وأكدت رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، على مزايا الحصول على اللقب وأثره الإيجابي المستدام الذي يبقى لأعوام مقبلة، والفرصة التي يوفرها لتعزيز التماسك الاجتماعي من خلال الكتب، بالإضافة إلى ترسيخ الحوار الثقافي بين الأمم والشعوب.
وأعربت الشيخة بدور القاسمي، عن سعادتها باستضافة الاجتماع الأول لشبكة عواصم الكتاب العالمية في الشارقة، داعية جميع المدن التي حصلت على اللقب للتعاون والتواصل، وتعزيز الفوائد والتأثيرات الإيجابية التي يتركها على صناعة النشر، وأضافت أن شبكة عواصم الكتاب العالمية، ستمكن المدن والأجيال القادمة من تبادل الرؤى والأفكار حول الإرث الثقافي لهذا اللقب.
من جانبه، أكد إين دينيسون منسق برنامج عواصم الكتاب العالمية، على دور المدن الأعضاء في الشبكة، وأولوياتها، ومشاريعها التنموية في المستقبل، وأضاف تشترك عواصم الكتاب العالمية بدافع قوي للتضامن مع المدن التي تسعى للحصول على اللقب، ويسهم التعاون داخل الشبكة الجديدة بمساعدة المدن الأخرى على الوصول إلى المعارف وأفضل الممارسات في هذا المجال.
واستضاف بيت الحكمة، بالتزامن مع الاجتماع، معرضاً لتسليط الضوء على الأثر الثقافي والإرث الأدبي للعواصم العالمية للكتاب البالغ عددها 22 عاصمة، وجاء تصميم المعرض على شكل سحابة من الصفحات بلغات مختلفة، إلى جانب لوحات تصوّر إنجازات المدن التي حملت اللقب ومنها الشارقة، ليشكل التصميم رمزاً للمعرفة والفكر ودور الكلمة المكتوبة في تعزيز الروابط الثقافية.
وعلى هامش الاجتماع والمعرض المصاحب، احتفى الاتحاد الدولي للناشرين بالذكرى الـ 125 لتأسيسه.
ومنذ عام 2001، تشرف اللجنة الاستشارية للعواصم العالمية للكتاب التابعة لليونسكو، والتي تضم كلاً من منتدى المؤلفين الدوليين، والاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات، والاتحاد الدولي للناشرين، إلى جانب اليونسكو، على اختيار عاصمة عالمية للكتاب في كل عام، حيث يمنح اللقب للمدينة استناداً إلى تميزها بتوفير الأنشطة والبرامج الثقافية المتكاملة على مدار العام لنشر ثقافة القراءة ودعم الكتب التي تعزز التفاعل المجتمعي.