ناقش مركز الشارقة لصعوبات التعلم، ضمن ملتقى صعوبات التعلم الافتراضي الثاني، سبل دعم الجانب الإبداعي لذوي صعوبات التعلم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، إلى جانب تشجيع الجهات والمؤسسات في التركيز على القضايا والمواضيع التي تهم هذه الفئة.
الشارقة 24:
نظم مركز الشارقة لصعوبات التعلم، الخميس الماضي، ملتقى صعوبات التعلم الافتراضي الثاني، تحت شعار "إبداع تحت مجهر صعوبات التعلم"، وذلك بهدف بحث سبل دعم الجانب الإبداعي لذوي صعوبات التعلم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، إلى جانب تشجيع الجهات والمؤسسات في التركيز على القضايا والمواضيع التي تهم هذه الفئة مع مراعاة حقوقهم والتركيز على احتياجاتهم واختلافاتهم الفردية، وسط مشاركة نخبة من المختصين والخبراء من داخل الدولة وخارجها، وإحدى الطالبات المنتسبات بالمركز من ذوي صعوبات في التعلم وولي أمر.
وركز الملتقى الثاني الذي نظمه المركز عبر خاصية الاتصال المرئي، برعاية من هيئة الشارقة للتعليم الخاص، وبالتعاون مع هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون والمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة ووزارة تنمية المجتمع ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي ومجلس الشارقة للتعليم، على عدة محاور وهي الدعم والتوعية والإبداع والمناصرة، وذلك ضمن سلسلة من الجلسات الحوارية التي ناقشت هذه المحاور وأكدت على ضرورة تغيير النظرة المجتمعية لهذه الفئة وتكثيف الجهود والتوعية بقضاياهم ومتطلباتهم بطريقة ممنهجة وعلمية مدروسة ومعاينة الواقع الذي يعيشونه، بالإضافة إلى أهمية دعمهم من جميع النواحي النفسية والمجتمعية والجسدية.
دعم ذوي صعوبات التعلم
وأكدت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية على ضرورة مشاركة جميع المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة والهيئات التعليمية في دعم ذوي صعوبات التعلم، وأن يكونوا جزءاً فاعلاً في مساعدتهم لتحقيق طموحاتهم وإبداعاتهم، وتعريف المجتمع باحتياجاتهم وضرورة تبني المواهب المبدعة منهم، والتعرف على أفضل الممارسات المحلية والعالمية في مجال دعم وتوعية هذه الفئة، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي لطالما أكد على ضرورة دعم فئة صعوبات التعلم والتوقف عند احتياجاتهم انطلاقاً من إيمانه الراسخ بأهمية هذه الفئة وحقها بالحصول على أفضل مستويات من التعليم والدعم، ليكونوا شركاء حقيقيين في بناء المجتمع ونهضته.
محاور الملتقى
وشهدت محاور الملتقى تنظيم عدة جلسات حوارية حيث تضمن محور الدعم عقد ثلاث جلسات أدارتها الدكتورة هنادي السويدي، مدير مركز الشارقة لصعوبات التعلم، وقدمها الدكتور أحمد العموش، مدير مركز الموارد لذوي الإعاقة من جامعة الشارقة، والدكتورة ناهد عبد الهادي، خبيرة تربية خاصة من وزارة التربية والتعليم الأردنية، والدكتورة هيام التاج، عميد كلية التربية في جامعة عمان العربية، وسُلط من خلالها الضوء على دور الجامعات في دعم الطلبة من ذوي صعوبات التعلم، وطرق تعزيز مساهمة المدارس في تنمية الإبداع لديهم، وكيفية الاستفادة من التكنولوجيا في دعم هذه الفئة.
محور التوعية والإبداع
وتضمن محور التوعية والإبداع عقد ثلاث جلسات حوارية أدارها الأستاذ أحمد السالم مسؤول قسم شؤون التدخل الأكاديمي والتأهيل بمركز الشارقة لصعوبات التعلم، وقدمها كل من الدكتورة سهى طبال خبيرة واستشارية في التدخل المبكر من الأردن، والأستاذ محمد النجار، رئيس لجنة المناهج والورش في مشروع الاستكشاف، حيث نوقش من خلالها سبل تعزيز الثقة بالنفس وبناء الذات لذوي صعوبات التعلم، وأهمية التعرف المبكر على مؤشرات الموهبة في تنمية قدرات الطلبة من ذوي صعوبات التعلم، ودور البرامج والمشاريع في تنمية الإبداع لذوي صعوبات التعلم.
قصص ملهمة
في حين شهد محور المناصرة تسليط الضوء على عدد من القصص الملهمة لذوي صعوبات التعلم حيث استعرضت الطالبة فاطمة محمد، من مركز الشارقة لصعوبات التعلم في الجلسة السادسة التي جاءت تحت عنوان "مبدع بالرغم من صعوبتي" قصة نجاحها وكيفة تغلبها على الصعوبات التي واجهتها بمساعدة ودعم المركز وإرادتها القوية في تحقيق أحلامها وتنمية قدراتها ومواهبها، فيما تحدثت ولية أمر نهال بنموسي من المغرب عن قصة إبداع ابنها وكيف استطاع التغلب على جميع الصعوبات ليحقق طموحه.