الشارقة 24:
تحت شعار "معاً نحو ريادة مستدامة"، أصدرت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تقرير الاستدامة السنوي لعام 2020 وفقاً لمبادئ الميثاق العالمي للأمم المتحدة GRI ، والذي سلّط الضوء على جهود المدينة وإنجازاتها في تقديم الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة والالتزام بمبادئ المسؤولية المجتمعية وفق أفضل الممارسات العالمية.
وبهذهِ المناسبة توجهت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام المدينة بخالص الشكر والعرفـان إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة الرئيس الفخري للمدينة، على حرصه ودعمه الدائمين وتوجيهاته السديدة كي تكون مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في الصدارة دائماً بما يخدم مجتمع الإمارات العربية المتحدة.
وأكَّدت أن التقرير يعبر عن جوهر (مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية) التي حرصت على ضمان استدامتها باعتبارها جزءاً أساسياً من رسالتها الهادفة إلى تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وضمان استقلاليتهم، وتحقيق رؤيتها بأن تكون المؤسسة الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة والوطن العربي لمناصرة واحتواء وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأشارت إلى الظروف التي تسببت بها جائحة كوفيد 19 خلال عام 2020 ومثلت تحدياً كبيراً لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية على أكثر من صعيد فتعاملت معها بخبرتها وحرصها على طلابها واختصاصيها والعاملين فيها وذلك من خلال التطوير والتحسين في البنية التحتية والتقنية في العديد من العمليات والبرامج والسياسات والإجراءات ضمن المؤسسة، بالإضافة إلى إنجاز الخطط والتقارير وفق بطاقة الأداء المتوازن متضمنة مؤشرات الأداء والأهداف التي تنسجم مع أهداف التنمية المستدامة 2030.
وتولي مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية إهتماماً بالغاً بمواكبة أفضل الممارسات في عملياتها الداخلية، وتصميم وتنفيذ الخدمات والبرامج التي تهدف إلى الإرتقاء بمختلف مجالات العمل على مستوى المدينة، وتلبية الاحتياجات والتطلعات والتوقعات المتزايدة والمستمرة من جانب المتعاملين، وتقديم القيمة المضافة لهم في الخدمات المقدمة سواء المتعاملين (الداخليين والخارجيين)، وحيث بلغ عدد المستفيدين من الخدمات والبرامج التي قدمتها المدينة عام 2020 رغم الجائحة (1923) مستفيداً. ، وبلغت نسبة الموظفين ذوي الإعاقة 9% من إجمالي عدد الموظفين الذي بلغ (664) موظفاً وموظفة.
وعلى صعيد النمو والتعلم المستمر حرصت المدينة رغم ظروف الجائحة على تنفيذ العديد من المبادرات والاتفاقيات والشراكات عن بعد مع مختلف الهيئات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني المحلي والإقليمي والدولي حيث أدت هذه الاتفاقيات دوراً محورياً في دعم خدمات المدينة وبرامجها بفعالية أكثر فقد تم توقيع سبع اتفاقيات تعاون مع بعض المؤسسات التعليمية والخدمية والطبية على مستوى الدولة وخارجها بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات. وفي مجال البحث العلمي تم إنجاز ثلاثة بحوث ودراسات من قبل الفريق البحثي في المدينة.
وحصلت المؤسسة على اعتماد من مؤسسة كارف الدولية لجودة خدماتها بالإضافة إلى عدد من الجوائز محلياً وعربياً وعالمياً، كما فاز طلابها بالعديد من الجوائز في مختلف المجالات داخل الدولة وخارجها.
ختاماً.. توجهت الشيخة جميلة القاسمي بالشـكر الجزيل إلى فريـق عمـل المدينة الــذي اجتهــد كــي تحقق الريادة على مستوى المؤسســات العاملة في المجال محلياً وعربياً وعالمياً، كما شكرت الشركاء الاســتراتيجيين الذيــن يعملــون مع المدينة بهدف توفير واقع ومستقبل مشرق ومستدام للأشخاص ذوي الإعاقة.
خديجة أحمد بامخرمه مسؤول التخطيط والمتابعة في المدينة قالت: إن هذا التقرير يجسد التزامنـا بالمعاييـر العالميـة للاستدامة ويساعدنا كمؤسسـةٍ معنيـة بالشـأن الإجتماعي على تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وجعلهم قــادرين علــى تحمــل المسؤولية والاستقلالية في شؤون حياتهم ، مع الإيفاء بكامــل قيمنا والتزاماتنـا ومـن بينهـا الشـفافية، وهــو مــا نعمــل عليــه مــن خــلال إصــدار تقريــر الاستدامة والـذي يتطلـب درجة عاليـة من الإفصاح عن إنجازاتنا الاجتماعيــة والاقتصاديــة والبيئيــة بمســتوى عــال مــن الشــفافية مــع أصحــاب العلاقــة والشــركاء الاســتراتيجيين والمورديــن والـكادر الوظيفـي والمجتمع، فهـو يفصـح بدقـة عـن أهـم القضايـا التـي تجسدها مبادرة التقاريرالعالمية GRI وتهدف لتقيم الأداء المؤسسي علــى صعيــد الاستدامة.
وأضافت: تحرص المدينة على ضمان استدامتها وسعيها في مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص نجاح وتميز متبنية المسؤولية تجاه العمل من أجل تحقيق رسالتها.
وختمت بالقول: ما زال أمامنا الكثير من العمل لتقديم المزيد ونعاهد أنفسنا أن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ستبقى حريصة على تحقيق الإنجازات، كما ستحافظ على الشفافية والمصداقية التي تبنّتها من منطلق إدراكها العميق لحجم المسؤولية المناطة بها وسنظل ملتزمين بشعارنا لهذا التقرير " معاً نحو ريادة مستدامة "