الشارقة 24:
اختتم "مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب"، أمس الجمعة فعاليات دورته الثامنة، التي نظمتها "عن بعد" مؤسسة (فن) المعنية بتعزيز ودعم الفن الإعلامي للأطفال والناشئة في الإمارات، تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، واستمر ستة أيام، شهد خلالها عرض نخبة من الأفلام العربية والأجنبية، إلى جانب ورش عمل تدريبية وجلسات تفاعلية استهدفت فئتي الأطفال والشباب المهتمين باكتساب المعارف والمهارات الخاصة بصناعة السينما.
وكرم المهرجان في حفل الختام نخبة من المخرجين وصنّاع الأفلام المتميزين الذي فازوا بجوائز المهرجان عن سبع فئات تنافس عليها أكثر من 80 فيلماً من 38 دولة عربية وأجنبية، حيث فاز المخرج جو بجائزة أفضل فيلم من صنع الأطفال والناشئة عن فيلم "حمل زائد"، بينما حصد المخرجون مارلين فان نوينين ورام تاميز وألفريدو جيرارد جائزة أفضل فيلم من صنع الطلبة عن فيلم "الوحش"، كما انتزع المخرج فهد العتيبي جائزة أفضل فيلم خليجي قصير عن فيلم "فرصة".
وحصد المخرج أندرو كراكور جائزة أفضل فيلم دولي قصير عن فيلم “يارني"، في حين فازت المخرجة كارمن كوردوبا بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة عن فيلم "روبيرتو"، ونالت المخرجة باولا سورينتينو بجائزة أفضل فيلم وثائقي عن فيلم "فتيات يتحدثن عن كرة القدم"، كما تّوج المخرج أليكساندر غاليبِن بجائزة أفضل فيلم روائي طويل عن فيلم "أختي الصغيرة".
بناء أجيال واعية
وأكدت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي، مدير مؤسسة (فن)، ومدير مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب في كلمة ألقتها خلال الحفل، أن الشارقة تقدم برؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجيهات ودعم قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، كل الاهتمام بسينما الأطفال والشباب، مشيرة إلى أن الحديث عن أفلام مخصصة للأجيال الجديدة يعني الحديث عن بناء أجيال واعية مدركة لدورها في تحقيق تطلعات بلادها.
وقالت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي خلال كلمتها: "إن الأجيال الفاعلة والمؤثرة هي التي تملك الحق والقدرة على التعبير عن قضاياها، ونحن نطمح ونعمل لنظل منصة الأجيال الجديدة لتقديم رؤيتها وتصوراتها وأفكارها إلى العالم، نحن نريد أن نستمع ونرى ما يحلم به الأطفال والشباب فنحن نرى بالشباب والأطفال شركاء فاعلين في رسم مستقبل الإنسانية جمعاء".
أكثر من 4 آلاف مشاركة في عامين
ولفتت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي، إلى أن حجم الأفلام المقدمة للمشاركة في المهرجان خلال العامين الماضيين والذي تجاوز أربعة آلاف مشاركة من مختلف بلدان العالم، يجسد ما تمثله السينما للبشر، وما تمنحهم لهم من حرية، مؤكدة أن الأفلام في هذه الدورة كانت أشبه بالنافذة التي خرج منها الكثير من الأطفال والشباب لتجاوز قرارات الاغلاقات وساعات الحجر المنزلي وقيود التحرك.
وختمت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي كلمتها بقولها: "إننا نؤمن أن السينما هي التي تحوّل الذكريات إلى تجارب يمكن الرجوع إليها والاستمتاع بها والتعلم منها، السينما هي التي تجعلنا ندرك المشترك بيننا كبشر، السينما أشبه بتجربة حياة موازية نعيشها بالرؤية وبقدرتنا على تقمص الأدوار".
تكريم لجنة التحكيم
وشهد الحفل تكريم أعضاء لجنة تحكيم الأفلام في المهرجان والتي ضمت كلاً من، صانع الأفلام الإماراتي حمد صغران، والمصورة البحرينية مشاعل الساعي، والمخرج خالد الزدجالي مدير مهرجان الأمل السينمائي بالسويد، والمخرج الكويتي عبدالله التركماني، والمخرج الإماراتي ماجد الأنصاري، والإعلامية الإماراتية مريم بن فهد، وجوليو فيتا مدير مهرجان لاغاريمبا السينمائي في إيطاليا، والمخرج الإماراتي فاضل المهيري، وصانع الرسوم المتحركة الكويتي يوسف البقشي، وجيمس بيتشوي الأستاذ المشارك في كلية علوم للاتصال والإعلام بجامعة زايد في دبي، والمخرج الأميركي بينتلي براون، والمخرج خالد الرفاعي، والممثل السوري عابد فهد.
تكريم الشركاء
كما كرمت إدارة المهرجان قائمة الشركاء والداعمين التي ضمت كلاً من، مدينة الشارقة للإعلام (شمس)- الشريك الذهبي للمهرجان، وشركتي الهلال للمشاريع و"جلف تينر"، وكل منهما شريك استراتيجي؛ والمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، شريكاً إعلامياً استراتيجياً، إلى جانب هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، الشريك السياحي الرسمي، وقناة ماجد- الشريك الداعم وشركة نيكون، الشريك التعليمي.
إلى جانب الشركاء الاستراتيجيين، كل من هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، بصفتها شريكاً إعلامياً، و"المختبر الإبداعي"، شريكاً تعليمياً، وكلّ من مجموعة "ألف"، ومول الرحمانية وشركة "أرادَ" راعي المكان، فيما كان فندق ذا تشيدي البيت، شريك الضيافة للمهرجان
وقدمت الدورة الثامنة من المهرجان، التي رفعت شعار "فكر سينما"، 6 أفلام عرضت للمرة الأولى عالمياً، و35 فيلماً عرضت للمرة الأولى في الشرق الأوسط، و3 في دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى 4 أفلام عرضت لأول مرة في دولة الإمارات، إلى جانب تنظيم 34 ورشة عمل تدريبية متخصصة في صناعة السينما، و5 جلسات حوارية تفاعلية قدمها أبرز المخرجين والمصورين العرب والأجانب ونخبة من المؤسسات العربية والعالمية المتخصصة بصناعة الأفلام.