الشارقة 24- أ.ف.ب:
أعلنت لجنة التحكيم في ستوكهولم، عن فوز الصحافيين الفيليبينية ماريا ريسا والروسي دميتري موراتوف بجائزة نوبل للسلام، تقديراً لكفاحهما الشجاع من أجل حرية التعبير" المهددة بالقمع والرقابة والدعاية والتضليل في كل أنحاء العالم.
في 2012، شاركت ماريا ريسا البالغة من العمر 58 عاماً في تأسيس المنصة الرقمية للصحافة الاستقصائية "رابلر" التي سلطت الضوء على "حملة نظام الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي المثيرة للجدل والدموية لمكافحة المخدرات، على ما قالت لجنة نوبل.
وقالت ريسا التي تحمل أيضا الجنسية الأميركية، إن منح جائزة نوبل للسلام لصحافيين يثبت أن "لا شيء ممكن بدون الحقائق"، وأضافت في مقابلة أذاعتها على الهواء مباشرة عبر موقعها للإعلام الاستقصائي أن "عالماً بلا حقائق يعني عالماً بلا حقيقة وبدون ثقة".
أما دميتري موراتوف، فهو أحد مؤسسي صحيفة نوفايا غازيتا ورئيس تحريرها. ونوفايا غازيتا من الأصوات القليلة التي لا تزال مستقلة في روسيا حيث تتعرض المعارضة للقمع.
تأسست نوفايا غازيتا في 1993 بمساعدة من ميخائيل غورباتشيوف الذي وضع فيها قسماً من المال الذي تلقاه حين فاز بجائزة نوبل للسلام قبل ثلاثة أعوام من ذلك.
كشفت الصحيفة خصوصاً الفساد والعنف الذي تمارسه الشرطة والاعتقالات غير القانونية والتزوير الانتخابي ومواقع التصيد ودفعت ثمناً باهظاً، حسب اللجنة التي أوضحت أن ستة من صحافييها اغتيلوا بينهم آنا بوليتكوفسكايا التي قتلت قبل 15 عاماً.
وأعلن موراتوف، أنه يهدي الجائزة للصحيفة ولمعاونيه الذين قُتلوا بسبب عملهم وتحقيقاتهم، وقال "لا استحق هذا بمفردي، إنه امتياز لنوفا غازيتا ولمن ماتوا دفاعاً عن حق الناس في حرية التعبير".
وهذه المرة الأولى منذ استحداثها قبل 120 عاماً التي تُمنح فيها جائزة نوبل للسلام لحرية الإعلام في عالم لا يكف عن تكرار أن أول ضحية للحرب هي الحقيقة.