جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
خلال قمة عقدت في سلوفينيا

الاتحاد الأوروبي يحاول طمأنة دول البلقان بدون فتح باب العضوية

06 أكتوبر 2021 / 8:05 PM
أبلغ قادة الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، نظراءهم من دول غرب البلقان، خلال قمة عقدت في سلوفينيا، بأن التكتل لا يزال ملتزماً بعملية ضم بلادهم، لكن بدون حصول أي تقدم ملموس في ملفات انضمامهم المجمدة.
الشارقة 24 – أ ف ب:

أعلن قادة الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، لنظرائهم من دول غرب البلقان، خلال قمة عقدت في سلوفينيا، بأن التكتل لا يزال ملتزماً بعملية ضم بلادهم، لكن بدون حصول أي تقدم ملموس في ملفات انضمامهم المجمدة.

وبحث قادة الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد، تقديم دعم اقتصادي بمليارات اليورو لجيرانه الشرقيين، خلال قمة في قصر بردو بسلوفينيا، التي تتولى حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.

وتسعى المفوضية الأوروبية، لإظهار أنها ما تزال أفضل خيار استراتيجي للمنطقة، لكن لم يتحقق أي اختراق، خلال اللقاء مع قادة كل من ألبانيا والبوسنة وصربيا ومونتينيغرو وجمهورية مقدونيا الشمالية وكوسوفو، بشأن الطريق الشاق أمام هذه الدول للانضمام إلى النادي الأوروبي.

في الأثناء، يزداد القلق من احتمال اختيار بعض الدول المرشحة لعضوية التكتل التقرّب من روسيا والصين، كرد فعل على التململ الناجم عن انتظار فتح الاتحاد الأوروبي أبوابه أمامها لسنوات دون جدوى.

وأوضحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، عند وصولها إلى القمة، نريد توجيه رسالة واضحة جداً، وهذه الرسالة هي أن غرب البلقان ينتمي إلى الاتحاد الأوروبي، نحن نريدهم ضمن الاتحاد الأوروبي، وأضافت نحن عائلة أوروبية واحدة وأنا مقتنعة بأننا نتشارك المصير نفسه.

وطرأ جمود في السنوات الأخيرة على مساعي الاتحاد الأوروبي للتوسّع بعدما كان الأمر ضمن أولوياته، إذ تخشى بعض الدول الأغنى من تسبب ذلك في موجة هجرة جديدة، فيما يجد بعض المتقدّمين بطلبات الانضمام صعوبة في تطبيق الإصلاحات المفروضة خصوصاً في ما يتعلق بالمعايير الديموقراطية.

وأوضح رئيس وزراء لاتفيا أرتورز كريغانيس كارينش، في لاتفيا، عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي كانت بمثابة تغيير لقواعد اللعبة في مجال تطبيق الإصلاح، وبالطبع في غرب البلقان لا يزال أمامهم طريق يقطعونه، ولكنه قال محذراً إما أن أوروبا تمد يدها وتسحب هذه الدول نحونا أو يمد شخص آخر يده ويسحب هذه الدول إلى اتجاه مختلف.

هذا يعكس مخاوف الاتحاد الأوروبي المتزايدة، من تغلغل موسكو وبكين، اللتين تبرعتا للمنطقة بملايين جرعات اللقاحات المضادة لكوفيد-19.

وترتبط موسكو بعلاقات ثقافية وثيقة، مع دول أرثوذكسية مثل صربيا، فيما قدّمت بكين قروضاً كبيرة للمنطقة تشمل مبلغاً مثيراً للجدل قدره مليار دولار كلفة بناء طريق تكافح مونتينيغرو لتسديده.

في المقابل، يدرس الاتحاد الأوروبي اتفاقاً اقتصادياً، من شأنه تقديم حزمة غير مسبوقة تصل قيمتها إلى 30 مليار يورو "35 مليار دولار" إلى المنطقة.

كما تعهّد مسؤولون، بنتائج ملموسة لسكان البلقان، مثل تحسين معدلات التطعيم لتصل إلى تلك المسجّلة في دول الاتحاد العام الجاري وإلغاء رسوم التجوال على الهواتف المحمولة.

في البداية، عرقلت فرنسا والدنمارك وهولندا في 2019، المحادثات بشأن انضمام ألبانيا وجمهورية مقدونيا الشمالية، واليوم، باتت بلغاريا العقبة الرئيسية أمام تحقيق أي تقدّم في هذا الصدد، إذ رفضت السماح لجمهورية مقدونيا الشمالية بإطلاق العملية بسبب نزاع بشأن اللغة والتاريخ.

والتقى قادة البلدين مع نظرائهم من فرنسا وألمانيا، لكن لم يتم تحقيق تقدم قبل الانتخابات المرتقبة في بلغاريا، الشهر المقبل.

وأعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش، الذي قدمت بلاده طلب العضوية في 2009، ليست لدي أوهام بشأن انضمام سريع للاتحاد الأوروبي، وأضاف أن الاحتياجات السياسية للاتحاد الأوروبي، تشدد على أن التوسع نحو البلقان ليس مسألة مهيمنة أو شعبية.

وينهي قادة الاتحاد الأوروبي القمة، ببيان ختامي، لكن بعد سجالات طويلة اتفقوا على القول إن التكتل يؤكد مجدداً التزامه بعملية التوسع.

ورفض دبلوماسيون طلباً من سلوفينيا، بالالتزام بضم الدول المرشحة بحلول 2030، بينما حققت بروكسل انتصاراً دبلوماسياً صغيراً قبيل القمة عندما لعبت دور وساطة لتخفيف حدة التوتر بين صربيا وكوسوفو بشأن لوحات رخص السيارات.

فالبلدان الخصمان سابقاً، على خلاف منذ أسبوعين، بعدما منعت كوسوفو السيارات التي تحمل لوحات تسجيل صربية من دخول أراضيها.
October 06, 2021 / 8:05 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.