أكد عماد حفيظ مسؤول الجناح التونسي المشارك في معرض إكسبو 2020 على مشاركة تونس في هذا الحدث العالمي تحت شعار "شباب ملهم مستقبل واعد".
الشارقة 24 - عبد الحميد أبو نصر:
قال عماد حفيظ مسؤول الجناح التونسي المشارك في معرض إكسبو 2020 أن تونس دأبت على المشاركة في مختلف التظاهرات الدولية دون انقطاع، منذ فترة ما قبل الاستقلال حيث كانت أول مشاركة لها منذ سنة 1851 في لندن إلى غاية مشاركاتها الأخيرة في التظاهرات الكونية بكل من شنغهاي بالصين سنة 2010 وميالنو في إيطاليا سنة 2015.
وأضاف عماد حفيظ أن تونس تشارك ضمن جناح يمتد على مساحة مقدرة بـ 436 متر مربع بالطابق الأرضي و381 متر مربع بالطابق العلوي وذلك ضمن فضاء المحور الفرعي "الفرص".
وأشار عماد حفيظ إلى أن موضوع المشاركة التونسية يرتكز بالأساس حول الشباب، والروح الابتكارية، والمستقبل، حيث اختارت تونس شعار "شباب ملهم، مستقبل واعد" لإبراز قيم الخلق والابتكار والإبداع لدى الشباب التونسي المنفتح على العالم وباعتباره الثروة الوطنية التي ستتقدم بتونس وتساهم في تنميتها وازدهارها.
وأضاف مسؤول الجناح التونسي كما ستمكن هذه المشاركة من إبراز صورة تونس كبلد داعم للمشاريع الشبابية خاصة في مجال التكنولوجيات الحديثة وكقطب رائد في مجال المؤسسات الناشئة هذا بالطبيعة أن تواجدنا في هذا المحفل العالمي الكبير سيمثل فرصة للتعريف والترويج بتونس كوجهة سياحية وثقافية منفتحة على العالم وجاذبة للاستثمار الأجنبي، فضلاً عن إبراز الهوية والتراث التونسي العريق.
وحول خصائص ومكونات المشاركة التونسية في معرض إكسبو 2020 دبي أشار عماد حفيظ إلى أن تم إعداد محتوى ثقافي وحضاري وسياحي سيتم تقديمه في ثوب جديد يقطع مع الأسلوب الكلاسيكي حيث تم استعمال أعمال فنية على واجهة الجناح واستعمال وسائط وبرامج وتطبيقات ومحتوى تكنولوجي تفاعلي بتقنيات الواقع الافتراضي، ويتكون الجناح التونسي من أربعة فضاءات: فضاء استقبال سيتم من خلال استكشاف للمواقع السياحية والتاريخية والحضارية لتونس من خلال عرض أفلام ترويجية على الحائط للوجهة التونسية بالإضافة لتجربة فريدة من نوعها تمكن الزائر للجناح من ارتداء اللباس التقليدي التونسي بصفة افتراضياً من خلال مرآة إلكترونية تفاعلية.
ويحتوي الجناح أيضاً على فضاء عرض لفيلم قصير متعدد الأبعاد يعرف بتونس يعيش الزائر من خلاله تجربة ذكية وغامرة، هذا بالإضافة إلى جولة في قرطاج القديمة بتقنية الواقع الافتراضي "VR"، أما الفضاء الثالث خصص لعرض قصص نجاح ومشاريع بعض المؤسسات التونسية وخاصة الناشئة منها في محال التكنولوجيا والابتكار، على غرار صناعة الطائرات الخفيفة، وصناعة الأطراف الاصطناعية باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد وكذلك تجربة إطلاق أول قمر صناعي تونسي تحدي واحد.
ثم تنتهي رحلة الزائر للجناح بالمرور إلى الفضاء التجاري "السوق" والذي خصص لبيع ابتكارات ومنتوجات الصناعات التقليدية للحرفيين من مختلف الجهات التونسية، كما سيتم تنظيم تظاهرات اقتصادية وتجارية بهدف التعريف بتونس كوجهة استثمارية وبالفرص التصديرية وربط الصلات التجارية بين مختلف المتعاملين الاقتصاديين التونسيين ونظرائهم من الإمارات العربية المتحدة ومختلف الدول المشاركة قي هذه التظاهرة العالمية.