الشارقة 24:
ارتفعت حصيلة الإنجازات المقدمة لكبار السن في إمارة الشارقة، والتي يشرف عليها ويتابعها مكتب الشارقة مراعية للسن التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، والذي تأسس في 2017، بعد انضمام الشارقة إلى الشبكة العالمية للمدن المراعية للسن، حيث تعتبر الشارقة المدينة العربية الأولى والوحيدة المنضمة للشبكة، وتختلف معايير وشروط الانضمام إلى هذه الشبكة، عن غيرها من الشبكات والمدن العالمية، مثل الصحة أو الطفولة وذوي الإعاقة وغيرها، لكونها تعتمد على مبدأ الاستدامة والاستمرارية وجودة الخدمات المقدمة لهذه الفئة، أما الأخرى فتعتمد على معايير وحسابات رقمية مختلفة.
وكشفت أسماء الخضري مدير مكتب المدن المراعية للسن، التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، عن بعض مخرجات الخطة الاستراتيجية 2021-2023 والتي يتم العمل بها وتنفيذها بالتعاون مع القطاع الحكومي والخاص والاتحادي بعد الانتهاء من استيفاء مخرجات الاستراتيجية الأولى 2017-2020، والمكونة من 189 معياراً موزعاً على 8 محاور رئيسة، إضافة إلى عدة مبادرات حققنا نسبة إنجاز كبيرة فيها، ومن بينها: الأماكن العامة الصديقة لكبار المواطنين، ومبادرة مساكن مراعية للسن، ومبادرة شيخوخة نشطة وفعالة لضمان مشاركة كبار المواطنين المجتمعية، ومبادرة شيخوخة معافاة، ومبادرة "مؤسسات صديقة لكبار المواطنين" وغيرها من المبادرات.
وقالت الخضري: "أطلق مكتب المدن المراعية للسن، استراتيجية 2021-2023، وتتضمن أهدافها وغاياتها، إيجاد بيئة مثلى تتيح لكبار المواطنين الاستفادة من مواردها بسهولة وتحسين نوعية الحياة لهم وذلك من خلال تطويع كافة الإمكانيات لأداء جميع الأنشطة والخدمات التي تضمن تحقيق دمجهم في المجتمع، وتطوير المبادرات والخدمات المراعية للسن، وتعزيز مسؤولية القطاع الخاص نحو كبار المواطنين، ونشر ثقافة معايير المدن المراعية للسن في الشارقة، ورفع الوعي المجتمعي حول مراعاة السن، وتمكينهم من مشاركة خبراتهم في المجتمع بالإضافة إلى إطلاق مبادرات تساهم في إدماجهم، واستطردت بالقول، تهدف الخطة الاستراتيجية الحالية 2021-2023، إلى تطوير الخدمات الموجهة لكبار المواطنين في كافة القطاعات، وضمان استدامتها في مجال المساحات الخارجية والأبنية والنقل والإسكان والمشاركة الاجتماعية والاحترام والاندماج الاجتماعي والمشاركة المدنية والتوظيف والاتصالات والمعلومات والدعم المجتمعي والخدمات الصحية، كما تم الأخذ بعين الاعتبار أهمية تقديم أنشطة تخدم معايير المدن المراعية للسن الصادرة من منظمة الصحة العالمية".
إضافة إلى تمكينهم من الاندماج في المجتمع وتشارك الخبرات بتعزيز البيئية التشريعية الداعمة والحامية لحقوقهم، والعمل على نشر الوعي المجتمعي للاستعداد لمواجهة انقلاب الهرم الديموغرافي لصالح كبار المواطنين بسبب التشيخ السريع للسكان والتوسع في المدن وتطور الرعاية الصحية للسكان، وكذلك العمل على تطوير الخدمات الموجهة لهذه الفئة في كافة القطاعات وضمان استدامتها في مجال المساحات الخارجية والأبنية والنقل والإسكان والمشاركة الاجتماعية والاحترام والاندماج الاجتماعي والمشاركة المدنية والتوظيف والاتصالات والمعلومات والدعم المجتمعي والخدمات الصحية، وابتكار مبادرات مؤثرة في خدمة ورفاه كبار المواطنينن، وزيادة مشاركة القطاع الخاص في طرح خدمات لهم لدعم الانفاق الحكومي، وضمان الالتزام بالمعايير الدولية للمدن المراعية للسن بين المؤسسات والجهات العاملة في الإمارة، وتعزيز الثقافة المجتمعية حول مجتمع يراعي السن، وكذلك تعزيز التشريعات الضامنة لمشاركة وإدماج كبار المواطنين في المجتمع، وتطوير سياسة لضمان حقوقهم.
وأضافت الخضري: "والأمر المهم بالنسبة لنا، هو العمل على توفير بيئة تقنية لكبار المسنين ومساعدتهم على الاستفادة منها وتسخيرها لحمايتهم، واستخدامها للحصول على خدمات متميزة توفر عليهم الكثير من المشقة، وتجلى هذا الاهتمام في تخصيص ملتقى كبار السن السنوي والذي نظمته الدائرة اليوم الخميس، تحت شعار "المجتمع الرقمي لكبار السن" ويقام في استراحة السحب في مدينة خورفكان للمشاركين من الاخصائيين، وافتراضيا للجمهور.
وسيتناول الباحثين خلاله، إشكالية الفجوة الرقمية في مجتمع كبار السن، ومستجدات الخدمات الرقمية لهم في تدخلات حمايتهم ودور الرعاية وبرامج الرعاية المنزلية وشبكات الرعاية المؤسسية، إضافة إلى محور مستقبل الخدمات الرقمية لكبار السن وتحدياتها.
ثمانية محاور
ونوهت عائشة هاشم نائب مدير المكتب، ببعض الإنجازات الهامة التي حققها المكتب، وأهمها التواصل الفعال مع الشبكة العالمية للمدن المراعية لكبار السن، وتبادل الخبرات والممارسات مع أعضاءها، حيث قمنا بنشر 70 ممارسة بين الأعضاء في الشبكة، وكذلك نقل ممارسات وتجارب عالمية للجهات والمنسقين عددها 98 ممارسة، واستضافة ممثلي بعض المدن لنقل تلك التجارب والممارسات تحت عنوان أفضل الممارسات العالمية، مشيرة إلى أن نسبة الإنجاز في الاستراتيجية السابقة 2017-2020 بلغت حتى الآن 87% وهي متناسقة مع المحاور الثمانية للمدن المراعية للسن، المتمثلة في المساحات الخارجية والأبنية، والنقل، والإسكان، والمشاركة المجتمعية، والاحترام والإدماج الاجتماعي، والمشاركة المدنية والتوظيف، والاتصالات والمعلومات، والدعم المجتمعي والخدمات الصحي.
وأكدت عائشة هاشم، أن مكتب الشارقة مراعية للسن، وضع خطة استراتيجية واقعية وطموحة لمتابعة عضوية إمارة الشارقة للشبكة العالمية للمدن، تركز على أربع غايات، أولها، تطوير الخدمات الموجهة لكبار السن في كافة القطاعات وضمان استدامتها في محاور المدن المراعية للسن، وتم إنجاز 99% منها، وثانياً، نشر الوعي المجتمعي للاستعداد لمواجهة انقلاب الهرم الديموغرافي لصالح كبار السن بسبب التشيح السريع للسكان والتوسع في المدن وتطور الرعاية الصحية للسكان، بلغت نسبة الإنجاز 94%، وثالثاً، تمكين كبار السن من الاندماج في المجتمع وتشارك الخبرات بتعزيز البيئة التشريعية الداعمة والحامية لحقوقهم وبلغت نسبة الإنجاز 82%، والغاية الرابعة، تحقيق التميز الإداري لأعمال اللجنة لضمان تطبيق المبادرات لتهيئة إمارة الشارقة كمدينة مراعية للسن وأنجزت بنسبة 100%.
وثمنت هاشم، الجهود المشتركة لرؤساء ومدراء ومسؤولي مختلف الجهات الحكومية والخاصة في إمارة الشارقة، والتي تقدم كل الإمكانيات لأداء جميع الأنشطة والخدمات وفق الموارد المتاحة والتي تضمن تحقيق إدماج كبار المواطنين في المجتمع.