الشارقة 24- وام:
عقدت حكومة الإمارات الثلاثاء، الإحاطة الإعلامية حول مستجدات فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وأكد الدكتور طاهر البريك العامري، المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، أن دولة الإمارات تخطو بثقة وثبات نحو التعافي المستدام من خلال المنجزات والمستهدفات المحققة في كافة القطاعات وخاصة القطاع الصحي.
وقال العامري خلال الإحاطة، إن الاستراتيجية الاستباقية التي اتبعتها الدولة خلال الفترة الماضية كفيلة بأن تصنع هذا النجاح الذي نشهده لنمضي قدماً إلى مستقبل أكثر إشراقاً ومرونة في التعامل مع التحديات.
وأضاف أن القطاع الصحي يواصل جهوده بهدف الوصول إلى المناعة المجتمعية من خلال توفير اللقاحات للفئات المؤهلة لأخذ التطعيم، حيث وصلت نسبة الحاصلين على الجرعة الأولى من إجمالي السكان إلى 93.71 %، في حين أن نسبة متلقي جرعتي لقاح كانت 83.03 % من إجمالي السكان، ولا تزال دولة الإمارات في صدارة الدول الأكثر تطعيماً لجرعة واحدة على الأقل من لقاحات "كوفيد-19" وفقاً لموقع Our World in Data.
وأشاد بدور القطاع الصحي خلال الفترة الماضية، الذي عزز من جهوده لتوفير كافة الإمكانيات والموارد لضمان صحة وسلامة المجتمع، مشيراً إلى أننا نقترب من 20 مليون جرعة بمعدل توزيع الجرعات 201.85 لكل مئة شخص.
وقال الدكتور طاهر البريك العامري، "إننا اليوم أمام مرحلة تاريخية جديدة وأصبحنا على مسافة يومين من افتتاح أضخم حدث على المستوى العالمي إكسبو 2020 دبي بجانب الفعاليات والمعارض الإقليمية والدولية التي ستقام على أرض الدولة".
وتقدم العامري بالتهنئة إلى دولة الإمارات قيادة وشعباً على هذا الإنجاز العظيم الأمر الذي يدل على مدى جاهزية الدولة لاستضافة مختلف الفعاليات والأحداث الاقتصادية والاجتماعية مع تبنيها أفضل الممارسات التي تعزز الصحة العامة.
وأوضح أن متابعة قيادتنا الرشيدة الحثيثة تؤكد على جاهزية منظومة الدولة في إدارة الفعاليات العالمية الكبرى التي من شأنها أن تضمن أعلى مستويات الحماية والسلامة لجميع الزوار والسياح.
وأكد الدكتور طاهر البريك العامري، أن الحفاظ على مكتسبات الدولة واجب وطني يقع على عاتقنا جميعاً، مشيراً إلى أن التكامل المجتمعي في هذه المرحلة سيسهم بصورة كبيرة لنعود إلى حياتنا الطبيعية الجديدة.
وقال: "نوصي أفراد المجتمع باتباع كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية مع إجراء الفحوصات الدورية، كما نوصي بالحصول على اللقاح لتحصين المناعة أثناء زيارة الأماكن العامة، مبدياً ثقته بمدى وعي مجتمع دولة الإمارات والتزامه بتطبيق كافة البروتوكولات الوطنية والمحلية المعلن عنها الأمر الذي انعكس على منجزات الدولة خلال الفترة الراهنة".
وأكد حرص القطاع الصحي على توفير مختلف أنواع اللقاحات المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية والتي تتسم بأمانها وسلامتها على جميع الفئات المستهدفة من المجتمع، لافتاً إلى أنه لتعزيز مفهوم اللقاح ومأمونيته تم تشكيل فريق وطني متخصص للإشراف على كافة الدراسات والأبحاث المرتبطة بلقاحات "كوفيد-19"، سواء كانت من المنظمات الصحية الدولية أو المقامة في الدولة.
وأوضح أن الدولة نفذت كذلك حملة وطنية تعزز من أهمية الحصول على اللقاح بهدف رفع المناعة المجتمعية للعودة إلى الحياة الطبيعية الجديدة، من خلال توفير مراكز اللقاح بمختلف مناطق الدولة مجانا لجميع فئات المجتمع المستهدفة.
وأشار إلى أنه وفقاً للنتائج التي يصل إليها الفريق يتم الإعلان عن كافة المعلومات المتعلقة بالتطعيم واللقاحات وكيفية الحصول عليها، بجانب المعلومات الخاصة بالجرعة الداعمة بكل شفافية ووضوح لضمان وصول كافة المعلومات لجميع فئات المجتمع.
وأوضح أنه في إطار الجهود المتعلقة بمكافحة جائحة "كوفيد-19" التزمت دولة الإمارات بنهج الشفافية والنزاهة لتوفير كافة المعلومات عبر المنصات الرسمية، ومن أبرزها الإحاطة الإعلامية لحكومة دولة الإمارات والوسائل الإعلامية الرسمية، فمن خلال هذه المنصات يتم إيصال كافة المعلومات المتعلقة بالجائحة والبروتوكولات، بالإضافة إلى التطعيمات وغيرها من الموضوعات التي تهم مجتمع دولة الإمارات.
وأضاف أن نشر الشائعات والمعلومات المضللة سلوك غير مقبول، الأمر الذي قد يؤثر على جهود الدولة في مرحلة التعافي بمختلف القطاعات، لذا نهيب جمهورنا الكريم إلى أهمية تحري دقة الأخبار التي يتم نشرها وتداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي، ونشدد على استقاء المعلومات من المصادر الرسمية والمعتمدة في الدولة تجنبا للوقع تحت طائلة المساءلات القانونية.
وأكد العامري في ختام الإحاطة الإعلامية، على أهمية الالتزام بالمسؤولية المجتمعية من خلال تطبيق كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية حتى ننعم بالعودة لحياتنا الطبيعية الجديدة، مشيراً إلى أن جهود الدولة لمكافحة "كوفيد-19" لا تزال مستمرة من خلال تفعيل لجان وفرق من مختلف القطاعات تتسم بالتكامل والتناغم حتى نضمن صحة وسلامة الجميع وخاصة مع دخولنا موسم الفعاليات والأحداث الكبرى.