تستعد أنجيلا ميركل للانسحاب من الساحة السياسية بعد 16 عاماً في السلطة، ويدلي الناخبون الألمان بأصواتهم في انتخابات عامة متقاربة الفرص، الأحد، يشكل فيها الحزب الديمقراطي الاشتراكي المنتمي ليسار الوسط تحدياً كبيراً للمحافظين.
الشارقة 24 – رويترز:
يدلي الناخبون الألمان بأصواتهم في انتخابات عامة متقاربة الفرص، الأحد، يشكل فيها الحزب الديمقراطي الاشتراكي المنتمي ليسار الوسط تحدياً كبيراً للمحافظين الذين يستعدون لفترة ما بعد أنجيلا ميركل.
وتتولى ميركل السلطة منذ عام 2005، لكنها تعتزم الاستقالة بعد الانتخابات مما يجعل التصويت حدثاً محورياً في مسار أكبر اقتصادات أوروبا.
ويعني تقارب النتائج دخول الأحزاب الرائدة في مشاورات مع بعضها البعض قبل الشروع في مفاوضات رسمية لتشكيل ائتلاف قد تستغرق شهوراً وهو ما يبقي ميركل "67 عاماً" في السلطة لتصريف الأعمال.
وفي تجمع انتخابي بمدينته آخن، السبت، ذكر مرشح المحافظين آرمين لاشيت وهو يقف إلى جوار ميركل أن تشكيل تحالف يساري يقوده الحزب الديمقراطي الاشتراكي مع حزب الخضر وحزب لينكه سيزعزع استقرار أوروبا.
وأوضح لاشيت، "60 عاماً" قائلاً: "إنهم يرغبون في إخراجنا مع حلف شمال الأطلسي، ولا يريدون هذا الحلف، إنهم يريدون جمهورية أخرى، لا أريد أن يكون ليكنه في الحكومة المقبلة".
وينافس لاشيت في الانتخابات أولاف شولتز مرشح الحزب الديمقراطي الاشتراكي ووزير المالية في ائتلاف ميركل الذي فاز بكل المناظرات التلفزيونية الثلاث لأبرز المرشحين.
ولم يستبعد شولتز "63 عاماً"، التحالف مع حزب ليكنه لكنه أفاد أن عضوية حلف الأطلسي خط أحمر لحزبه.
ويشير المشهد السياسي إلى احتمال تشكيل ائتلاف ثلاثي، ومنحت أحدث استطلاعات لآراء الناخبين الحزب الديمقراطي الاشتراكي تقدماً بفارق ضئيل لكن المحافظين ضيقوا الفجوة في الأيام الأخيرة ولم يحسم العديد من الناخبين آرائهم بعد.
وتشير أقرب السيناريوهات إلى أن الفائز من الحزب الديمقراطي الاشتراكي، وتحالف حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي سيشكل ائتلافاً مع الخضر وحزب الديمقراطيين الأحرار.