ضمن جلسة "السرد القصصي.. ماهيته ودوره في الأثر الخطابي"، في اليوم الأول للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2021، استعرض أدباء ومختصّون، مقومات القصّة الناجحة وأبرز عناصر تمكينها وتعزيز أثرها الخطابي، وتحديداً في نقل الرسائل والسياسات الحكومية للفئات المستهدفة.
الشارقة 24:
استعرض أدباء ومختصّون، مقومات القصّة الناجحة وأبرز عناصر تمكينها وتعزيز أثرها الخطابي، وتحديداً في نقل الرسائل والسياسات الحكومية للفئات المستهدفة، وذلك خلال الجلسة الثالثة والأخيرة من جلسات اليوم الأول للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2021، والتي جاءت بعنوان "السرد القصصي.. ماهيته ودوره في الأثر الخطابي".
وبيّن المشاركون أن هذه العناصر والمقومات تتمثل في: البساطة، والواقعية، والمصداقية، والتشويق واللمسة الوجدانية، وسرد الحقائق والمعلومات الداعمة لها، موضحين أن توفّر هذه العناصر في القصة يعزز من دورها المؤثر والقادر على تغيير القناعات المجتمعية والفردية على حدّ سواء.
وأوضح راشد الفلاحي الرئيس التنفيذي للسرد القصصي في الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، أن أحد أهم أهداف الاتصال الحكومي يتمثل في دعم السياسات والمشاريع والمبادرات الحكومية، وبإمكان السرد القصصي في هذا الموضع أن يسهم في ايصال الرسائل للفئات المستهدفة، وتحويل المتلقي إلى ناقل لهذه الرسائل، إذ أن السرد القصصي يثبّت الرسالة في أذهان المتلقي، مؤكداً أن دولة الإمارات نجحت وتعتبر نموذجاً في توظيف السرد القصصي في رسائلها ومبادراتها، وذلك عبر القرارات الحكومية واستحداث الوزارات الملهمة كوزارة السعادة وغيرها، إذ أنّ خلف هذه القرارات والمبادرات قصصاً ملهمة، وتجارب غنيّة، وهي امتداد لأحداث مستمرة من الماضي إلى الحاضر.
وأكدت السعد المنهالي رئيس تحرير مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية، أنّ المجتمعات القوية قامت فعلاً على قصص جمعت ما بين رواية الحزن والألم من جهة، والأمل والبهجة والانتصار من جهة أخرى.
واستعرضت المنهالي منهجية مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية، في السرد القصصي مشيرة إلى أنّ الشعار الذي ترفعه المجلة يتمثل في "العلم منهجنا والاستكشاف نبراسنا والحكاية أسلوبنا في تغيير العالم"، وقد سردت عدداً من القصص التي تترجم هذا الشعار إلى واقع ملموس يمسّ جوانب حياتية عديدة.