الشارقة 24 - أ ف ب:
كان أربعة شبّان يلتقطون صوراً لأنفسهم على سطح حصن أثري في ولاية راجستان بشمالي الهند، تحت سماء راعدة، ولم ينجُ منهم سوى واحد عندما ضربتهم إحدى الصواعق الآخذة في الازدياد قوّةً وتواتراً وفتكاً في الدولة الآسيوية العملاقة بفعل التغير المناخي، حاصدة الكثير من الأرواح.
ولا يزال الناجي فايز الدين، الذي يبلغ من العمر 21 عاماً، تحت وقع الصدمة، في منزله بجايبور عاصمة راجستان، فهو صعد وأصدقاء طفولته الشهر الفائت نحو 450 درجة قبل أن يصلوا إلى قمّة أحد الأبراج في حصن عامر.
ويروي الشاب الذي لا يزال جرح عميق في الجمجمة يذكّره بالحادثة، أن الصاعقة ضربته ثلاث مرات متتالية.
ويتابع بغصّة: "كان الصوت يصمّ الآذان وكأنه صوت انفجار قنبلة ضخمة، اشتعلت النيران في سروالي وحذائي وتصلبت أطرافي ولم أستطع أن أحرّك جسمي.
وإضافة إلى أصدقاء فايز الدين، قُتل 8 أشخاص آخرين بفعل الصاعقة نفسها.
وفي مايو الفائت، أدت صاعقة أيضاً إلى مقتل قطيع فيلة يضم 18 من هذه الحيوانات في ولاية آسام شمال شرق الهند، وفقاً لما أظهرته نتائج التشريح الذي أجري بطلب من الحكومة ودعاة حماية البيئة.