اعتمد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، المرحلة الأولى من "مشروع سلطان للعيش الكريم"، والتي ستشمل زيادة رواتب 453 فرداً من المتقاعدين من شرطة الشارقة على الكادر الاتحادي، لتصل رواتبهم إلى 17500 درهم، بتكلفة 40 مليون درهم سنوياً، على أن يتم ذلك بأثر رجعي منذ 1 يناير 2018.
الشارقة 24 – هاجر خميس:
اعتمد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، المرحلة الأولى من "مشروع سلطان للعيش الكريم"، والتي ستشمل زيادة رواتب 453 فرداً من المتقاعدين من شرطة الشارقة على الكادر الاتحادي، لتصل رواتبهم إلى 17500 درهم، بتكلفة 40 مليون درهم سنوياً، على أن يتم ذلك بأثر رجعي منذ 1 يناير 2018.
وقال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في مداخلة هاتفية عبر برنامج "الخط المباشر"، الذي يبث من أثير إذاعة وتلفزيون الشارقة، مع الإعلامي محمد حسن خلف، المدير العام لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون: "إن رجال الشرطة فئة تعمل وسط العديد من المخاطر، ومعرضون للكثير من الحوادث التي قد تصل إلى القتل أثناء تأدية الواجب، كحادثة المرحوم الملازم سيف بن راشد بن محمد بن حامد الطنيجي، الذي أصابته طلقة نارية أدت إلى وفاته خلال عملية مداهمة كانت تقوم بها عناصر من الشرطة، فهم معرضون لهذه الحوادث، ونحن لا يمكن أن نتركهم في هذه المستويات المتدنية من العيش؛ بعد أن أنفقوا شبابهم في خدمة الوطن، ومنهم الآن من توفاهم الله ومن ينتظر وهو في آخر العمر، ونحن ننتبه جيداً إلى هذه الأمور".
وأضاف صاحب السمو حاكم الشارقة: "حصلت على الإحصائيات الخاصة بأعداد ورواتب هذه الفئة ودرستها وعملت عليها مع المسؤولين؛ ووجدنا أن هذه المبالغ لا تكفي، فعلى الرغم من أن دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة تقدم مساعدات لمثل هذه الحالات، إلا أن المبالغ التي تقدمها قليلة، بل وتقوم بإيقاف المبلغ الذي تقدمة فوراً إذا فتح الشخص مشروعاً حتى وإن كان صغيراً، وتعتبر أنه أصبح لديه مصدر رزق، فقلت لهم هذا رزق ساقه الله إليه، فلماذا تقطعون عنه المبلغ الذي كنتم تقدمونه له؟"
مخاطر وتضحية
وعن الفرق بين الموظف والشخص العسكري؛ قال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي: "ما هو الفرق بين الموظف والعسكري؟، الموظف عندما ينتهي عمله يذهب إلى منزله ويرتاح بينما العسكري يسهر الليل، فتارة يكون عمله ليلاً وتارة أخرى نهاراً وفي جميع الأوقات تتخلل عمله المخاطر، فمن الضروري أن يُكرَم العسكري أكثر من الموظف، علماً بأنني لا أريد أن أحدث فرقاً بينهما، ولكنني أعمل حالياً على معالجة أوضاعهم أولاً".
أثر رجعي
وتابع صاحب السمو حاكم الشارقة: "طلبنا من دائرة الخدمات الاجتماعية أن تترك لنا هذه الفئة، ودرست بنفسي أوضاعهم لمعالجتها بغض النظر عن التكلفة، لتتم مساواتهم بالمتقاعدين من شرطة الشارقة على الكادر المحلي، ونظراً لأن الكادر المحلي تم تعديل أوضاعهم في 1 يناير 2018؛ سنقدم للمتقاعدين من شرطة الشارقة على الكادر الاتحادي هذا الفرق بأثر رجعي من 1 يناير 2018".
هدية سلطان
واستطرد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حديثه قائلاً: "ليس ذلك فقط.. وإنما سنعوضهم كذلك عن المعاناة المادية التي مروا بها خلال الفترة الماضية، فسأعالج مشاكلهم وديونهم، وهذا الملف أمامي حالياً وسأباشر العمل فيه، وهذا التعويض "هدية" لمن عانى منهم خلال هذه الفترة، فبعضهم إذا تكلم أشعر بالمرارة في حديثه، والوضع الاقتصادي لا يرحم الناس، فلذلك بدأنا بمعالجة أوضاع هذه الفئة، لنعالج بعد ذلك الفئات الأخرى حيث سنعالج أوضاع جميع الفئات بإذن الله، ونتمنى من الله ألا ينتهي هذا العام إلا ونحن جميعاً بخير".
"البسمة"... هدف
وأضاف صاحب السمو حاكم الشارقة: "وننوه مرة أخرى بأنه لا يتساوى العسكري الذي يسهر الليل ويتعرّض للمخاطر بالموظف الجالس آمناً في عمله ويعود إلى بيته بعد الظهر، علماً بأن موضوع بدل المخاطر ليس بجديد ولا هو أمر مبتكر، وإنما هو معروف ومتبع مع الكثير من المهن كالأطباء والمهندسين، ونحن نعد المتقاعدين من شرطة الشارقة على الكادر الاتحادي بكل خير، ونقول لهم المعاناة التي عانيتموها "علاجها عندي"، وسأعالجها لكي تعود البسمة.
أموال مباركة
وعن كيفية معالجة أوضاع المتقاعدين من شرطة الشارقة على الكادر الاتحادي؛ قال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي: "نقوم بذلك دون أن نرهق الحكومة بنفقات في منتصف السنة، حيث رتبنا جميع الأمور مع البنك من خلال محفظة عقارية وطرق مباركة بإذن الله، وليس من خلال قروض، فلن أقبل أن أطعم أبنائي بالقروض".
"عيال" سلطان
وأضاف صاحب السمو حاكم الشارقة: "إن ما نقوم به ونقدمه لأبنائنا الذين يعملون ويجتهدون من أجل وطنهم؛ ليس بمنّة، وإنما هو حقهم علينا، فهم أبنائي وبناتي وأنا أعطي "عيالي" وأنا مسرور، لأنني أحزن عندما أرى خلال مراجعة الأوراق؛ هذه الأوضاع التي لا يعرفها إلا من يدخل في أحوال المجتمع ويطلع على تفاصيله، ولن أقبل أن تُعالج أوضاع أبنائي من خلال الإعانات، وإنما عن طريق زيادة رواتبهم".
الأب والأم
واختتم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حديثه قائلاً: "هذا المجتمع هو "همّنا" واهتمامنا الأول، فأنا وزوجتي، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة؛ نعمل ونجتهد من أجله، فنهتم بالأسرة وندعم استقرارها من خلال قطاع كبير يتضمن العديد من المراكز كمراكز الناشئة، ومراكز الأطفال، وسجايا للفتيات، وجمعية أصدقاء الرضاعة الطبيعية، وغيرها الكثير، وتعمل الشيخة جواهر مع نحو 24 مؤسسة لخدمة المجتمع، تجتمع يومياً مع ثلاث أو أربع مؤسسات منها، فبحمد الله نحن مطلعون على جميع تفاصيل مجتمعنا، ونعمل ونجتهد من أجل خدمته والارتقاء به في جميع الجوانب، ونقول لإخواننا الذين قدموا لنا شبابهم وطاقاتهم: "سامحونا على التأخير".