انطلق في الشارقة، "ملتقى أديبات الإمارات السادس" تحت عنوان "التجربة والأثر"، والذي سيمتد خلال الفترة من 12-15 سبتمبر الجاري، وبمشاركة 26 أديبة وناقدة وشاعرة وروائية.
الشارقة 24:
تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، انطلق "ملتقى أديبات الإمارات السادس" تحت عنوان "التجربة والأثر"، والذي سيمتد خلال الفترة من 12-15 سبتمبر الجاري، وبمشاركة 26 أديبة وناقدة وشاعرة وروائية، ومشاركة ضيفة الملتقى من سلطنة عمان "الروائية بشرى خلفان"، حيث سيقدم الملتقى على مدى الأيام الأربعة عدة جلسات أدبية وأمسيات شعرية متنوعة، تثري الساحة الأدبية بالتوصيات والأفكار المتجددة وتسلط الضوء على الأعمال الأدبية وتجارب النقد الأدبي، حيث ستكون بعض الجلسات افتراضية عبر برنامج زوم، وبعضها الآخر مباشراً.
وقالت صالحة عبيد غابش، رئيس المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة في افتتاحية الملتقى: "أرحب بكم في الملتقى السادس لأديبات الإمارات الذي يجمع في دورته هذه أكبر عدد من المبدعات الإماراتيات ومن مختلف الأجيال.. أشكر حضوركم.. لتشهدوا معنا قراءات استفهامية عن بعض القضايا لعلنا نجد إجابات شافية لها في جلساتٍ تتضمن الفكر والإبداع."
وختمت كلمتها قائلة: "إن المكتب الثقافي والإعلامي، وإن كان يولي إبداعات المرأة الإماراتية اهتماماً أكبر، برعاية كريمة من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، فإننا نؤمن بأن ذلك يُحقق تكاملاً مع مؤسساتٍ ثقافية وطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعكس صورة اهتمام إمارة الشارقة بكل ما يتعلق بمفهوم الثقافة وتطبيقاتها المختلفة فالثقافة هوية عالمية، منبعها الأصالة وقيم التراث.. قيم العلم والمعرفة والفكر، تلك القيم التي ترفع الانسان إلى قمم المجد والحضارة."
وبدأت أولى جلسات الملتقى، "ندوة النقد الأدبي: قراءة في واقع الحضور النسائي الإماراتي في المشهد"، وسلطت هذه الجلسة الضوء على تجربة المرأة الإماراتية في مجال النقد الأدبي.. من خلال ثلاث ناقدات لهن تجارب ثرية في النقد الأدبي: د. مريم الهاشمي، ود. زينب الياسي، ود. بديعة الهاشمي، وأدارت الجلسة صالحة غابش، وتضمنت الجلسة عدة محاور منها مفهوم ودور النقد الأدبي، ودور المرأة الناقدة في قراءة تفاصيل النقد الأدبي، وغيرها من المحاور.
كما تم تنظيم أمسية شعرية تحت عنوان "هي والقصيدة تجربة وقراءات"، قدمتها الشاعرات شيخة المطيري، والهنوف محمد وأمل السهلاوي، وأدارت الجلسة د. عائشة البوسميط، وألقت الشاعرات عدة قصائد أثرت الأمسية الشعرية.
حيث ألقت الشاعرة شيخة المطيري عدة قصائد منها قصيدة: "أجمل الشعر أبعده"، وقالت في مطلعها:
وشم يلوح على يديّ وموعد
وقصيدة تدنو وأخرى تبعد
وخيام من غابوا تشد رحالهم
وأنا كناقف حنظل أتنهد
كما ألقت الشاعرة أمل السهلاوي عدة قصائد، وقالت في إحداها:
تخطو على طرف الحياة وتكبر
وتظل تنظر للوراء وتبحر
وتفيض أشرعة السديم ملاءة
تلقيك في طرقات أمس يبهر
وألقت الشاعرة الهنوف محمد عدة قصائد، منها قصيدة "ريح يوسف"، قالت في مطلعها:
أعلم أنك لست من أهل الدنيا
أعلم أنها أيام
وننسلخ عن بعضنا بعضاً
أحدنا سيبقى على الأرض
والآخر في حضنها الدافئ.