سوق الجبيل يختتم النسخة الـ 6 من مهرجان الرطب في الشارقة والحمرية

الشارقة 24: 

أسدل سوق الجبيل بالشارقة والحمرية الستار على النسخة السادسة من مهرجان الرطب بنجاح، والذي تم تنظيمه على مدار شهرين في كل من سوق الجبيل بمدينة الشارقة ومنطقة الحمرية، من مطلع يوليو الماضي حتى مطلع سبتمبر الجاري، وسط مشاركة مميزة لتجار الرطب بدولة الإمارات العربية المتحدة، والذين استعرضوا بدورهم كافة أنواع التمور المحلية والمستوردة إلى جانب التمور المتوفرة في أسواق المنطقة.

وشهد المهرجان إقبالاً كبيراً من الزوار ومحبي التمر من مختلف مدن ومناطق الدولة، حيث كانت ساعات الذروة تتركز في أيام الخميس والجمعة والسبت، اذ تجاوز حجم المبيعات ما يزيد عن 3،8 طناً، وتصدر كلاً من "الخلاص" و"اللولو" الحصة الأكبر من المبيعات، في ظل أسعار تنافسية ومدروسة لمختلف أنواع التمور منها النغال، والخنيزي، وأصناف اللولو الخلاص الخصاب والبرحي، والرتانا، والجبالي وغيرها.

وقال المهندس حامد الزرعوني، مدير تنفيذي – إدارة الأصول في شركة الشارقة لإدارة الأصول، الذراع الاستثمارية لحكومة الشارقة: "يعتبر مهرجان الرطب واحداً من أهم الفعاليات المتخصصة في عرض وبيع التمور والرطب ومنتجاتها في الدولة وبأسعار تنافسية، مشيراً إلى أن الحدث يجمع بين الجانبين التجاري والتراثي، نظراً لتسليطه الضوء على أهمية شجرة النخيل في الحياة الاقتصادية، وإبراز منتجاتها وحضورها على المائدة الإماراتية في العديد من المأكولات اليومية والمناسبات الاجتماعية".

ولفت الزرعوني، بأن إدارة سوق قد قامت بمراعاة وتطبيق آليات التباعد الاجتماعي بين المتسوقين، وخصصت فريقاً من موظفيها للقيام بتنظيف وتعقيم الأكشاك المشاركة في المهرجان بشكل كامل يومياً، إلى جانب توفير نقاط تعقيم ثابتة للأيدي في منطقة المهرجان، وذلك التزاما بكافة قواعد السلامة العامة.

إلى ذلك، تشكل النخلة أيقونة مهمة وخاصة في الموروث التاريخي والتراثي والاقتصادي لدولة الإمارات، تعاقبت الأجيال على زراعتها والعناية بها، وأولتها القيادة الرشيدة للدولة عناية كبيرة، بهدف الارتقاء بزراعة النخيل وتعزيز تنافسيتها، حتى أصبحت جزءاً لا يتجزأ من روافد الاقتصاد الوطني.