إدارة مراكز التنمية الأسرية تعزز الصحة النفسية للمراهقين

الشارقة 24: 

أطلقت إدارة مراكز التنمية الأسرية إحدى مؤسسات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة ممثلة بإدارة الإرشاد الأسري مبادرة "شاور أصحاب الشأن" التوعوية، وذلك بهدف تعزيز الصحة النفسية للمراهقين، من خلال تحديد المشكلات الاجتماعية والنفسية والسلوكية التي قد تطرأ على المراهق في هذه المرحلة العمرية، واقتراح الحلول لها، بالإضافة إلى إكساب الوالدين مهارات التعامل الإيجابي مع أبنائهم.

وتسعى المبادرة التي جاء إطلاقها بالاستناد إلى نتائج دراسة قضايا الشباب والمراهقين التي أجرتها إدارة الإرشاد الأسري، إلى زيادة وعي أفراد المجتمع بشكل عام والأسر بشكل خاص في كيفية تعامل الوالدين مع المراهقين وضرورة تفهم طبيعة المراهق ونفسيته، وأساليب التعامل مع سلوكياته وأخطائه بشكل إيجابي، كذلك إكساب الآباء المعارف العامة حول تأثير الأصدقاء عليه، وأهمية متابعته باستمرار، ومعرفة طبيعة الصراعات النفسية، وكيفية التعامل مع مرحلة المراهقة بشكل عام.

حصر مشكلات المراهقين

وأشارت أميمة العاني مستشار في إدارة مراكز التنمية الأسرية بالشارقة إلى أن المبادرة تتضمن إعداد مقابلة مفتوحة مع مجموعة من شورى شباب الشارقة لمعرفة المشكلات التي تقابلهم في مرحلة المراهقة ودور الوالدين في تعزيز قدراتهم على مواجهة هذه المشكلات، حيث سيتم إعداد استبيان لحصر مشكلات المراهقين مع آبائهم، وذلك بهدف الوقوف على أبرز هذه المشكلات والعمل على حلها وتوفير أقصى درجات الدعم والرعاية الاجتماعية لهذه الفئة العمرية، ما يساهم في تعزيز البناء الأسري المتماسك، والارتقاء بواقع الأسرة والإسهام في تمكينها نفسياً واجتماعياً.

فريق عمل متخصص

من جانبها أوضحت ريهام السبت مدير إدارة الدراسات والمعرفة أن فريق إدارة الدراسات والمعرفة بالتنمية الأسرية قام بتحكيم وتطبيق الاستبيانات وإحصائها وعرض النتائج التي تسهم بدورها في الإعداد لجلسة شورى شباب الشارقة لمناقشة مشكلات المراهقة واقتراح حلول لها بحضور شباب مراهقين وبعض من الآباء والأمهات والمتخصصين في الجانب التربوي.

وأكدت الدكتورة آمال النمر اختصاصية إرشاد نفسي وأسري بإدارة مراكز التنمية الأسرية، حرص الإدارة على تعاملها مع كافة القضايا الأسرية التي ترد بصورة مستمرة إلى إدارة الإرشاد الأسري، من خلال فريق متخصص يعمل على تفعيل وظيفة " الوقاية " كثالث وظيفة من وظائف علم النفس الإرشادي بعد وظيفة " العلاج "  ووظيفة "التنمية"، مشيرة إلى أنه في الفترة الأخيرة ورد للإدارة الكثير من المشكلات الأسرية الخاصة بالأبناء "المراهقين – المراهقات" وبناءً عليه تم اقتراح مبادرة لمناقشة أسباب مثل هذه المشكلات من وجهة نظر الأبناء باعتبارهم أصحاب الشأن في ذلك، لذا تم اقتراح تطبيق الفكرة في مجلس شورى الشباب بالشارقة كنموذج للأبناء للتشاور معهم في أسباب مشكلات المراهق داخل الأسرة. 

الجدير بالذكر، أن التنمية الأسرية نفذت أكثر من 5 جلسات حوارية ضمن برامج حملة الوطن أسرة خلال أغسطس الماضي، تناولت عدداً من المواضيع التي تعنى بالشباب من الناحية الثقافية، والأسرية، والعلاقات الإنسانية، والطموحات والتطلعات المستقبلية، شارك فيها عدداً من المختصين والتربويين بحضور نخبة من الشباب وأولياء الأمور والمهتمين.