بحثت الأمانة العامة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة مع مجلس شؤون الأسرة السعودي، سبل توسيع التعاون على مستوى البلدين الشقيقين والمستوى، بهدف العمل على ضمان أفضل تمثيل للأسرة والمرأة والطفل، فضلاً عن توحيد الجهود فيما يتعلق بقضايا الأسرة بما يخدم مصلحة البلدين.
الشارقة 24
استعرضت الأمانة العامة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة مع مجلس شؤون الأسرة السعودي، سبل توسيع التعاون المشترك على مستوى البلدين الشقيقين والمستوى الخليجي ككل، بهدف العمل على ضمان أفضل تمثيل للأسرة والمرأة والطفل، فضلاً عن توحيد كافة الجهود فيما يتعلق بكافة قضايا الأسرة بما يخدم مصلحة البلدين في هذا المجال.
جاء ذلك، خلال الاجتماع التشاوري الذي انعقد مؤخراً عبر تقنية الاتصال المرئي، بين سعادة الدكتورة خولة عبد الرحمن الملا أمين عام المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، والدكتورة هلا بنت مزيد التويجري الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة السعودي، وحضره موضي بنت محمد الشامسي رئيس إدارة مراكز التنمية الأسرية، وصالحة غابش مديرة المكتب الثقافي والإعلامي، والدكتورة حصة خلفان الغزال المدير التنفيذي لمكتب الشارقة صديقة للطفل.
مد جسور التواصل
ورحبت سعادة الدكتورة خولة عبد الرحمن الملا بالحضور، مؤكدة أن هذا الاجتماع يأتي في إطار حرص المجلس على مد جسور التواصل الفعّال وبناء الشراكات مع مختلف الجهات المعنية بشؤون الأسرة، وذلك ضمن خطة المجلس الاستراتيجية وانطلاقاً من رؤى وتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، بهدف العمل على توسيع نطاق الخدمات التي تقدمها الإدارات العاملة تحت مظلة المجلس لكافة أفراد المجتمع سواء في خدمة الطفل والمرأة وذوي الإعاقة وكبار السن، فضلاً عن المجالات الاجتماعية والصحية والتوعوية والتثقيفية.
مشيرة إلى أن اللقاء التشاوري مع مجلس شؤون الأسرة السعودي يندرج في هذا الإطار للقيام بكل ما من شأنه النهوض بالأسرة الإماراتية والسعودية والخليجية على وجه العموم، والارتقاء بقدراتها لبناء أجيال واعدة تتحمل مسؤولياتها تجاه المجتمع ومعتزين بهويتهم ومتمسكين بالقيم والمبادئ والأخلاق النبيلة، وذلك من خلال العمل المشترك والتعاون والتنسيق في البرامج والفعاليات والأنشطة، فضلا عن تبني آليات فاعلة في الحفاظ على التلاحم الأسري، وتبادل الخبرات في مجال الإرشاد والإصلاح الأسري والبحث العلمي في قضايا الأسرة ومكوناتها.
تعزيز التماسك الأسري
وقالت الدكتورة خولة الملا: "إن مجتمع دول مجلس التعاون الخليجي ينعم بالأمان والاستقرار، ولا تزال الأسرة تحافظ على تماسكها وقيمها ومبادئها، إلا أن التحديات في هذا الشأن كبيرة ويجب مواجهتها من خلال العمل على تطوير سياساتنا الاجتماعية والتنموية، وتعزيز ثقافة وسلوكيات التماسك الأسري في المجتمع الخليجي، لتحقيق أهداف موحدة والدفع بمسيرة التنمية الأسرية إلى آفاق أرحب"، لافتة إلى أن المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، وفقاً لرؤى وتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، يحرص على تحقيق التكامل النوعي بين مختلف إداراته في كافة عمليات التخطيط والتنفيذ وتطوير الأداء للارتقاء بمنظومة الأسرة في الإمارة والإسهام في تمكين أفرادها لأداء أدوارهم وتحقيق استقرارهم وأمنهم وفاعليتهم في المجتمع، وذلك انطلاقا من الخطة الاستراتيجية الجديدة 2022 التي تم اعتمادها مؤخراً والتي تهدف إلى تحقيق أداء مواكب للممارسات العالمية ومتطلبات المستقبل عبر التنظيم الاستراتيجي والاعتماد على كفاءة استخدام الموارد، فضلاً عن تطوير الثقافة التنظيمية لكافة وحدات الأعمال وتدعيمها بإدارة التنظيم والهيكلة، ونظم الجودة، والاستثمار في الكفاءات الوطنية للمجلس بتعزيز تنافسيتها بما يمكنها من دعم عمليات الابتكار.
خطوة متقدمة
من جانبها، أكدت الدكتورة هلا بنت مزيد التويجري، أن هذا الاجتماع يعد خطوة متقدمة نحو تأسيس مبادرات إماراتية سعودية تهدف إلى تعزيز التلاحم الاجتماعي وتحقيق الدعم والتمكين للأسرة السعودية والإماراتية، داعية إلى أهمية العمل المشترك بين المجلسين لتبني وتبادل الخبرات والآليات الفاعلة في كافة قضايا الأسرة، وصولاً لمجتمع مستقر وآمن في كلا البلدين، مبدية تطلعها إلى استمرارية مثل هذه اللقاءات التي من شأنها تعزيز التكامل في جميع المجالات وتبادل التجارب وأفضل الممارسات التي تساهم في الحفاظ تعزيز مكانة الأسرة للقيام بأدوارها ويمكنها من أداء أدوارها الوظيفية وفق مستجدات العصر، وتحقيق التنمية لكافة أفرادها.
النهوض بالأسرة
ولفتت الدكتورة هلا التويجري، إلى حرص المملكة على توفير كل الإمكانات لدعم الأسرة السعودية ودفع جهود مجلس شؤون الأسرة الهادفة إلى تعزيز مكانة الأسرة ودورها في المجتمع والنهوض بها، والمحافظة عليها قوية متماسكة ترعى أبناءها وتلتزم بالقيم الدينية والأخلاقية والمثل العليا، لافتة إلى أن المجلس ممثلا في اللجان بمختلف المناطق أطلق حزمة من المبادرات لتلبية احتياجات المجتمع، وتقديم خدمات اجتماعية وصحية وتوعوية واقتصادية للأفراد والأسرة، إلى جانب تنفيذ العديد من الجلسات الحوارية ومنتديات للأسرة لبحث قضاياها المختلفة، سعياً من المجلس إلى المساهمة الفاعلة في تحقيق مستهدفات رؤية 2030 ذات الصلة بتعزيز مكانة الأسرة وتمكين أفرادها على كافة المستويات والمجالات، داعية المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة إلى المشاركة في منتدى الأسرة السعودي الرابع الذي سينعقد في شهر أكتوبر المقبل.
وجرى خلال الاجتماع مناقشة إطلاق يوم للأسرة الخليجية، وبحث آليات التعاون المشترك في مجال تصميم وتنفيذ البرامج والخدمات والفعاليات المختلفة لتحقيق التنمية المستدامة للأسرة بصفة عامة، والمرأة والطفل بشكل خاص، فضلا عن العمل المشترك في مجال عقد المؤتمرات والندوات والمحلية، والإقليمية، والدولية المعنية بمناقشة القضايا الخاصة بالأسرة، بالإضافة إلى تبادل المعارف والمهارات بما يرسخ دعائم النهوض بالأسرة والمواضيع ذات الاهتمام المشترك.