وقعت جامعة الشارقة ممثلة بمكتب نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، عقد تنفيذ دراسة تحليلية ميدانية بالتعاون مع المكتب الثقافي والإعلامي التابع للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، التي جاءت بعنوان "دور الإعلام الرقمي في تشكيل الواقع القيمي للأسرة بإمارة الشارقة".
الشارقة 24:
ضمن مبادرات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة في تعزيز التعاون بين المجلس ومؤسسات المجتمع العلمية والأكاديمية، وإيماناً من المكتب الثقافي والإعلامي بدوره في نشر المعرفة والثقافة الفردية والأسرية والمجتمعية عبر الوسائل الحديثة والإمكانات التي تتيحها وسائل التواصل الاجتماعي، ومن منطلق الاهتمام بالقضايا والموضوعات الاجتماعية والأسرية، وقعت جامعة الشارقة ممثلة بمكتب نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا ومعهد البحوث للعلوم الإنسانية والاجتماعية عقد تنفيذ دراسة تحليلية ميدانية بالتعاون مع المكتب الثقافي والإعلامي التابع للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، التي جاءت بعنوان "دور الإعلام الرقمي في تشكيل الواقع القيمي للأسرة بإمارة الشارقة".
وتأتي الدراسة بهدف بيان أهم القيم الأسرية التي يتناولها المحتوى الإعلامي الرقمي وتحديد أهم قضايا الترابط الأسري التي يناقشها، والتعرف على أهم المفاهيم المرتبطة بالحياة الأسرية في محتوى الوسائل الإعلامية الرقمية، كما تهدف الدراسة إلى تحديد التوجهات التي يتناولها المحتوى الإعلامي الرقمي حول العلاقات بين الزوجين، إلى جانب التعرف على السلوكيات الإيجابية والسلبية التي يتناولها المحتوى الإعلامي الرقمي الموجه للأطفال، وتحديد مفاهيم الثقافة الأسرية التي يناقشها المحتوى الإعلامي الرقمي الموجه للشباب.
حضر مراسم التوقيع سعادة صالحة عبيد غابش رئيس المكتب الثقافي والإعلامي للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، وسعادة الأستاذ الدكتور معمر بالطيب نائب مدير جامعة الشارقة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، والأستاذ الدكتور فاكر غرايبة مدير معهد البحوث للعلوم الإنسانية والاجتماعية.
ومن جانبه رحب سعادة الأستاذ الدكتور معمر بالطيب نائب مدير جامعة الشارقة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا بهذا التعاون مع المكتب الثقافي والإعلامي التابع للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة ومعهد البحوث للعلوم الإنسانية والاجتماعية في الجامعة، وأكد قائلاً: "نحن في جامعة الشارقة نعمل بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، للتركيز على البحث العلمي الهادف بالتعاون مع المؤسسات المحلية في إمارة الشارقة لإيجاد الحلول للقضايا والموضوعات التي تهم المجتمع والدولة، كما نسعى لدراسة المواضيع التي تهم المجتمع وتكليف طلبة الدراسات العليا بها من خلال المجموعات البحثية والتوسع في نطاق الأبحاث وخصوصاً تلك التي تواكب جائحة كوفيد -19 ومستجدات الإعلام الرقمي، والجدير بالذكر أن الجامعة تعد الأولى في scopus، على مستوى جامعات الدولة في البحث العلمي وذلك بحسب عدد المنشورات البحثية وجودتها من حيث الاستشهادات والمقاييس والمؤشرات".
فيما صرحت سعادة صالحة عبيد غابش رئيس المكتب الثقافي والإعلامي للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة قائلة: "يعتبر هذا التعاون بين المجلس الأعلى لشؤون الأسرة وجامعة الشارقة مكملاً لبرامج وفعاليات وورش سابقة والتي تنفذها الجامعة لصالح مؤسسات المجلس، إضافة للاستشارات في مجال الجوائز الأدبية والعلمية وإعداد البحوث والبرامج التوعوية والخدمة المجتمعية، فكل هذه الأنشطة والبرامج والمشاريع تتوجها هذه الاتفاقيات والتي سبق لعدة مؤسسات في المجلس توقيعها، واليوم نحن في المكتب الثقافي والإعلامي أسعدنا أن يكون لنا هذه الفرصة للتعاون في مجال البحوث مع جامعة الشارقة من خلال معهد البحوث للعلوم الإنسانية والاجتماعية، وتوقيع الاتفاقية اليوم خطوة نوعية للتعاون الأمثل ما بين المؤسستين، وهذا التعاون من المؤكد أنه سيحقق الكثير من الآثار الايجابية للمجتمع الذي يتطلع دائماً للتنمية في كافة القطاعات والجوانب، والعالم الآن يعتمد في برامجه التنموية على نتائج بحثية وعلى دراسات مهمة تيسر لأصحاب الشأن والمشاريع والأعمال مسيرتهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية والتنفيذية لعملهم، فأهمية البحوث تنبع من هذا الجانب، لأنها تعتبر صميم أي عمل يتطلع للنجاح في تحقيق أهدافه العليا".
وأضافت رئيس المكتب الثقافي والإعلامي للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة: "شكراً لجامعة الشارقة على هذا التعاون، ونأمل إن شاء الله أن تثمر هذه الاتفاقية الكثير من المشاريع التنموية على صعيد المجال الإعلامي، والمشاريع الإعلامية التي يقوم بها حالياً المكتب الثقافي والإعلامي لخدمة مؤسسات المجلس وبالتالي لخدمة الأسرة في دولة الإمارات عموماً والشارقة على وجه الخصوص".
ومن جانب آخر قدم الأستاذ الدكتور فاكر الغرايبة مدير معهد البحوث للعلوم الإنسانية والاجتماعية الشكر لجميع الأعضاء المشاركين في تنفيذ هذه الدراسة، مشيراً إلى الفائدة الكبيرة التي ستعود على المجتمع من خلال هذا التعاون ما بين معهد البحوث للعلوم الإنسانية والاجتماعية والمكتب الإعلامي والثقافي لإيجاد الحلول للقضايا والموضوعات الاجتماعية والأسرية وتحديد التوجهات التي يتناولها المحتوى الإعلامي الرقمي.
ويذكر أن فريق متمّيز من المجموعات البحثية في وسائل الاعلام والعلاقات العامة سيقود هذا المشروع البحثي يشمل كل من الدكتور عصام نصر عميد كلية الاتصال بالإنابة، والدكتورة شريفة المرزوقي، والدكتورة إنجي خليل والدكتورة ثريا السنوسي.