الشارقة 24:
انطلق بمركز الشباب في أبراج الإمارات بدبي، ملتقى طاقة المستقبل بدورته الأولى، وتنظمه وزارة الطاقة والبنية التحتية، تحت رعاية سعادة المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لقطاع الطاقة، والذي يهدف إلى استشراف مستقبل القطاع للخمسين عاماً المقبلة بما يلبي متطلبات المرحلة المقبلة في المسيرة التنموية للدولة، ويحقق مستهدفات دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل التغيرات العالمية، من خلال تصميم مبادرات وخطط عمل طموحة لقطاع الطاقة قادرة على مواصلة مسيرة الإنجازات والعبور بسلاسة واقتدار لخمسين عاماً مقبلة من التميز والريادة العالمية.
حضر الملتقى إلى جانب سعادة المهندس شريف العلماء، وكيل الوزارة لقطاع الطاقة، سعادة المهندسة نادية مسلم النقبي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الخدمات المساندة، وسعادة المهندس يوسف آل علي، الوكيل المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل، وذوو الاختصاص والشركاء في الجهات الحكومية، وممثلون عن القطاع الخاص، بالإضافة إلى مسؤولي الوزارة.
وقد تحدث في الملتقى سعادة الدكتور عبد العزيز النعيمي، والسيد عمران شرف، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل"، والمدرب المعتمد السيد عمر حياة.
وافتتح سعادة شريف العلماء الملتقى بكلمة ترحيبية، أثنى خلالها على اللقاء الذي يتيح للمعنيين بقطاع الطاقة وذوي الاختصاص، التفاعل المباشر ومناقشة خطط العمل المستقبلية التي تعتبر بمثابة خريطة طريق لمرحلة جديدة من التنمية الشاملة وفق رؤية حكومة المستقبل، وبما يسهم في الجهود الحكومية المبذولة لتحقيق مستهدفات الخمسين عاماً المقبلة وصولا لمئوية الإمارات 2071، ويدفع الاقتصاد الوطني لتحقيق الريادة العالمية، فضلاً عن مناقشة الأولويات التنموية عن كثب.
وقال العلماء: "إن العمل الجماعي المخطط له والمدروس، يشكل إحدى أولويات دولة الإمارات العربية المتحدة، وثمرة لجهود قيادتنا الرشيدة في تنمية وتطوير رأس المال البشري، كما يعد فرصة حقيقية لاكتشاف مواهب وطاقات وكفاءات جديدة تتحلى بروح المسؤولية وسمات القائد الحقيقي، وأن العمل الجماعي مهم لكن الأهم أن يكون فريق العمل منسجماً ويحمل رؤى وأهدافاً مشتركة يسعى لتحقيقها بشغف، من خلال منحه الصلاحيات التي تمكنه من العمل بكفاءة وتميز، وهو الأمر الذي نجحت فيه وزارة الطاقة والبنية التحتية خلال مسيرة عملها، مدعومة بقيادة تؤمن بأهمية العمل المشترك وفتح الأفاق أمام الكفاءات للإبداع والتميز والابتكار".
وأضاف سعادته: "نجاحاتنا متواصلة وطموحنا كبير، الأمر الذي بحاجة إلى تضافر جهود المعنيين كافة والعمل بروح الفريق الواحد اتحادياً ومحلياً إلى جانب القطاع الخاص، للنهوض بمختلف القطاعات لا سيما الطاقة، بهدف تحقيق خطوات متقدمة في مسيرتنا التنموية المتسارعة، وترجمة جهودنا الرامية إلى تجسيد رؤية القيادة الرشيدة والتي تستهدف الرقم واحد عالمياً في المجالات كافة".
واستعرض العلماء جهود وبرامج وخطط وزارة الطاقة والبنية التحتية الداعمة لقطاع الطاقة للخمسين عاماً المقبلة، والتي تندرج ضمن خطّة دولة الإمارات العربية المتحدة لمواكبة تطلعات القيادة الرشيدة لمرحلة الاستعداد لمسيرة الخمسين عاماً المقبلة، حيث سلّط سعادته الضوء على التحديات التي تواجه القطاع، ونقاط القوة والضعف، وتوجه دولة الإمارات المستقبلي.
من جانبها، أكدت سعادة المهندسة نادية مسلم النقبي، دور الملتقى في الوقوف على الأفكار الخلاقة والمبادرات النوعية القادرة على النهوض بمنظومة العمل المرتبطة بوزارة الطاقة والبنية التحتية، داعية الجميع إلى مشاركة المعنيين في الوزارة بأفكارهم التطويرية لتصميم الخطة التنموية الشاملة للخمسين عاماً القادمة، بما يلبي متطلبات المرحلة المقبلة في المسيرة التنموية للدولة.
ولفتت النقبي إلى أن مثل هذه الملتقيات تعزز من تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة التي أصبحت مثالاً يحتذى، بفضل تقدمها بوتيرة واثقة نحو المستقبل، وبرؤية ثاقبة وحكيمة لقيادة رشيدة قادرة على استشراف مستقبل مشرق مبني على أساس متين مكّن الدولة من مواجهة جميع التحديات وتحويلها إلى فرص حقيقية داعمة لمكانة الدولة وريادتها العالمية.
بدوره، سلط سعادة المهندس يوسف آل علي، خلال كلمته، الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه هذه الملتقيات في التدارس والتفاكر والبحث بالخطط الشمولية التي من شأنها النهوض بقطاع الطاقة، لتحقيق قصص نجاح مستقبلية جديدة، تضاف إلى سلسة الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات، وتدعم توجهها المستقبلي نحو استدامة القطاع، وجذب المزيد من الاستثمارات، وتطوير الكوادر البشرية وتحسين كفاءتهم من خلال الخطط التدريبية.
وقال يوسف آل علي: "نحن جميعاً شركاء في مسؤوليتنا تجاه الوطن والمواطن، وواجبنا الحفاظ على منجزات دولة الإمارات والبناء عليها لتحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة التي تعتبر الإنسان محور التنمية الشاملة وركيزة أساسية للخطط المستقبلية، وإن ذلك كله لا يتحقق بعيداً عن العمل بروح الفريق الذي يمثل السبيل نحو ريادة المستقبل".
من جهتهم استعرض؛ سعادة الدكتور عبد العزيز النعيمي، ضمن ورشة "قادة الوئام"، دور القيادة الفاعلة في تحقيق النجاحات المتواصلة والأهداف المرجوة، ودور الاحترام المتبادل والوئام بين الرؤساء والمرؤوسين في تعزيز الإنتاجية والابتكار والابداع وتحقيق الإنجازات الطموحة، مؤكدين على ضرورة التكامل بين مختلف أفراد فريق العمل، لمواصلة مسيرة الإنجازات، وهو النهج الذي تسير عليه حكومة دولة الإمارات، نحو تحويل التحديات إلى فرص حقيقية للخمسين عام المقبلة.
كما تحدث السيد عمران شرف مدير مشروع مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل"، في مركز محمد بن راشد للفضاء، ضمن حلقة بعنوان" تمت المهمة بنجاح" عن قصة بداية فكرة مشروع مسبار الامل، ودور القيادة وإرادتها في تحويل المستحيل إلى واقع ملموس، وأن دولة الإمارات صنعت التاريخ في إطلاقها المشروع.
بدروه تطرق المدرب عمر حياة، بحلقة بعنوان" بناء ثقافة الثقة"، إلى أهمية تدريب الموظفين على سبل التعامل فيما بينهم وبين رؤسائهم في توافق وانسجام بالرغم من تباين الانماط الشخصية بشكل كبير، وضرورة تكامل الأدوار ودعم وتمكين القيادة لتحقيق النجاحات الطموحة.