وسط جملة من الإجراءات والتدابير الاحترازية، التي حددتها هيئة الشارقة للتعليم الخاص في دليلها الإرشادي، الذي وزعته على المدارس في فترة سابقة، استقبلت المدارس الخاصة في إمارة الشارقة أمس الأحد، طلابها وطالباتها ممن اختاروا نظام التعليم المباشر، إيذاناً بانطلاق العام الدراسي الجديد 2021 – 2022.
الشارقة 24:
استقبلت المدارس الخاصة في إمارة الشارقة أمس الأحد، طلابها وطالباتها ممن اختاروا نظام التعليم المباشر، إيذاناً بانطلاق العام الدراسي الجديد 2021 – 2022، وسط جملة من الإجراءات والتدابير الاحترازية، التي حددتها هيئة الشارقة للتعليم الخاص في دليلها الإرشادي، الذي وزعته على المدارس في فترة سابقة، كما التحق الطلبة الذين اختاروا نظامي التعليم الهجين وعن بعد بحماس.
وحرصت الهيئة على استباق العام الدراسي الجديد بجملة من الإجراءات والتدابير الاحترازية، تضمنت زيارات وجولات تفقدية شملت مختلف المؤسسات التعليمية الخاصة في الإمارة، بالإضافة إلى اجتماعات دورية شملت لقاءات بالكوادر الفنية والإدارية، واجتماعات مع مديري المدارس، للوقوف على جهوزية جميع المرافق المدرسية، والتأكد من التزامها ببروتوكولات الدليل الإرشادي.
وهنأت سعادة الدكتورة محدثة الهاشمي رئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص، أبنائها الطلبة والهيئات التدريسية والإدارية في المدارس وأولياء الأمور بانطلاق العام الدراسي الجديد 2021 – 2022، متمنية التوفيق والنجاح للجميع، وأن يكون هذا العام حافلاً بالتميز مهيبة بالجميع الحفاظ على سلامتهم وسلامة الآخرين عبر التزامهم وامتثالهم للإجراءات الاحترازية، مشيرة إلى أن الهيئة بذلت جهوداً حثيثة لتعزيز البيئة التعليمية في المدارس خلال العام الدراسي الجديد، لضمان جهوزية المدارس والتزامها بالتدابير والإجراءات الاحترازية التي تنص عليها التشريعات في الدولة، حرصاً على صحة الطلبة والكوادر التعليمية والإدارية العاملة في الميدان التربوي.
وأضافت أن نجاح العام الدراسي فيما يتعلق بالتعليم المباشر، يستند إلى التزام جميع أطراف المنظومة التعليمية بالتدابير والإجراءات الاحترازية التي ينص عليها الدليل الإرشادي، وتطبيق أساليب وطرق استقبال الطلبة، والحرص على التباعد الآمن، مع تعقيم المرافق المدرسية، ومراقبة الحالات الصحية عن كثب واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة والسريعة في الحالات التي تتطلب التدخل الفوري، لضمان توفير بيئة مدرسية مواتية، تمكنهم من تعزيز معارفهم، وتوسيع مداركهم، والاستفادة من أيام التمدرس، وصولاً إلى تحقيق إنجاز آخر، يتفوق بالوعي والالتزام على تحديات جائحة فيروس كورونا كوفيد - 19 المستجد.
من جهته بين سعادة علي الحوسني مدير الهيئة، أن عودة الطلبة إلى الالتحاق بفصولهم المدرسية خلال العام الدراسي الجديد، يمثل تحدٍ آخر لجميع أطراف المنظومة التعليمية، مؤكداً أن الهيئة تثق في وعي وقدرة أطراف المنظومة على مواصلة تحقيق المنجزات، من خلال الالتزام بما أعلنته المؤسسات الرسمية من تشريعات، وما أورده الدليل الإرشادي، حرصاً على توفير بيئة تحفيزية وآمنة للجميع.
وأوضح الحوسني أن إمارة الشارقة تمكنت من اجتياز التحدي الذي أحدثته جائحة فيروس كورونا كوفيد - 19 المستجد في الوسط التعليمي، واستجابت بصورة مباشرة إلى المستجدات من خلال التحول إلى التعليم عن بعد، وحصدت ثمار هذه الاستجابة التي شملت عموم أطراف الحقل التعليمي، مما يؤكد قدرته على اجتياز العام الدراسي الجديد، الذي يشهد انتظام معظم طلبة المدراس في مقاعدهم المدرسية، مذكراً بضرورة الالتزام والتقيد بالإجراءات التي تعلنها الهيئة وإدارات المدارس.
وأكد الحوسني أن المدارس قادرة على التعامل مع الجائحة في العام الجديد من خلال الالتزام التام بالتعليمات والإجراءات، مثمنً جهود كافة الجهات على مستوى الدولة، من أجل توفير بيئة تعليمية آمنة في مختلف المؤسسات التعليمية.
وتسعى الهيئة التي بذلت جهوداً كبيرة خلال العطلة الصيفية، إلى الوصول بمختلف أطراف الميدان التربوي خلال العام الدراسي الحالي نحو بر الأمان، لا سيما مع استقبال 122 مدرسة خاصة للطلبة الراغبين في التعليم المباشر، حيث اشترطت الهيئة الالتزام بالتدابير والاشتراطات الاحترازية وإجراء الفحوصات الدورية، وتقيد أولياء الأمور بعدم إحضار أبنائهم إلى المدرسة في حالة الإصابة المؤكدة أو الاشتباه بوجود أعراض مرضية، أو في حالات مخالطتهم لمصابين، والالتزام الحجر الصحي المحدد.
ويشار إلى أن الخطوات والإجراءات التي اتخذتها هيئة الشارقة للتعليم الخاص، تأتي منسجمة مع استراتيجياتها، ومتناغمة مع توجهات الدولة وأهدافها الرامية إلى مواصلة الارتقاء بالحقل التعليمي، وتحويل التحديات التي يواجهها إلى فرص متاحة، تسهم في تعزيز مكانة القطاع التعليمي في الدولة، وتؤدي إلى نتائج ومخرجات تعليمية تلبي طموحات واحتياجات الدولة.
هذا وشددت الهيئة على ضرورة حصول كافة العاملين على اللقاح عدا المستثنيين من التطعيم ممن يجرون الفحص الأسبوعي، كما ألزمت الطلبة من عمر 12 فما فوق بإجراء مسحة في بداية العام الدراسي لدخول المدارس، أما العاملين القادمين من خارج الدولة وغير حاصلين على التطعيم، فقد منحتهم الهيئة مهلة شهرين للحصول على التطعيم، لدخول المدارس على أن يلتزموا بإجراء مسحة أسبوعية خلال الفترة المحددة، فيما منحت الحاصلين على جرعة واحدة من التطعيم مدة شهر لاستكمال الجرعة الثانية مع الالتزام بالمسحة الأسبوعية.