ذكرت وسائل إعلام رسمية في الصين، الأربعاء، أن نائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس اتهمت الصين مجدداً بترهيب جيرانها في منطقة جنوب شرق آسيا، لتنتقد بكين للمرة الثانية في غضون يومين خلال زيارة إلى المنطقة تهدف إلى التصدي لنفوذ الصين المتنامي.
الشارقة 24 – رويترز:
اتهمت نائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس الصين مجدداً اليوم الأربعاء بترهيب جيرانها في منطقة جنوب شرق آسيا، لتنتقد بكين للمرة الثانية في غضون يومين خلال زيارة إلى المنطقة تهدف إلى التصدي لنفوذ الصين المتنامي.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء اتهمت وسائل إعلام رسمية صينية هاريس بالسعي للإيقاع بين الصين ودول جنوب شرق آسيا بتصريحات في سنغافورة قالت فيها إن بكين تمارس سياسة القسر والترهيب لكسب دعم لمزاعمها غير القانونية بالسيادة في بحر الصين الجنوبي.
وذكرت هاريس في هانوي اليوم الأربعاء أنه ينبغي زيادة الضغط على الصين بخصوص مطالبها بالسيادة في المنطقة.
وأوضحت في اجتماع مع رئيس فيتنام نجوين شوان فوك "ينبغي أن نجد سبلاً للضغط، لزيادة الضغط على بكين للالتزام باتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، والتصدي لمزاعمها المفرطة بالسيادة البحرية والقائمة على الترهيب".
وأفادت صحيفة "تشاينا ديلي" التابعة للدولة في الصين في افتتاحية رداً على تصريحات هاريس في سنغافورة "في الوقت الذي تشير فيه بإصبع الاتهام إلى الصين، متهمة إياها بانتهاج سياسة (القسر) و(الترهيب)، تجاهلت هاريس عن عمد نفاقها في محاولتها إكراه وترهيب دول المنطقة للانضمام إلى واشنطن في حملتها لاحتواء الصين".
ووصفت الصحيفة انتقادات هاريس للصين في سنغافورة بأنها بلا أساس، وأضافت: "يبدو أن الالتزام الوحيد للولايات المتحدة تجاه جنوب شرق آسيا هو مساعيها الحثيثة للإيقاع بين دول المنطقة والصين".
وفي هانوي، التقت هاريس مع كبار الزعماء في فيتنام وعرضت الدعم في مجالات رئيسية عديدة منها تعزيز الأمن البحري وزيادة زيارات السفن البحرية الأميركية إلى فيتنام.
ووصفت الإدارة الأميركية المنافسة القائمة مع الصين بأنها "أكبر اختبار جيوسياسي" في القرن الحالي، وشهدت منطقة جنوب شرق آسيا سلسلة من الزيارات رفيعة المستوى قام بها مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية منهم وزير الدفاع لويد أوستن، الذي زار هانوي في أواخر يوليو.