الشارقة 24:
تواصل اللجنة التحضيرية لمهرجان الفنون الإسلامية استعداداتها للدورة الرابعة والعشرين، التي تنطلق في شهر ديسمبر المقبل تحت شعار "تدرجات"، برعاية ودعم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وترجمةً لرؤية سموه في أهمية الفنون كجانب إبداعي ولغة حضارية عالمية.
وباشرت اللجنة في توجيه الدعوات إلى الفنانين المشاركين في الدورة الرابعة والعشرين بعدما تناسقت أعمالهم الفنية مع موضوع المهرجان "تدرجات" وصولاً إلى صياغة منجز بصري يمتلك من الرؤى الشكلية والتشكيلية ما يتواءم بهذا الشعار، في حين جرى تحديد الأماكن المستضيفة للأعمال الفنية والمعارض الموازية بدءاً من الشارقة وصولاً مدينة خورفكان.
جاء ذلك، خلال اجتماعٍ عُقِدَ في دائرة الثقافة بالشارقة، بحضور الأستاذ محمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، مدير المهرجان، وأعضاء اللجنة التحضيرية.
وستشهد الدورة المقبلة من المهرجان مشاركة واسعة من الفنانين الإماراتيين، فيما تأتي باقي المشاركات من مختلف دول العالم، تماشياً مع الإجراءات الاحترازية.
وصرّح الاستاذ محمد القصير، بقوله: "تأتي أهمية مهرجان الفنون الإسلامية من الأهمية التي يوليها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للفنون بشكل عام بوصفها لغة حضارية تمدّ جسور التواصل بين شعوب العالم، والفنون الإسلامية بشكل خاص باعتبارها فناً عريقاً يبرز الحضارة العربية الإسلامية بكافة جوانبها الجمالية".
وتابع القصير فيما يتعلق باختيار فناني دورة "تدرجات"، بالقول: "تركز الدورة المقبلة على الفنان الإماراتي بشكل خاص إلى جانب الفنان العربي والعالمي، ليواصل المهرجان ما قام به منذ تأسيسه، بدعم الفنانين من كافة أنحاء العالم لإبراز الفن الإسلامي ضمن مشروع ثقافي وفني حيوي هو مشروع الشارقة الحضاري، ومواصلة المهرجان في ظل الظروف الراهنة إنما يعزز رؤية الشارقة في منح الفنون الإسلامية آفاقاً جديدة".
وأضاف مدير المهرجان :"تحرص اللجنة التحضيرية على أن يجري توزيع الأعمال الفنية المشاركة في جميع مناطق الشارقة، بما في ذلك منطقتي الشرقية والوسطى لكي تكون على مقربة من المشاهد".
يذكر أن مهرجان الفنون الإسلامية انطلق في العام 1998 بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وأعاد منذ ذلك الحين انتاج رؤية فنية جديدة للفنون الإسلامية، وحافظ على جماليات حضورها، ودلالاتها التاريخية.