على الرغم من الجائحة التي هزت العالم، استطاعت هيئة مطار الشارقة الدولي مواصلة مسيرتها الطموحة بخطى ثابتة ونجحت في تحقيق جملة من الإنجازات شملت كافة المجالات بما فيها الخدمات التي استهدفت سعادة المتعاملين والمسافرين.
الشارقة 24:
مر العالم في 2020 بظروف استثنائية نتيجة تفشي فيروس "كوفيد-19"، الذي أثر بشكل كبير على العديد من القطاعات ومنها قطاع الطيران، وبذلت إمارة الشارقة جهوداً كبيرة في اتخاذ أفضل الإجراءات والتدابير لحماية صحة وسلامة السكان والزوار، وتوفير جميع الإمكانيات والقدرات لرفع جاهزية التصدي للفيروس، مع الحرص على اتباع التعليمات الصادرة من الجهات المختصة وفي مقدمتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وهيئة الشارقة الصحية، والهيئة العامة للطيران المدني، والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث.
وحقق مطار الشارقة بتوجيهات ورؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة مستمرة من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد نائب حاكم الشارقة، رئيس المجلس التنفيذي، جملة من الإنجازات شملت كافة المجالات بما فيها الخدمات التي استهدفت سعادة المتعاملين والمسافرين.
وبفضل جهوده المبذولة في توفير تجربة سفر آمنة للمواطنين والمقيمين، حصل مطار الشارقة على شهادة الاعتماد الصحي للمطارات (AHA) من قبل مجلس المطارات الدولي، كأول مطار في دولة الإمارات يحصل على هذا الاعتماد الدولي، والسابع على مستوى الشرق الأوسط، وذلك تقديراً لجهوده في تقديم تجربة سفر آمنة للمسافرين خلال فترة الجائحة العالمية.
وأفاد سعادة علي سالم المدفع، رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي، قائلاً: "نحن اليوم أشد إصراراً على تسريع عملية تعافي السفر الدولي، من خلال التعاون والالتزام بكافة التوجيهات الصادرة عن الجهات المعنية، وزيادة القدرات التنافسية للمطار، سواءً فيما يتعلّق بخدمات المسافرين أو عمليات الشحن، ونطمح إلى مواصلة مسيرة الريادة لتحقيق الرؤية الاستراتيجية للإمارة في مختلف مجالات التنمية".
وأكد سعادة علي سالم المدفع، أن هيئة مطار الشارقة الدولي وضعت خطة متكاملة للتعامل مع التطورات التي فرضتها جائحة "كوفيد-19" على قطاع السفر، وتتضمن هذه الخطة 6 محاور أساسية ترتكز على المحافظة على استمرارية الأعمال، مع ضمان أعلى مستوى من الإجراءات والتدابير الاحترازية مثل تفعيل إجراءات فحص المسافرين والموظفين حرصاً على سلامتهم، والحفاظ على انسيابية الحركة في المطار، بالإضافة إلى استمرارية الأعمال التطويرية والتوسيعية وعمليات التدريب والتأهيل وتفعيل التكنولوجيا في مواجهة الظروف الاستثنائية، بالتزامن مع إطلاق حملة إعلامية موسعة تستهدف طمأنة المسافرين والمتعاملين لتعزيز الثقة بالسفر عبر المطار.
وأوضح رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي، أن مطار الشارقة نفذ العديد من الإجراءات الوقائية بما فيها تكثيف عمليات التعقيم في جميع مرافق المطار والمعدات والأجهزة التي يستخدمها المسافرون والموظفون، كما قامت هيئة مطار الشارقة الدولي بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع لتقديم لقاح "كوفيد-19" لكافة موظفيها، لتكون بذلك أول جهة في الإمارة تقدم اللقاح للموظفين، بالإضافة إلى أن المطار نفذ برنامج صيانة شاملة في مختلف مرافقه لتقديم الحلول التقنية، والفنية، والأمنية، والخدمات المتكاملة، والاستمرار بالارتقاء من خلال تطبيق أفضل الممارسات، الأمر الذي انعكس بشكل إيجابي على زيادة أعداد المسافرين.
التحوّل الذكي وتطوير خدمات المطار
تماشياً مع خطة إمارة الشارقة للتحوّل الذكي، وتنفيذاً لتوجيهات الحكومة الرشيدة في ضرورة تعزيز الخدمات الرقمية، وتسهيل الإجراءات على المتعاملين، تعمل هيئة مطار الشارقة الدولي بشكل مستمر على توظيف أحدث التطورات التقنية في قطاع المطارات وخدمات السفر واستخدام الخدمات الإلكترونية المبتكرة التي توفر للمسافرين مزيداً من الراحة والسهولة، وتجعل تجربتهم مع المطار أكثر أماناً وسلامة، وذلك بهدف دعم صناعة السفر العالمية خلال الفترة المقبلة.
خطط توسيعية خلال الفترة المقبلة
ولفت سعادة علي سالم المدفع إلى أن هيئة مطار الشارقة الدولي تعمل باستمرار على دراسة وضع السوق وحجم الطلب على السفر وفق المتغيرات الجديدة، وبناءً على هذه الدراسات تضع خطتها الاستباقية لاستيعاب الطلب، لتواصل بذلك مسيرتها الطموحة بخطى ثابتة على الرغم من التحديات التي فرضتها الظروف الاستثنائية، حيث حققت الهيئة العديد من الإنجازات متمثلةً بافتتاح مشروع التوسعة الشرقية، وإنجاز عمليات تجديد لقاعة الخدمات الخاصة "الصالة" للارتقاء بمستوى الخدمات، بالإضافة إلى برامج صيانة شاملة في مختلف مرافق المطار لتقديم الحلول التقنية، والفنية، والأمنية، والخدمات المتكاملة، وتعمل الهيئة بمرونة وضمن خطة واضحة ومستدامة لتحقيق رؤيتها الطموحة.
خطط مستقبلية
وقال رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي: "إننا نعمل على تعزيز التواصل بين مطار الشارقة ومختلف الجهات الإقليمية والعالمية، وزيادة عدد وجهات الشركات العاملة عبر المطار، مع الالتزام بتقديم أعلى معايير الخدمات وأكثرها تطوراً، إلى جانب التسهيلات المحفزة لهذه الشركات، وبالفعل نجحنا خلال النصف الأول من العام الجاري في استقطاب 11 شركة طيران جديدة للمسافرين برحلات منتظمة للركاب، بالإضافة إلى 6 شركات طيران برحلات موسمية للسياح، وكذلك 3 شركات جديدة للشحن الجوي برحلات منتظمة، ومن أبرز هذه الشركات الطيران العُماني، وأجنحة الشام، والقطرية للطيران، وطيران فيستارا، وجو إير الهندية".
وأشار سعادة علي سالم المدفع إلى أن شركة العربية للطيران، الناقل الوطني الذي يتخذ من مطار الشارقة مركزاً لعملياته، أضافت عدداً من الوجهات الجديدة إلى شبكة رحلاتها لتشمل شرم الشيخ بمصر، وبوكيت بتايلاند، بالإضافة إلى إسطنبول مؤخراً، كما تعمل العربية للطيران على استعادة معدلات تشغيل رحلاتها المنتظمة إلى شرق آسيا وأوروبا في المستقبل القريب، مما سيزيد من نشاط حركة الطيران ومن إلى مطار الشارقة، ويتيح للمسافرين شبكة أكثر اتساعاً من الوجهات الإقليمية والعالمية.
مسيرة من الإنجازات الاستثنائية
وتواصل هيئة مطار الشارقة مسيرة إنجازاتها الاستثنائية التي حققتها على مختلف الصعد، لترسخ من مكانتها على خريطة السفر العالمية حتى تكون الشارقة وجهة تستقطب المسافرين من كافة أنحاء العالم لما تحتويه من أنشطة، ومعالم استثنائية، من خلال تعزيز الشراكات واستقطاب شركات طيران جديدة.
وقال سعادة علي سالم المدفع، رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي: "شهد المطار تسارعاً في النمو بأعداد المسافرين وحجم الشحن الجوي على مدى السنوات الماضية، وذلك نتيجة الاهتمام المتزايد من السياح بزيارة إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة، والتسهيلات التي قدمتها الإمارة والدولة للمستثمرين وقطاعات الأعمال، وعليه حرصنا على تطوير الخدمات وتسهيل الإجراءات، واستقطاب شركات طيران جديدة، مما أسهم في تعزيز مكانة إمارة الشارقة كوجهة مفضلة للعديد من السياح، ومركزاً مهماً للتجارة والأعمال".