عززت إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، والجمعيات الداعمة للصحة التابعة لها، المكانة الرائدة لإمارة الشارقة في مضمار العمل الإنساني وتعزيز مسيرة العطاء والخير، استرشاداً برؤى وتوجيهات قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة.
الشارقة 24:
كثفت إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، والجمعيات الداعمة للصحة التابعة لها، من جهودها الرامية إلى ترسيخ المكانة الرائدة لإمارة الشارقة في مضمار العمل الإنساني وتعزيز مسيرة العطاء والخير، استرشاداً برؤى وتوجيهات قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، عبر إطلاق العديد من المبادرات المجتمعية الإنسانية والبرامج الصحية التي تهدف إلى دعم المرضى ومساندتهم وتوفير بيئة معززة لصحتهم، وكشفت الإدارة في تقرير أعدته بمناسبة احتفالها باليوم العالمي للعمل الإنساني، عن تقديمها دعماً مالياً وعينياً بقيمة نحو 2 مليون درهم للعديد من المرضى من مختلف الجنسيات، إلى جانب التبرع بأكثر من 330 ألف درهم لعدد من المراكز الصحية بهدف تعزيز قدراتها على تقديم أعلى مستويات الرعاية الصحية.
كما تضمن التقرير تسليط الضوء على الأنشطة التوعوية التي قدمتها الإدارة والجمعيات الداعمة للصحة والتي لاقت صدى إيجابياً بين أفراد المجتمع، حيث نجحت هذه الأنشطة التي قدمها نخبة من الأطباء والمختصين الصحيين واستهدفت أكثر من 55 ألف شخص من كافة الجنسيات المقيمة على أرض الدولة، في المساهمة برفع مستوى الوعي الصحي لأفراد المجتمع، وتعزيز معارفهم الصحية التي تضمن وقايتهم من مختلف الأمراض.
مكانة رائدة
وأشارت سعادة إيمان راشد سيف مدير إدارة التثقيف الصحي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة إلى أن إمارة الشارقة تمتلك مسيرة مشرفة في العطاء الإنساني وسجل حافل من الحملات الخيرية المحلية والدولية، وتأتي جهود الإدارة في إطار حرصها على ترسيخ هذه المكانة الرائدة للإمارة وذلك انطلاقاً من المبادئ والقيم التي يدعو لها ويحثنا عليها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، من خلال دعم وتعزيز الجهود الإنسانية والخيرية، وطرح المبادرات المجتمعية، التي تعزز ثقافة البذل والعطاء على مختلف الأصعدة ومد يد العون لكل محتاج أينما كان.
وأوضحت سعادة إيمان راشد سيف أن الإدارة وجمعياتها تحرص خلال المبادرات والبرامج الصحية التي تنفذها على تقديم نماذج إنسانية مشرفة في العمل الإنساني والتطوعي الرامي إلى توعية أفراد المجتمع وتثقيفهم حول الأمراض المختلفة ودعم ومساندة المرضى وتقديم كل سبل الرعاية لهم، انطلاقاً من إيمانها بأن سعادة الإنسان تكمن في تمتعه بالصحة والعافية التي تجعله فرداً صالحاً يشارك بفاعلية في نهضة مجتمعه وتطور وطنه.
تعزيز العمل التطوعي
وحرصت الإدارة وجمعياتها على تعزيز العمل التطوعي في المجال الصحي وتوفير بيئة محفزة للمشاركة في المبادرات التطوعية، لتنجح في استقطاب أكثر من 200 متطوع ومتطوعة في مختلف الجنسيات والاختصاصات الصحية والإدارية، وليغدو العمل التطوعي ركيزة أساسية في عمل الإدارة وجمعيتها ويساهم في توسيع نطاق المستفيدين من خدماتها وتطوير مستوى برامجها وفعالياتها، حيث قدم المتطوعين والمتطوعات الكثير من الجهود سواء على صعيد تقديم الخدمات الصحية والعلاجية للمرضى، أو على صعيد تعزيز الوعي الصحي بسبل الوقاية من مختلف الأمراض وتحسين السلوك المرتبط بالصحة لكافة أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين، وصولاً إلى تحقيق مستهدفات الإدارة في توفير حياة أفضل تضمن رفاهية وسلامة المجتمع والأجيال المقبلة.
توسيع مجالات الدعم المجتمعي
وحرصت جمعية أصدقاء مرضى السكري على توسيع مجالات الدعم المجتمعي بهدف ترسيخ رسالتها من خلال تحسين نمط حياة مرضى السكري وتوفير بيئة صحية داعمة لهم، حيث قدمت الجمعية دعماً مادياً بقيمة 200 ألف درهم لعيادة مرضى السكري في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، واشتملت المبادرة على تزويد العيادة بالأدوية والأجهزة الطبية المناسبة، بهدف توفير أعلى مستويات الرعاية الصحية لمرضى السكري، في حين بلغ عدد المستفيدين من خدمات الفحوصات والاستشارت الصحية المجانية التي تقدمها الجمعية لكافة أفراد المجتمع من مختلف الجنسيات أكثر من 30 ألف شخص.
دور إنساني كبير
كما لعبت جمعية أصدقاء مرضى السرطان، دوراً إنسانياً كبيراً في دعم مرضى السرطان وعائلاتهم خلال علاج المرض، بغض النظر عن الجنسية، أو الجنس، أو العمر، حيث قدمت الجمعية، دعماً مالياً لتغطية تكاليف علاج 147 مريضاً بقيمة مليون ونصف درهم، بما في ذلك العمليات الجراحية والعلاج الكيماوي والأشعة والأدوية، إلى جانب تنظيم العديد من المبادرات الإنسانية ومن أبرزها البرنامج الخيري "المير الرمضاني" الذي قدمت من خلاله مساعدات غذائية أساسية لـ 160 شخصاً من المصابين بمرض السرطان وأسرهم من ذوي الدخل المحدود في جميع أنحاء الإمارات، كما نفذت الجمعية فحوصات طبية مجانية للعديد من المرضى شملت 206 فحص ماموجرام و 45 فحص تراساوند.
مبادرات إنسانية واجتماعية
وفي إطار مبادراتها الإنسانية والاجتماعية، قدمت جمعية أصدقاء الرضاعة الطبيعية تبرعاً مادياً بقيمة أكثر من 62 ألف درهم لصالح المعسرين من نزلاء المستشفيات من ذوي الدخل المحدود، إلى جانب التبرع لإجراء عمليات جراحية لعدد من الأطفال الرضع من أصحاب الحالات الطارئة، كما قدمت الجمعية دعم عيني للإمهات من مختلف الجنسيات بقيمة 110 ألف درهم تضمن تقديم أجهزة شفط الحليب ومستلزماتها لمساعدة ومساندة الأمهات المرضعات، بالإضافة إلى إتاحة الاستشارات الطبية المجانية لنحو 3 آلاف شخص.
ترسيخ مفاهيم العمل الخيري
كما سعت جمعية أصدقاء مرضى الكلى إلى ترسيخ مفاهيم العمل الخيري المشترك، للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المرضى، وتوجيه الجهود الإنسانية لتحقيق مساهمة فعالة في تعزيز مستوى خدمات الرعاية الصحية، وتخفيف المعاناة عن مرضى الكلى والمساهمة في علاجهم، حيث قدمت الجمعية تبرعاً بقيمة 50 ألف درهم إلى قسم الكلى بمستشفى القاسمي بالشارقة، إلى جانب تقديم مساعدات علاجية لمرضى الفشل الكلوي بقيمة نحو 11 ألف درهم، في حين بلغ عدد المستفيدين من برامجها التوعوية نحو 300 شخص.
كما نظمت جمعية أصدقاء مرضى التهاب المفاصل العديد من البرامج التثقيفية الصحية والمبادرات الإنسانية خلال السنوات السابقة بهدف دعم مرضى التهاب المفاصل وتعزيز صحتهم، حيث قدمت الجمعية 20 ألف درهم لتوفير كراسي طبية متحركة لمستشفى القاسمي بالشارقة، وذلك في إطار حرصها على رفع مستوى الخدمات الصحية بشكل عام وخدمة المرضى وتلبية احتياجاتهم الصحية، بالإضافة إلى التبرع بنحو 50 ألف درهم لعدد من المرضى المعوزين وغير القادرين على تحمل نفقات العلاج، إلى جانب التبرع بـ 20 ألف درهم لدعم حملة "سلام لبيروت"، ودفع مبلغ 30 ألف درهم لعلاج مريضة وذلك ضمن برنامج "ألم وأمل"، في حين بلغ عدد المستفيدين من خدمات الاستشارات والفحوصات الصحية المجانية 22 ألف