أطلقت بلدية دبي، مشروع "جيو دبي"، الذي يقدم خدمات إعداد خرائط التصوير الجوي للمشاريع والمرافق التابعة للإمارة، بما فيها منطقة حتا، وذلك باستخدام طائرة تقنية بدقة عالية تبلغ 10 سم.

الشارقة 24 – وام:

في إطار توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بتحويل دبي إلى نموذج ذكي بالكامل، وانسجاماً مع الجهود الحكومية الهادفة لتعزيز مكانة الإمارة وريادتها كواحدة من أذكى مدن العالم، أعلنت بلدية دبي عن تنفيذ مشروع "جيو دبي"، الذي يقدم خدمات إعداد خرائط التصوير الجوي للمشاريع والمرافق التابعة للإمارة بما فيها منطقة حتا، وذلك باستخدام طائرة تقنية بدقة عالية تبلغ 10 سنتيمترات.

ويعد هذا المشروع، ضمن أهم المشاريع الاستراتيجية التي ينفذها مركز نظم المعلومات الجغرافية التابع لبلدية دبي، في إطار المشروع الذي يهدف لتوفير توأم نموذج جيومكاني ثلاثي الأبعاد، لتحديث خريطة الأساس، وحصر أصول الجهات الحكومية وجمع الصور الجوية والبيانات والمعلومات الجغرافية الأساسية والتفصيلية الرقمية منها والوصفية في إمارة دبي.

وأوضح سعادة المهندس داوود الهاجري مدير عام بلدية دبي، تعتبر الصور الجوية التي تلتقطها طائرة جيو دبي من أهم المصادر التي تساهم في دعم اتخاذ القرار، وفي وضع الحلول التخطيطية والتطويرية، كما تتيح مراقبة نسبة النمو الحضري والعمراني، وتساعد في دعم الدراسات والبحوث المختلفة في الإمارة بالشكل الذي يعزز مكانة دبي ومركز نظم المعلومات الجغرافية كمركز رائد في تحليل وعرض البيانات والصور الجيومكانية التي تتميز بالحداثة والدقة، بما يتناسب مع احتياجات الشركاء الاستراتيجيين.

وحول مراحل تنفيذ المشروع واستخدام هذه التقنية، أوضحت المهندسة مريم عبيد المهيري مديرة مركز نظم المعلومات الجغرافية في بلدية دبي، أن البلدية أول جهة حكومية تستخدم هذه التقنية باستخدام الطائرة، مشيرة إلى أن المعلومات تكون متاحة لجميع الجهات الحكومية في الإمارة، للاستفادة منها بعد إجراء مسوحات شاملة لجميع المناطق.

ولفتت المهيري، إلى أن عملية التصوير والمسح الجوي تمر بالعديد من المراحل من أهمها مرحلة إعداد نقاط التحكم الأرضية وربطها بالنظام الاحداثي للإمارة، من خلال النظام العالمي لتحديد المواقع بواسطة الأقمار الاصطناعية/GPS/، ومن ثم تحديد خطوط الطيران وتنفيذ التصوير الجوي باستخدام كاميرا رقمية بدقة 150 ميغا بيكسل، بالإضافة إلى تحديد المسارات والارتفاعات التي يتبعها الطيار لتنفيذ العملية، وبعدها تأتي مرحلة معالجة الصور وإعداد المجسمات الرقمية والصور المصححة، وأخيراً مرحلة تحليل الصور واستخراج البيانات الجيومكانية وتحديثها بالتكنلوجيا المتقدمة.