تزامناً مع اليوم العالمي للشباب، نظمت "ناشئة الشارقة" احتفالاً بعنوان "يوم الشباب"، عبر تقنيات الاتصال المرئي، انطلاقاً من حرصها على تأسيس جيل قادر على التعبير عن نفسه بما اكتسبه من قيم أصيلة وسلوكيات رفيعة ترقى به إلى حسن تمثيل الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة، في المحافل المحلية والدولية.
الشارقة 24:
بين بساطة الأداء وعمق المعنى، أُقيم عبر تقنيات الاتصال المرئي، احتفالاً بعنوان "يوم الشباب"، نظمته "ناشئة الشارقة"، التابعة لمؤسسة "ربع قرن" لصناعة القادة والمبتكرين، بالتزامن مع اليوم العالمي للشباب، انطلاقاً من حرصها على تأسيس جيل قادر على التعبير عن نفسه بما اكتسبه من قيم أصيلة وسلوكيات رفيعة ترقى به إلى حسن تمثيل الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة، في المحافل المحلية والدولية.
واستهل الحفل الذي قدم فقراته محمد عبد الكريم البلوشي، المنتسب لمركز ناشئة كلباء، وعبد الله سالم الشامسي، من مركز ناشئة المدام، بالنشيد الوطني من خلال عرض فيلم وثائقي لأوركسترا ناشئة الشارقة.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد عمر المدفع، مدير إدارة الدعم المؤسسي في ناشئة الشارقة، سعي المؤسسة أن تكون الذراع الأولى التي توفر الدعم والتشجيع للشباب وتحتضن طاقاتهم وتأهلهم للمستقبل، لأنهم الثروة الحقيقية للوطن.
وتوجه المدفع بجزيل الشكر والعرفان لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيس مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، قائلاً: "ما تقدمه اليوم ما هو إلا نتاج لدعم سموهما المستمر لناشئة الشارقة".
وتابع الحضور عرض مقطع مرئي قصير حول أبرز إنجازات منتسبي ناشئة الشارقة في الأعمار من 13 إلى 18عاماً، خلال العامين 2020، 2021 في مختلف المجالات، داخل الدولة وخارجها، والمراكز المتقدمة والنتائج المشرفة التي حققوها خلال مشاركاتهم المتنوعة.
وأتاحت ناشئة الشارقة الفرصة خلال الاحتفال لخريجي المؤسسة في مشاركة تجاربهم الخاصة ونقل خبراتهم المكتسبة إلى أقرانهم، حيث قال علي درويش خريج مركز ناشئة كلباء:"نحن محظوظون في دولة الإمارات بالعديد من الفرص الاستثنائية غير المتوفرة في أي مكان، لأن قادتنا وحكامنا "حفظهم الله" يؤمنون بدور الشباب في بناء الوطن، ويرون فينا المستقبل".
ولفت علي درويش إلى أنه كان يخجل من التحدث أمام الآخرين، ولكنه تحدى نفسه، واكتسب مهارات التواصل والتحدث أمام الآخرين، وبدأ في العمل على تنمية ذاته، عبر المشاركة في العديد من البرامج التي تميز فيها ومثل الإمارات في العديد من المحافل داخل الدولة وخارجها كان منها المشاركة في برنامج سفراء المعرفة الذي نظمه مجلس الشارقة للتعليم عام 2017، في المملكة المتحدة، وبرنامج "سفراؤنا"، من تنظيم وزارة التربية والتعليم عام 2018، لدراسة الفضاء في الولايات المتحدة الأميركية، في جامعة ألاباما، واجتماع شباب الأمم المتحدة في نيويورك عام 2019، بترشيح من ناشئة الشارقة، لتقديم مبادرات ورؤى لحل المشكلات العالمية.
وحث أقرانه الشباب على أهمية تحديد أهدافهم في الحياة والعمل على تحقيقها ليكونوا خير سفراء لهذا الوطن، حتى يعرفنا الجميع في أي مكان بأننا أبناء الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وأبناء الإمارات، أبناء صاحب السمو الشيخ الدكتور سطان القاسمي والشيخة جواهر.
ومن جهته، عبر الشاب أحمد المطوع خريج مركز ناشئة خورفكان عن سعادته بالمشاركة في الاحتفال، وشارك الحضور قصته في تأسيس متحف أحمد المطوع "متحف الذكريات"، الذي يسرد تاريخ الإمارات وحضارتها بطريقة مختلفة وغير اعتيادية، والذي يمثل مزيجاً بين التكنولوجيا، الفن والتاريخ باستخدام هوايته المحببة في جمع الطوابع والعملات، ويسعى إلى أن يطور هذا المتحف مستقبلاً ليكون دائماً، مؤكداً أهمية دوره في نشر الوعي الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشار المطوع إلى أهم إنجازاته المتمثلة في الفوز بالمركز الأول على مستوى الدولة عام 2017، في البطولة الوطنية للروبوت، والتأهل لتمثيل الدولة في الولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى الفوز بجائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب في عام 2019، ونسب الفضل في تحقيق هذه الإنجازات إلى ناشئة الشارقة التي كان لها دور مهم في قصة تميزه. بسبب دعمها المتواصل الذي مكنه من تطوير مهاراته وقدراته وتأهيله لتحقيق أحلامه.
وقدم رسالة للشباب كان فحواها أن يكون الإنسان ذاته، هو التغيير الذي يتمنى أن يراه وأن يسعى إلى تحقيق طموحه لأننا نستطيع.