أكد التقرير السنوي لمركز الشارقة لصعوبات التعلم لعام 2019-2020، إصرار المركز على الريادة في مناصرة واحتواء وتمكين الأشخاص ذوي صعوبات التعلم في دولة الإمارات والوطن العربي، رغم انتشار الجائحة العالمية.
الشارقة 24:
أصدر مركز الشارقة لصعوبات التعلم تقريره السنوي لعام 2019-2020، والذي يرصد خدمات وبرامج المركز ونشاطاته الداخلية والخارجية.
ويأتي هذه التقرير مؤكداً إصراره على الريادة في مناصرة واحتواء وتمكين الأشخاص ذوي صعوبات التعلم في دولة الإمارات العربية المتحدة والوطن العربي.
وقد تضمن التقرير الخطة الاستراتيجية التي ترسم مسار عمل المركز للسنوات الخمس القادمة، وهي الاستراتيجية الأولى للمركز، والتي بدأت منذ دخول عام 2021، ومهمتها تكريس دوره التنموي والتعليمي وتحقيق رؤية وريادة على المستويين المحلي والعربي، متضمناً محاور أساسية في الاستدامة، الحماية الاجتماعية، الجودة والتطوير، والريادة، لتحقيق الأهداف الاستراتيجية، والتي تضمنت عدة مبادرات تشغيلية.
كما يستهدف المركز تنمية ثقافة الابتكار والإبداع في برامج المركز وتعزيز الصورة الذهنية الإيجابية عن دوره، مع إنشاء برنامج لإدارة المعرفة، وإلى رفع جودة الخدمات وكفاءة العاملين والموظفين في قطاع التعليم، وسد فجوة الإحصاءات الخاصة بصعوبة التعلم لنشر الوعي بأهمية التشخيص الصحيح والمعالجة الكافية والإبداعية.
وفي سياق الخدمات المقدمة للطلبة، بقي المركز على نشاط عال في ظروف بالغة الصعوبة، حيث أغلقت معظم المؤسسات التعليمية بسبب جائحة كورونا، بل إنه زاد من نشاطه بشكل ملموس، وبلغ عدد الطلبة الملتحقين في المركز حتى تاريخ صدور هذا التقرير 653 طالب وعدد الجلسات عن بعد خلال جائحة "كوفيد-19" أكثر من 2771 جلسة.
وشارك المركز في المؤتمرات والندوات الخارجية الافتراضية بإجمالي حضور 1254 شخصاً، وتم تقديم 14 برنامجاً توعوياً بحضور قرابة الألفي مشترك.
وعقد المركز المؤتمر الثاني لصعوبات التعلم بمشاركة 25 متخصص، وحضور 400 متابع ومهتم، بهدف تحسين جودة الحياة لذوي صعوبات التعلم.
وتم إطلاق 6 قصص عن صعوبات التعلم تهدف إلى توعية المجتمع بأسلوب قصصي عن بعض أنواع صعوبات التعلم، كالتأتأة، وصعوبة القراءة، وصعوبة الحركة، وفرط النشاط، والعلاج الخاطئ، وقد تضمنت العناوين: حروف هوغو، عندما غنى الكروان، حركوش في موسم الحصاد، مفاجأة حسبان، ابتسم للصورة، ومطبخ لذيذ.
تدل نشاطات المركز على خطة مدروسة في تنمية الوعي الاجتماعي بصعوبات التعلم، وتقديم خدمات تشخيصية وعلاجية، وتطوير القدرات المعرفية والعلمية للعاملين في قطاع التعليم خاصةً.
وفي ظل الظروف الراهنة، تمكن مركز الشارقة لصعوبات التعلم في الاستمرار في دوره التنموي والإنساني والتعليمي على الرغم من فترات الإغلاق التام، والذي امتد لفترات طويلة خلال السنة التي مضت، وهذا ما يوضحه التقرير السنوي بالأرقام والبيانات والمعلومات، مع خطط طموحة للسنوات القادمة.