يتحدى سكان بنغلادش حر الصيف ويسارعون لعبور دكا على عربتهم ليقفوا في طوابير طويلة أمام الجمعيات الخيرية الأخيرة التي لا تزال توزع طعاماً مجانياً على أهالي البلاد الذين أفلسوا بسبب الوباء العالمي "كوفيد19".
الشارقة 24 – أ ف ب:
يقاوم محمد مسعود حر الصيف ويسارع لعبور دكا على عربته ليقف في طابور أمام واحدة من الجمعيات الخيرية الأخيرة التي لا تزال توزع طعاماً مجانياً على السكان الذين أفلسوا بسبب وباء "كوفيد19".
وينهي مئات من الحراس الأمنيين وعمال النقل وخدم المنازل والعاطلين عن العمل أو الذين يواجهون صعوبات، وأطفال بلا مأوى، أطباقهم من الأرز والعدس على بعد خطوات قليلة من مقر منظمة "مهمنخانة" التي تعني "دعوة إلى المقصف".
وذكر محمد مسعود، الذي يبلغ من العمر 28 عاماً، قائلاً: "كنت جائعاً طوال اليوم، فلم أكسب ما يكفي لشراء الطعام".
وعندما ضربت الموجة الأولى من وباء "كوفيد19" بنغلادش، وأغلقت البلاد لأكثر من شهرين العام الماضي، حشدت مئات الجمعيات الخيرية والأهلية والأحزاب السياسية لتوزيع الطعام والمال والكمامات والمعقّمات على الذين أصبحوا عاطلين عن العمل وبدون مورد.
لكن الناس الذين سئموا الأزمة الصحية أصبحوا أقل ميلاً للأعمال الخيرية مع استمرار الوباء.
وأعلن إغلاق آخر في يوليو لكن لم يبق سوى عدد قليل من الجمعيات الخيرية في الشوارع لمساعدة الفقراء.
ويتذكر جاشم الدين خان من مؤسسة "شونغي آشي" التي تساعد في إطعام المحتاجين في دكا، إلى جانب الكلاب الضالة والقرود، أنهم تلقوا العام الماضي الكثير من التبرعات النقدية، وأضاف: "هذا العام، لم يكن لدينا الكثير من التبرعات، نلاحظ تباطؤاً شديداً فيما يتعلق بالأعمال الخيرية".