الشارقة 24 – أ ف ب:
يحصد المزارع الفلبيني لويس أنخليس مزروعاته من البصل حتى قبل أن تنضج، مدفوعاً بالرغبة في تحقيق الأرباح نظراً إلى أسعار هذه الخضر المرتفعة.
وشهد سعر الكيلوغرام الواحد من البصل ارتفاعاً خلال الأشهر الأخيرة في الفلبين، ليصل إلى 800 بيزو أي نحو 16 دولاراً، داخل متاجر العاصمة مانيلا، وتخطى سعر البصل في الأسواق أسعار الدجاج واللحم.
وتأثر الطلب على البصل بارتفاع أسعار الأسمدة الزراعية المرتبط بالحرب الأوكرانية من جهة، وبرفع القيود الصحية التي أتاحت أخيراً استئناف المهرجانات وإقامة المآدب العائلية الكبيرة، من جهة ثانية.
وارتفع الطلب على البصل لدرجة أن بعض المطاعم أزالته من قائمة أطباقها، كما جرى التخلي عن تناوله من عائلات عدة تواجه صعوبات أصلاً في ظل تضخم سجل مستويات لم تشهدها الفلبين منذ 14 سنة.
وعلت الأصوات مطالِبة السلطات باتخاذ إجراءات صارمة في وجه التجار الذين يُشتبه في أنهم يتلاعبون بالكميات المطروحة في الأسواق.
وأجازت الحكومة استيراد 21 ألف طن من البصل، آملةً أن ينخفض سعره.
ويشكل ارتفاع أسعار البصل فرصة ذهبية للمنتجين.
وعلى غرار عدد كبير من زملائه، باشر لويس أنخليس بحصاد مزروعاته في مرحلة مبكرة.
ويقول المزارع البالغ 37 عاماً والمقيم قرب بونغابون المعروفة بأنها عاصمة البصل إن ما يحدث تاريخي.
ويتولى موظفوه قطف حبات البصل الحمراء والبيضاء غير الناضجة. ويقول، "هذه المرة الأولى التي تصل فيها الأسعار إلى هذا المستوى".
وعندما باشر أنخليس بحصاد مزروعاته الشهر الفائت، كان سعر الكيلوغرام الواحد من البصل يبلغ 250 بيزو أي بقيمة 4.55 دولاراً.
ومع وصول محاصيله إلى رفوف متاجر مانيلا، كان سعرها قد ارتفع إلى أكثر من الضعف، متجاوزاً الحد الأدنى اليومي للأجور.