كشفت جمعية الشارقة الخيرية، عن إنفاق 8 ملايين درهم على حملتها الموسمية "حملة عيد الأضحى"، من بينها 4 ملايين درهم لحملة لحوم الأضاحي، و4 ملايين لتنفيذ حزمة من المشاريع الإنسانية، داخل وخارج الدولة.
الشارقة 24 – وام:
أعلنت جمعية الشارقة الخيرية، إنفاق 8 ملايين درهم على حملتها الموسمية "حملة عيد الأضحى"، من بينها 4 ملايين درهم لحملة لحوم الأضاحي، و4 ملايين لتنفيذ حزمة من المشاريع الإنسانية، حيث نفذت الحملة بدعم وتعاون كبيرين من قبل المحسنين وفاعلي الخير من الأفراد والجهات والدوائر الحكومية والخاصة، استفاد منها 177 ألف مستفيد من داخل وخارج الدولة، لافتة إلى أن مبادرات العشر من ذي الحجة التي أطلقتها الجمعية، حققت 4 ملايين درهم، من إجمالي تبرعات فاعلي الخير.
وأكد الشيخ صقر بن محمد بن خالد القاسمي رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية، أن حملة عيد الأضحى تحتل مكانة كبيرة في قلوبنا، وتمثل نموذجاً مشرفاً للعمل الخيري والإنساني، بل والارتقاء بمفهوم العمل الإنساني، ليكن أحد دعامات بناء الإنسان وتمكينه من الاعتماد على نفسه، ليكون عضواً فاعلاً ومؤثراً في بناء المجتمع، موضحاً أن مفهوم العمل الخيري والإنساني في دولة الإمارات، لا ينحصر في تقديم مساعدة مادية فحسب، بل هو منظومة متكاملة يشارك في نجاحها جميع من يعيش على أرض دولة الخير والعطاء، ولا ينحصر العطاء على تبرع المقتدرين بالأموال، بل أنها سلسلة متعددة الحلقات المترابطة تكمل بعضها بعضاً، يتشارك فيها الجميع بفكرة مبادرة إنسانية أو حملة تطوعية أو نشاط مجتمعي هادف، فنجاحنا يسهم فيه ذاك المتطوع الذي ينظم مرور السيارات أثناء تسليم المساعدات لمستحقيها، ويساهم فيه متطوع إدارة الحصالات الذي تبرع بوقت فراغه، حاملاً تبرعات المحسنين إلى صناديق الجمعية، مشاركاً في إدخال السرور إلى قلب محتاج، وهناك نماذج مشرفة من المتطوعين تمثل أعلى مراتب العمل الخيري والإنساني.
وأشار الشيخ صقر القاسمي، إلى أن هذه الأعداد الكبيرة من الأضاحي والمبادرات الأخرى المصاحبة للحملة، نالت دعماً كبيراً من قبل المحسنين، وهو ما يؤكد نجاح السياسة التي رسمها مجلس الإدارة، مؤكداً أن حملة عيد الأضحى حققت نجاحاً باهراً وحققت أهدافها، وسيتم التركيز خلال الفترة المقبلة على إنماء مشاريع وخدمات التبرع، مثل درهم الحمد، والمباني الاستثمارية، وهما مشروعان لابد أن يكونا لهما تأثيرهما في تمويل النسبة الكبرى من أعمال ومبادرات الجمعية، كونهما موردين متجددين بما يقود إلى حفظ المكتسبات التي تم تحقيقها، خلال السنوات الماضية، والتي ما جاءت إلا بجهود كبيرة قامت بها مجالس الإدارات السابقة، مبيناً أن العمل الخيري لا ينحصر في مساعدة المحتاج فحسب، بل يفتح المجال أمام كافة فئات المجتمع وطبقاته للمساهم حتى المستهدفون بالمساعدة أنفسهم، عليهم دور ومسؤولية في المساهمة في خدمة أهداف الجمعية وتطوير العمل الإنساني بها.
وتوجه رئيس مجلس إدارة الجمعية، بالشكر الجزيل، إلى كافة المشاركين في نجاح الحملة، سواء أفراداً أو مؤسسات، كما تقدم بالشكر إلى المقاصب المركزية على ما قدموه من تسهيلات أمام الجمعية، وهو ما ساعد على الانتهاء من عمليات الذبح والتوزيع مبكراً، وثمن تعاون موردي الأضاحي وتوفير كافة السبل لفرق الفحص للقيام بمهامها، وكذلك لفرق العمل في مختلف اللجان من الموظفين والمتطوعين ومتطوعي فريق جود وشرطة الشارقة، لدورهم في تنظيم عملية السير والمرور أمام مواقع التوزيع، مما أسهم في الخروج بالحملة إلى بر النجاح.
من جانبه، ذكر عبد الله سلطان بن خادم المدير التنفيذي للجمعية، أن مشاريع حملة عيد الأضحى شملت توزيع لحوم الأضاحي بواقع 3300 أضحية داخل الدولة، فيما تخطت أعداد المستفيدين 33 ألف مستفيد، فيما جاءت المحصلة النهائية لقوائم المستفيدين من مشروع كسوة العيد بواقع 10 آلاف مستفيد، إلى جانب العديد من المبادرات الإنسانية التي كان لها الدور الكبير في إسعاد العديد من المستفيدين.
وأوضح المدير التنفيذي للجمعية، أن مشاريع الحملة شملت أيضاً مبادرة "يوم عرفة" لعلاج المرضى، وتوزيع 10 آلاف وجبة ضمن مشروع إطعام الطعام على العمال مع غروب شمس يوم عرفة، بتكلفة 150 ألف درهم، إلى جانب مساهمة أهل الخير في دعم توسع مشروع عيادة غسيل الكلى، من خلال رفع السعة الاستيعابية به، من 16 جلسة إلى 24.