دار المخطوطات الإسلامية.. منارة ثقافية تربط الماضي بالحاضر

الشارقة 24 - محمود سليم:  

منارة ثقافية تربط الماضي بالحاضر، يجتمع تحت قبتها مجموعة من أنفس المخطوطات وأندرها، أهداها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لدار المخطوطات الإسلامية بالجامعة القاسمية، منذ افتتاحها في 4 سبتمبر 2019؛ تجاوزت 1500 مخطوطة، كما يوضح سعيد المعداوي، مدير الدار لـ "الشارقة 24"، في أولى حلقات "كنور المخطوطات الإسلامية". 

وأشار المعداوي، أن المخطوطة تمر برحلة طويلة منذ استلامها وحتى حفظها، تبدأ بالتسجيل عن طريق وصف دقيق جداً لكل مخطوطة، ثم التخطيط بأحدث جهاز تعقيم في العالم بتقنية غاز الأوزون، وبعد ذلك تأتي مرحلة التصوير الضوئي للحفظ في "الخادم" الرئيسي الخاص بالدار، بحيث تكون متاحة للقارئ أو الطالب والباحث عندما يريد الاطلاع عليها في شاشات.  

ويستكمل "تأتي بعد ذلك عملية المعالجة والترميم، عن طريق حيث تنظيف المخطوطات بشكل جاف أو ميكانيكي باستخدام المنظفات العضوية ثم المعالجة الكيمائية -إذا لزم الأمر- مثل: إزالة حموضة الورق المرتفعة، أو إزالة بعض البقع الموجودة في أوراق المخطوطات، ثم عملية الترميم بشكل فني دقيق، حتى نحافظ على المخطوطة بأجمل صورة ولأطول فترة للمستقبل، وأخيراً عمليتي التجليد في الحفظ. 

ويُشدد مدير دار المخطوطات على أن عملية الحفظ تتم في قاعة مؤمنة بكافة المواصفات العالمية لحفظ المخطوطات والمقتنيات النادرة، من حيث: درجة الحرارة المناسبة، والرطوبة، وشدة الإضاءة داخل القاعة، ودواليب الحفظ الحديدة، المطلية بمواد مضادة للبكتريا والفطريات، ومؤمنة بنظام إطفاء حديث يعمل على سحب نسبة الأكسجين الطبيعية الموجودة في الهواء الجوي من 20% وتقليلها إلى 13.5% وهذه النسبة لا تسمح باشتعال النيران داخل قاعة الحفظ.