أعادت باكستان السبت جزئياً فتح حدودها الجنوبية مع أفغانستان، بعدما كانت قد أُغلقت، إثر سيطرة حركة طالبان على بلدة حدودية استراتيجية، مؤكدة أن الفتح جاء لأسباب إنسانية بحتة.
الشارقة 24 – أ ف ب:
فتحت باكستان السبت جزئياً حدودها الجنوبية مع أفغانستان، مجدداً بعدما كانت قد أُغلقت، إثر سيطرة حركة طالبان على بلدة حدودية استراتيجية.
وعلق آلاف من الأفغان في بلدة شمن الباكستانية، بعد أن استولى مقاتلون الأربعاء على سبين بولداك من القوات الحكومية الأفغانية، في إطار هجوم مباغت شنّته طالبان أدخل الحكومة في وضع مأزوم.
وصرّح مسؤول باكستاني طالباً عدم كشف هويته "فتحنا الحدود عند شمن، بما يسمح لما يصل إلى أربعة آلاف أفغاني بمن فيهم نساء وأطفال بالعبور إلى أفغانستان للاحتفال بعيد الأضحى مع عائلاتهم، لأسباب إنسانية بحتة".
وسيبقى المنفذ مفتوحاً حتى المساء، وقد يعاد فتحه الأحد، وفق المسؤول.
وقال المسؤول في مجموعة شبه عسكرية محلية محمد طيّب إن القرار اتّخذ بسبب "الهدوء النسبي السائد في الجانب المقابل"، إلا أنه شدد على أن المعبر سيبقى مغلقاً أمام الأعمال التجارية.
وقد سارعت العائلات إلى عبور البوابات ما أن فتحت.
وقال قدرة الله 30 عاماً، المقيم في ولاية قندهار المجاورة في أفغانستان، والعائد إليها بعدما اصطحب والده إلى كراتشي للخضوع لجراحة في القلب قبل ثلاثة أشهر، "يجب أن أعود إلى باكستان لإجراء فحص روتيني لوالدي، لكن لنرَ ما إذا سأتمكن من العودة".
والجمعة أطلقت القوات الأفغانية عملية لمحاولة استعادة السيطرة على سبين بوداك.
ونُقل عشرات المقاتلين في طالبان ممّن أصيبوا في اشتباكات عنيفة إلى مستشفى في باكستان، لتلقي العلاج، وفق مراسل ميداني.
والسبت كانت رايات طالبان البيضاء، لا تزل ترفرف فوق المعبر.
وشهدت أفغانستان في الأسابيع الأخيرة معارك عنيفة استغلّ خلالها مقاتلو طالبان استكمال القوات الأميركية انسحابها من البلاد، لشن هجمات مباغتة سيطروا خلالها على محافظات بشكل خاطف.
وسيطرت الحركة في إطار هجومها على مجموعة منافذ حدودية في شمال البلاد وغربها.