طالب رئيس مجلس الدولة لي كه شيانغ، نظيره الباكستاني الجمعة، بمحاسبة مرتكبي ما وصفه بأنه "هجوم إرهابي"، على حافلة كانت تقل عمالاً صينيين، ما أدى لمقتل تسعة منهم.
الشارقة 24 – رويترز:
قالت وسائل إعلام رسمية في الصين، الجمعة، إن رئيس مجلس الدولة لي كه شيانغ، طالب نظيره الباكستاني بمحاسبة مرتكبي ما وصفه بأنه "هجوم إرهابي"، على حافلة كانت تقل عمالاً صينيين.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية، أن لي وهو أكبر سياسي صيني يعلق على الحادث حتى الآن، أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان الجمعة.
وكان انفجار قد وقع على متن الحافلة أثناء سيرها في واد بشمال باكستان الأربعاء، مما أدى إلى مقتل 13 بينهم تسعة صينيين.
وطالب لي باكستان باتخاذ "كافة الإجراءات اللازمة"، للتحقيق في الحادث ومحاسبة مرتكبيه.
والصين حليف وثيق ومستثمر رئيسي في باكستان، وسبق وأن استهدف مسلحون معارضون للحكومة، مشاريع صينية من قبل.
وكان الصينيون الذين لاقوا حتفهم في الحافلة يعملون في مشروع داسو للطاقة الكهرومائية، ضمن الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، وهو عبارة عن خطة استثمارية بقيمة 65 مليار دولار، تهدف إلى ربط غرب الصين بميناء جوادار في جنوب باكستان.
وهذا الممر جزء من مبادرة الحزام والطريق الصينية الضخمة.
وأرجعت باكستان في بادئ الأمر سبب الانفجار إلى عطل ميكانيكي، لكن وزير الإعلام فؤاد تشودري أشار الخميس لاكتشاف آثار مواد متفجرة، وقال "لا يمكن استبعاد ارتكاب هجوم إرهابي".
كانت الصين، التي وصفت الهجوم منذ البداية بأنه "هجوم تفجيري"، أكثر تحفظاً الخميس، مشيرة إلى أنه "حادث" قبل أن تصفه الجمعة بأنه "هجوم إرهابي" مع استمرار التحقيق المشترك في الواقعة.