بحث سعادة أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، مع رجاء رابي، القنصل العام لجمهورية فرنسا في دبي والمناطق الشمالية، تفاصيل مشاركة فرنسا في الدورة الأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب.
الشارقة 24:
اجتمع سعادة أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، مع رجاء رابي، القنصل العام لجمهورية فرنسا في دبي والمناطق الشمالية، لبحث تفاصيل مشاركة فرنسا في الدورة الأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، واستعراض مجالات العمل المشترك على المستوى الثقافي وحضور الإمارة في المعارض والفعاليات الثقافية الدولية التي تستضيفها وتنظمها العاصمة الفرنسية باريس.
وتناول الجانبان خلال اللقاء الفرص المتاحة لتفعيل الحراك الثقافي المشترك بين الشارقة والمدن الفرنسية، وفتح المجال أمام المؤسسات المعرفية والإبداعية في الإمارة لبناء جسور تواصل مثمرة مع نظيرتها في فرنسا، إلى جانب تعميق العلاقات لتبادل الخبرات والتجارب بين الكتاب والناشرين الإماراتيين ونظرائهم الفرنسيين.
وقال سعادة أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: "إن تقارب المدن ثقافياً هو الباب الأوسع لتجني بلدان العالم ثمار تعاونها وعملها المشترك الحقيقي والجوهري، وهو الفرصة الكبيرة لتحقيق نقلات اقتصادية واستثمارية ومعرفية وإبداعية بين مجتمعين ودولتين على المدى الطويل وفي أفق مستدام وواضح قائم على احترام التنوع ويستند على القيمة الجوهرية للكتاب التي تتجسد في الارتقاء بالوعي والنهوض بمقومات الشخصية الإنسانية للمجتمعات".
وأضاف: "نجسد في هذا النوع من اللقاءات والاجتماعات رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرامية إلى التعريف بالمشروع الحضاري للشارقة، وتقديم تجربتها ورسالتها للعالم أجمع، انطلاقاً من الاستثمار بمجتمع المعرفة، والنهوض بصناعة الكتاب على المستوى المحلي والعربي والإقليمي، ونؤكد من خلال الحضور الذي شكلته الإمارة على المستوى العالم أن الثقافة ركيزتنا الأمتن والأكثر تأثيراً في تعميق علاقتنا مع مدن وعواصم العالم".
وتابع العامري: "ترتبط الشارقة منذ سنوات طويلة بعلاقات وثيقة مع العاصمة الفرنسية باريس، ونتطلع أن يكون هذا اللقاء خطوة جديدة ومثمرة لمزيد من مجالات العمل المشترك والتعاون خاصة على مستوى الفعاليات المعارض الدولية المتعلقة بسوق النشر وصناعة الكتاب".
من جانبها، أشادت رجاء رابي بالتجربة الثقافية لإمارة الشارقة، واعتبرت أن ما تبنيه من علاقات ثقافية نجح في إثبات أنه يمكن من خلال الكتاب استحداث جهود عمل نوعي في كافة القطاعات الحيوية، مشيراً إلى أن العاصمة الفرنسية باريس ترحب بمزيد من العمل المشترك مع الإمارة وتتطلع لحضور نوعي وكبير في الدورة المقبلة من معرض الشارقة الدولي للكتاب بوصفه أحد أكبر وأهم ثلاث معارض دولية للكتاب في العالم.