الشارقة 24:
أعلنت غرفة تجارة وصناعة الشارقة عن رفع قيمة الجوائز المرصودة لمسابقات الدورة الخامسة من مهرجان الذيد للرطب الذي ستنظمه في الفترة من 22 إلى 25 يوليو الجاري في مركز إكسبو الذيد إلى مليون و500 ألف درهم، إلى جانب إدخال مسابقتين جديدتين تتضمن مسابقة للمانجو المحلي وأخرى للتين الأصفر والأحمر، وذلك انطلاقاً من أهداف المهرجان الرامية إلى دعم مزارعي مدينة الذيد والمنطقة الشرقية والوسطى من إمارة الشارقة.
جاء ذلك، خلال مؤتمر صحافي عقد الثلاثاء في مركز إكسبو الذيد، تحدث فيه سعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ومحمد مصبح الطنيجي منسق عام المهرجان، وراشد مهير الكتبي رئيس لجنة الفرز والتقييم، وخليفة راشد الطنيجي رئيس لجنة الفعاليات والمسرح، وحضره جمال سعيد بوزنجال رئيس اللجنة الإعلامية، وممثلي عن وسائل الإعلام المحلية.
وشهد المؤتمر الإعلان عن تفاصيل مسابقات المهرجان التي سيتم التقديم عليها يوم 22 يوليو منذ الساعة الثامنة صباحاً وحتى الساعة الثانية ظهراً، حيث سيعرض مئات المشاركين مختلف أصناف الرطب من الإنتاج المحلي لدولة الإمارات ومن موسم عام 2021، كما سيشهد الحدث في نسخته الجديدة باقة من الفعاليات والأنشطة الاقتصادية والتجارية والثقافية والتراثية ومسابقات متنوعة تتيح فرصة للفوز بجوائز نقدية تتراوح قيمتها بين 2000 و30 ألف درهم.
دعم لامحدود
ورفع سعادة محمد أحمد أمين العوضي، أسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على دعم سموه اللامحدود لمهرجان الذيد للرطب ورعايته الكريمة للمهرجان التي كانت نبراسا للغرفة لتعزيز زخم المهرجان موسم تلو موسم، ومضاعفة أهميته، معربا عن تقدير الغرفة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تثمينا لمكارم سُموه السخية للمهرجان ومتابعة واهتمام سموه بتشجيع المواطنين على الزراعة وتوسيع الرقعة الخضراء وضمان الأمن الغذائي.
وأشار العوضي إلى أن غرفة الشارقة عندما أطلقت المهرجان كانت تتطلع لجعل هذا الحدث إضافة نوعية لإرث دولة الإمارات بصفة عامة ومدينة الذيد على وجه الخصوص، ولجعله أحد أبرز محطات حركة صناعة المهرجانات والأنشطة التراثية في الشارقة، وقد نجحت بتحقيق رؤيتها كون هذا الحدث جاء منسجما مع رؤى وتوجيهات القيادة الرشيدة لإمارة الشارقة، بإيلاء اهتمام خاص بالمنطقتين الشرقية والوسطى على كافة الصعد الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية والثقافية والتراثية، إلى جانب تضافر الجهود والتعاون والتنسيق بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة لإنجاح المهرجان، فضلا عن ارتباطه بمنتج أو بثمرة لها علاقة وثيقة وارتباط قوي في نفوس أبناء الإمارة وثقافتهم وتاريخهم، ودوره في الإضاءة على تراث الأجداد، واستعراض أحدث الابتكارات في مجال زراعة النخيل وتطويرها، حتى غدى المهرجان اليوم واحداً من أهم الأحداث على مستوى الدولة والمنطقة التي عززت موقع مدينة الذيد في قطاع الثروة الزراعية ورسخت مكانتها في مجال زراعة النخيل التي تشتهر بتنوع وجودة أصنافه عبر مضاعفة الاهتمام بالنخيل والمساهمة في دعم ملاكه والمزارعين وتطوير الصناعات المحلية القائمة على الرطب والارتقاء بها ورفع جودة المنتج الإماراتي.
اهتمام لافت
من جانبه، قال محمد مصبح الطنيجي: "إن مهرجان الذيد للرطب يحظى باهتمام لافت من قبل مزارعي النخيل في المنطقتين الشرقية والوسطى من إمارة الشارقة على وجه الخصوص ومختلف إمارات الدولة عموما، وقد نجح في دوراته السابقة باستقطاب أعداد كبيرة من المشاركين والعارضين، إلى جانب أثره الإيجابي في تحسين جودة المنتج المحلي وتنوعه بفضل المسابقات التي يتم إطلاقها وتطويرها كل دورة، وأعرب الطنيجي عن شكر الغرفة للشركاء الاستراتيجيين للمهرجان ولمختلف الجهات الرسمية والخاصة المشاركة في الحدث، متمنيا التوفيق والسداد لجميع العارضين والمشاركين في مسابقات المهرجان، وأن يكون هذا الموسم موسم خير وبركة مستدامة على الجميع، مشيدا بدور وسائل الإعلام في الإضاءة على المهرجان منذ انطلاقته، ومساهمتها الفاعلة في تعزيز سمعته كواحد من أبرز الفعاليات الموسمية المهمة الخاصة بالرطب على مستوى الدولة والمنطقة، والتي جعلته يحظى بمتابعة واهتمام شريحة كبيرة من المزارعين وعُشاق التراث والزوار".
مسابقات وجوائز قيمة
من جهته، أعلن راشد مهير الكتبي، أن أجندة الدورة الخامسة من المهرجان تتضمن العديد من المسابقات الجاذبة والجوائز القيمة التي تصب مجملها في تشجيع أصحاب المزارع من ملاك النخيل في المنطقتين الشرقية والوسطى من إمارة الشارقة على الاهتمام بهذه الشجرة الطيبة التي ترتبط ارتباطا وثيقا بثقافة أبناء الإمارات وتاريخهم، موضحاً أن المسابقة الأولى التي ستنطلق يوم الخميس 22 يوليو هي مسابقة مزاينة رطب الخلاص، ثم تقام يوم الجمعة 23 يوليو مسابقة مزاينة رطب الخنيزي، كما تقام يوم 23 يوليو مسابقة مزاينة النخبة (الليمون)، في حين يشهد اليوم الأخير مسابقات المانجو المحلي والمانجو المنوع والتين الأحمر والتين الأصفر ومسابقة أجمل مخرافة للنساء ومزاينة الحسيل، مشيراً إلى أن الدخول للمسابقات يتضمن عدد من الشروط العامة المتمثلة في أن يكون الرطب من الانتاج المحلي للدولة وأن يقدم المشارك من الإمارات الشمالية رطب من انتاج مزرعة أو حديقة منزله، والمشارك من إمارتي أبوظبي ودبي من انتاج مزرعته مع ضرورة إبراز المستندات عند التقديم للتسجيل وأداء القسم للجميع وزيارة بعض المزارع.
تدابير احترازية
بدوره، أعلن خليفة راشد الطنيجي عن الإجراءات والتدابير الاحترازية التي وضعتها اللجنة التنظيمية للمشاركة في المهرجان سواء من المشاركين أو زوار الحدث حرصا على سلامة الجميع، والتي تتضمن إبراز ما يتثبت تلقي جرعتي تطعيم كوفيد-19، أو إجراء اختبار قبل 48 ساعة، إلى جانب الالتزام بلبس الكمامة ومراعاة شروط التباعد الجسدي التي حددتها اللجنة التنظيمية.
شروط ومواصفات
وحدّدت اللجنة التنظيمية للمهرجان مواصفات الرطب ومعايير المسابقة، ومن أبرزها أن يكون الرطب في مرحلة النضج المناسبة، وألا تتضمن المشاركة الواحدة أكثر من صنف واحد ضمن فئات الصنف المعين، وأن يخلو الرطب من الإصابة الحشرية ومن الحشرات الميتة أو بيوضها أو يرقاتها أو مخلفاتها ومن أية عيوب ظاهرة أو رائحة أو طعماً غير طبيعيين أو أن تشوبه آثار معدنية أو رملية مثل الندب، وأن يكون حجم الرطب مناسبا وأن لا يحتوي على ثمار غير مكتملة النضج، وأن لا يقل وزن الرطب المشارك عن 3 كلغ في الأصناف الفردية ويتم تسليمه في "مخرافة"، في حين يتوجب على المشاركين ضمن فئة النخبة الرئيسي أن يتقدموا بعدد 3 أصناف ولا تقل الكمية المشاركة عن 3 كلغ لكل صنف وألا يكون من ضمنها الخنيزي والخلاص وأن يرضى المشارك بقرارات لجنة التحكيم.