في حوادث تزيد من أوجاع بلاد الرافدين، أكد مسؤولون بقطاع الصحة والشرطة في العراق يوم الاثنين أن 44 شخصاً على الأقل ماتوا، وأُصيب أكثر من 67 في حريق نجم عن انفجار خزان أوكسجين بمستشفى لمرضى كورونا بمدينة الناصرية، وتجمع أهالي المرضى الغاضبين أمام المستشفى واشتبكوا مع الشرطة وأشعلوا النار في مركبتين لها.
الشارقة 24 - رويترز:
أفاد مسؤولون بقطاع الصحة والشرطة في العراق يوم الاثنين أن 44 شخصاً على الأقل ماتوا، وأُصيب أكثر من 67 في حريق نجم على الأرجح عن انفجار خزان أوكسجين بمستشفى لمرضى كورونا بمدينة الناصرية في الجنوب.
وبينما كان عمال الإنقاذ يبحثون في المبنى المشتعل عن أي جثث أخرى، عقد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي اجتماعاً طارئاً ضم عدداً من الوزراء والمسؤولين والقيادات الأمنية للوقوف على أسباب حادثة حريق مستشفى الإمام الحسين، حسب ورد في بيان أصدره مكتبه الإعلامي.
وأكد مراسل صحافي كان في موقع الحريق، أن الفرق الطبية أخرجت جثثاً متفحمة من المستشفى المحترق، بينما دخل مرضى كثيرون في نوبة سعال بسبب الدخان المتصاعد.
وأوضح مسؤولون بوزارة الصحة أن عمليات البحث مستمرة في مستشفى الحسين بعد السيطرة على الحريق لكن الدخان الكثيف يجعل من الصعب دخول بعض الأقسام المحترقة.
وأشار أحد العاملين في مجال الصحة قبل أن يدخل المبنى إلى أن النيران المستعرة حاصرت مرضى كثيرين داخل قسم كورونا وفرق الإنقاذ تكافح للوصول إليهم.
وأفاد شاهد عيان أن أهالي المرضى الغاضبين تجمعوا أمام المستشفى واشتبكوا مع الشرطة وأشعلوا النار في مركبتين لها.
وقال شاب كان يبحث بين الجثث المتفحمة الملفوفة ببطانيات في فناء المستشفى "لا بد من محاسبة المسؤولين الفاسدين عن الحريق وقتل مرضى أبرياء. أين جثة أبي؟".