أكد وزراء التربية والتعليم العرب، أن جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم، أصبحت علامة فارقة في إبراز مكانة المعلم العربي، وتمكينه لكي يؤدي دوره الكبير والمؤثر في المسيرة التعليمية، من خلال تحفيزه على الإبداع والأخذ بأسباب التطوير المستمر في كافة المجالات التعليمية والرقمية.
الشارقة 24 - وام:
شدد عدد من وزراء التربية والتعليم العرب، على أن جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم، أصبحت علامة فارقة في إبراز مكانة المعلم العربي، وتمكينه لكي يؤدي دوره الكبير والمؤثر في المسيرة التعليمية، من خلال تحفيزه على الإبداع والأخذ بأسباب التطوير المستمر في كافة المجالات التعليمية والرقمية، في ظل اتساع نطاق استخدام التعلم عن بعد عامةً، والتعليم الإلكتروني خاصةً.
جاء ذلك، خلال الملتقى الافتراضي، الذي نظمته جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم، وضم وزراء التربية والتعليم للدول المشاركة في الجائزة، والمختصين بالشأن التعليمي، لمناقشة التحديات التي واجهت التعليم في الوقت الراهن، واستعراض أهم التجارب التي تم تطبيقها في هذه الدول للتعامل مع جائحة كورونا.
شهد الملتقى، معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، والدكتور علي المضف وزير التربية في دولة الكويت، والدكتور محمد خير وزير التربية والتعليم العالي في المملكة الأردنية الهاشمية، والدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم في مملكة البحرين، والدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي من مكتب التربية العربي لدول الخليج، وعزيز نحية بالنيابة عن الدكتور سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في المملكة المغربية، وسعادة محمد خليفة النعيمي مدير مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي، وسعادة الدكتور حمد الدرمكي أمين عام جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم.
وألقى معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم الكلمة الافتتاحية، واستهلها بالترحيب بالحضور قائلاً: هذا الملتقى الذي يجمعنا تحت مظلة "جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم"، هذه الجائزة العربية التي انطلقت من الإمارات بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مستهدفة عصب العملية التعليمة، وهو المعلم، لنشر ثقافة التميز بين كوادرنا التربوية في بلداننا العربية.
وأكد معاليه، أن الجائزة أخذت حيزاً كبيراً من الانتشار والمشاركة الواسعة، بفعل الحرص والاهتمام من قبل الدول العربية المشاركة، النابعين من تقاسم الأهداف والرؤى التربوية الواحدة التي تتبناها هذه الدول الشقيقة، ما أكسب الجائزة قيمة مضافة، لترسيخ مرحلة جديدة من التنافسية البناءة بين صفوف المعلمين، سعيا نحو بلورة تعليم مستدام ينعكس على مخرجات منظوماتنا التعليمية.
وأوضح معاليه، أن جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم، استمدت من دعم القيادة أسباب ريادتها ومكانتها، وفي دورتها الثالثة المنصرمة سجلت مكاسب جديدة وكبيرة سواء في حجم المشاركة وتنوع أساليب الوصول والتواصل مع المعلمين عبر تسخير التكنولوجيا الرقمية لهذه الغاية، فضلاً عن اتساع رقعة الدول المشاركة فيها، كما تميزت أيضاً بالتحديث والتطوير المستمرين في معاييرها من خلال تتبع أفضل المعايير العالمية وإدراجها، ضمن الجائزة التي تقوم على خمسة معايير.
وفي كلمته، ثمن الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم في مملكة البحرين، دور جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم، في تعزيز الحراك التربوي عربياً، وحفز المعلم للإبداع، في ظل التحول في أساليب التعلم وتنامي دور التعليم الإلكتروني.
بدوره، أكد الدكتور محمد أبو قديس وزير التربية والتعليم الأردني، الدور الكبير الذي تضطلع به "جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم" في تحفيز المعلم ورفع مهاراته وكفاياته؛ الأمر الذي يسهم في إثراء العملية التعليمية في جميع مجالاتها ويؤسس لنهضة تربوية شاملة.
من جانبه، تقدم الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، بالشكر الجزيل إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على رعايته ودعمه للجائزة، مما يؤكد حرص سموه على تعزيز الأطر الداعمة للمعلمين والمعلمات، ومنحهم الثقة والحافز والدافع للتطوير الدائم والتغيير المستمر باتجاه الأفضل.
وأضاف أن جائزة "محمد بن زايد لأفضل معلّم" تأتي انطلاقاً من الإيمان بضرورة تشجيع ودعم المعلمين والمعلمات، وتحفيزهم لتقديم أفضل وأهم المبادرات والممارسات التعليمية المبتكرة والخلّاقة وتأكيدًا لأهمية الجودة والتميّز في التعليم، وإسهامًا منها في رفع مستوى أداء المعلم، باعتبار أن محور المعلم وجودة أدائه من أهم العناصر الرئيسة التي من خلالها يمكن معالجة التحديات التي تواجه تعليمنا اليوم.
وثمن وزير التربية والتعليم في الكويت، إنجازات الجائزة التربوية ودورها المحوري في غرس ثقافة الابتكار والإبداع، بين صفوف المعلمين العرب، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، شاكراً لسموه هذا الدعم اللامحدود للتعليم وللمعلم خاصة.
وأعرب وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في المغرب، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه عزيز نحية، عن خالص الشكر وفائق التقدير والاحترام على الدعوة الكريمة للمشاركة على هامش انطلاق الدورة الرابعة لجائزة الشيخ محمد بن زايد لأفضل معلم، وأكد أن إطلاق هذه الجائزة، هو مؤشر واضح على رغبة دولة الإمارات العربية المتحدة الصادقة، وتضحياتها المشهودة في سبيل النهوض بالمنظومة التعليمية العربية، والارتقاء بها وتطويرها وتجويدها وتأهيلها، لكي تكون قادرة على مجابهة التحديات المطروحة، وذلك من خلال حفز المعلمين المتميزين والمبتكرين وتكريمهم باعتبارهم "عصب" العملية التعليمية التعلمية، وكذا الرفع من جاهزيتهم، والارتقاء بأدائهم المهني، وتكريس ثقافة الاستحقاق والتنافس والتميز والابتكار بين مكونات الجسم التعليمي، ومن ثم استعرض الإجراءات والتدابير التي اتخذتها وزارة التربية والوطنية بالمغرب من أجل مواجهة تحديات الجائحة تعليمياً.
واستعرض الدكتور حمد الدرمكي أمين عام جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم، تقريراً حول الجائزة، حيث أشار إلى أن الدورة الرابعة للجائزة ستشهد مشاركة 10 دول عربية بعد انضمام المغرب والعراق وتونس وسوريا إلى الدول المشاركة.