الشارقة 24:
تحتفل أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة، الخميس، بذكرى مرور 25 عاماً، على إصدار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حفظه الله ورعاه، للقانون رقم 2 لسنة 1996 بشأن إنشاء أكاديمية العلوم الشرطية، حيث تطلق الأكاديمية بهذه المناسبة، مجموعة كبيرة من الفعاليات والأنشطة المجتمعية والثقافية والرياضية، لمدة 6 أشهر، وتستمر لغاية نهاية مارس 2022م، تزامناً مع الاحتفال بتخريج الدفعة 22 من الطلبة الضباط.
وفي تصريح له بهذه المناسبة، قال العميد الدكتور محمد خميس العثمني مدير عام الأكاديمية: "تمر اليوم ذكرى مرور 25 عاماً على تأسيس الأكاديمية، حيث مرت خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة بأعوامها الزاخرة بإنجازاتها الكبيرة على كافة الأصعدة، بالعديد من المحطات المضيئة، وستطلق الأكاديمية بهذه المناسبة سلسلة متواصلة من الفعاليات المجتمعية والأمنية والثقافية والرياضية، التي تسلط الضوء على مسيرة الأكاديمية والمراحل التي مرت بها خلال هذه الفترة".
وبيّن العميد العثمني أن صاحب السمو حاكم الشارقة، حرص على رعاية ودعم الأكاديمية خلال مسيرتها العلمية والأمنية، وأرادها حقاً أن تكون منارة حقيقية للعلم والمعرفة، وصرحاً من صروح العطاء، لدعم مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها إمارة الشارقة على وجه الخصوص ودولة الإمارات بشكل عام، فقدم لها كل الدعم المادي والعلمي، وأحاطها برعايته وعنايته الكبيرة، وحرص على أن تكون من أفضل المؤسسات التعليمية الأمنية في المنطقة، وبفضل هذا الدعم كانت الأكاديمية وستبقى بإذن الله تحظى بمكانة مرموقة وترتقي في سلم الأفضلية بين قريناتها على المستوى الإقليمي والدولي.
وأوضح العثمني، أن من خلال هذه المدة فقد حققت الأكاديمية العديد من الإنجازات، من خلال اعتماد برنامج البكالوريوس في العلوم الشرطية من وزارة التربية والتعليم، كما تم افتتاح برنامج الدراسات العليا في الماجستير والدكتوراه، حيث عملت الأكاديمية بشكل دؤوب وحثيث وتحدت كافة الصعوبات والمعوقات لافتتاح البرنامج، وذلك بعد التوجيهات الكريمة التي صدرت من صاحب السمو حاكم الشارقة، لتوفير البيئة التعليمية المناسبة لاستكمال أبناء الدولة خريجي الكليات والجامعات لدراستهم العليا، حيث تم طرح تخصصات إدارة الشرطة والبحث الجنائي والجودة والتميز في العمل الأمني، واستحداث نظام المسارات في تلك التخصصات، كما بذلت الأكاديمية قصارى جهدها للحصول على الاعتماد الأكاديمي للبرامج التي تم طرحها، وعملت على استقطاب هيئة تعليمية متميزة وكفاءات علمية من داخل الدولة وخارجها.
وقال العثمني: "أما على الصعيد الميداني والعملي، فقد تم استحداث برنامج التطبيقات الشرطية لمنتسبي برنامج البكالوريوس، وبرامج عملية أخرى تهدف الى صقل المهارات القيادية وتعزيز الحس الأمني لدى المنتسبين، كما جرى خلال هذه الفترة تنظيم عشرات المؤتمرات والندوات والحلقات العلمية والنقاشية، وعقد وتنظيم آلاف البرامج والدورات التدريبية في مختلف المعارف والتخصصات الأمنية والشرطية والقانونية والإدارية والمجتمعية وغيرها مما لا يسمح المجال للتطرق إليها".
وأضاف العميد العثمني: إنني وبهذه المناسبة أنتهز الفرصة لأرفع أسمى آيات التهنئة والتبريكات لمقام سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حفظه الله ورعاه، وسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة رئيس مجلس الأكاديمية، حيث كانت توجيهاتهما الكريمة ودعمهما اللامحدود، الدافع والمحرك الحقيقي للعاملين بالأكاديمية، لحشد كافة طاقاتهم وجهودهم، والعمل الدؤوب لتحقيق تطلعات سموهما في أن يضطلع هذا المعقل والصرح الأمني، في الإسهام بمسيرة البناء والازدهار الذي تشهده دولتنا، والحفاظ على مكتسباتها، من خلال تخريج وتأهيل الآلاف من الضباط وصف الضباط والأفراد العاملين في الشرطة وفي مختلف الدوائر الحكومية المحلية والاتحادية، للمضي قدماً في بناء مستقبل هذه الدولة التي تمضي اليوم بخطى واثقة نحو المئوية، من خلال الالتزام بتزويد المنتسبين لبرامجها بالأدوات والمهارات والخبرات الكافية، التي تمكنهم من المساهمة بصناعة غد أفضل ومستقبل مشرق لوطننا.
واختتم العميد العثمني بالقول: سيبقى الأول من يوليو محفوراً بمداد من نور في ذاكرة الشارقة وأبنائها، وهي تعيش حقبة مزدهرة مملوءة بالرفاهية والخير لكل من يقيم على ثراها الطيب، والذي ما كان له أن يتحقق إلا بفضل من الله سبحانه، ومن ثم بفضل إرادة وعزيمة حكومتها الرشيدة، التي تقود مركب البناء والتقدم بكل ثقة واقتدار.