سلّم الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، شهادات التخرج للحاصلين على درجة الدكتوراه من جامعة الشارقة، وذلك في احتفال أقيم في قاعة المدينة الجامعية، لتخريج طلبتها من دفعتي فصل الربيع للعام الأكاديمي 2019/ 2020، ودفعة خريف وربيع للعام الأكاديمي 2020/ 2021.
الشارقة 24:
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، سلّم الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، شهادات التخرج للحاصلين على درجة الدكتوراه من جامعة الشارقة، وذلك في احتفال أقيم في قاعة المدينة الجامعية، لتخريج طلبتها من دفعتي فصل الربيع للعام الأكاديمي: 2019/ 2020، ودفعة خريف وربيع للعام الأكاديمي: 2020/ 2021.
وبلغ عدد الحاصلين على درجة الدكتوراه (87 من الباحثين) في تخصصات القانون، والشريعة والدراسات الإسلامية، والهندسة، وتخصصات الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والعلوم الطبية.
حضر الحفل الأستاذ الدكتور معمر بالطيب، نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، والأستاذ الدكتور قتيبة حميد، نائب مدير الجامعة لشؤون الكليات الطبية والعلوم الصحية، والأستاذ ماجد الجروان، نائب مدير الجامعة لشؤون العلاقات العامة، وعدد من عمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية.
وكانت جامعة الشارقة قد بدأت، الثلاثاء، في تنظيم حفلات التخرج لطلبتها، وذلك مع التطبيق الكامل لكافة التدابير والإجراءات الاحترازية المتبعة.
بدأ الاحتفال بعزف السلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير الجامعة، كلمة بهذه المناسبة استهلها برفع أسمى معاني التهنئة والتبريكات إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، بتخريج هذه الكوكبة من حملة الدكتوراه من جامعة الشارقة بمختلف التخصصات الهندسية والطبية والقانونية والاجتماعية، وهو الأمر الذي قال بأنه يشكل لأسرة الجامعة مزيداً من الفخر والاعتزاز.
كما قدم التهنئة إلى الخريجين وأسرهم وكافة الهيئات والمؤسسات التي يعمل بعضهم بها.
وأضاف في كلمته قائلاً: "أود أن أؤكد على أن تأهيل وإعداد الكوادر البشرية بالدرجات العلمية العليا ولاسيما درجة الدكتوراه، كان ولا يزال واحداً من الأهداف الرئيسة والمهمة لصاحب السمو حاكم الشارقة، الأمر الذي كان يتجسد دائماً بتوجيهات سموه الراسخة للجامعة بالتخطيط لبرامج الدراسات العليا وتوسيعها وتطويرها، وذلك بالتعاون والمشاركة مع عديد من الجامعات والمؤسسات الأكاديمية ذات المكانة والسمعة العالمية، ومنها جامعة لوبيك الألمانية المتخصصة في العلوم الطبية".
كما أكد مدير الجامعة في كلمته أيضاً، حرص جامعة الشارقة على الإعداد والتأهيل الجيد لهؤلاء الخريجين وبما يؤهلهم للمساهمة بفعالية وإيجابية في تحقيق متطلبات التنمية الوطنية، ولتعزيز دور ومكانة جامعة الشارقة كجامعة رائدة ومتميزة محلياً وإقليمياً وعربياً، حيث بلغ مجموع ما تطرحه الآن من برامج أكاديمية متخصصة (112) برنامجاً منها (57) في مرحلة البكالوريوس، و(38) في مرحلة الماجستير، و( 15) في مرحلة الدكتوراه، وكذلك برنامجين لدبلوم الدراسات العليا، وهو ما يعد الأكبر في جامعات دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف بأن تخريج هذا العدد من حملة الدكتوراه بجامعة الشارقة يعد مساهمة قوية من الجامعة ودعماً حقيقياً ومهماً وفاعلا في مختلف آفاق التنمية والتقدم والتطور الحضاري والعصري لهذا الوطن العزيز، ولهذا فإن في احتفالات جامعة الشارقة بتخريج طلبتها للدراسات العليا في كل عام ما يبشر بمزيد من مواكب العلم والمعرفة من العلماء والمتخصصين الذين سيتولون بمشيئة الله تعالى مهام القيادة والإشراف على خطط التنمية الوطنية والتطويرية وبمختلف آفاق الطموح ومستوياته لإمارة الشارقة وللدولة عموما.
وتوجه مدير الجامعة بكلمته للخريجين قائلاً: "إن مشــاعر الفخـــر والسعادة التي تعيشــــونها الآن ويشـارككم الجميع بالإحساس بها هي محصلة لإرادة كل منكم ورغبته في التحصيل العلمي ولأعلى درجاته، وهي أيضاً نتيجة طبيعية لحسن تنشـئتكم في رحـلة من البذل والتضحيات التي تلقيتموها ليس فقط من الآباء والأمهات وأولياء الأمور، بل ومن المكونات الأسرية والاجتماعية التي كنتم وما زلتم تنتمون إليها، لهذا أدعوكم لتتوجهوا بمشاعر الشكر والتقدير والاحترام إلى كل من زرع في نفوسكم ولو بذرة واحدة من بدور حصاد هذا اليوم المبارك".
ثم أعلن الأستاذ الدكتور عيد كنعان، عميد شؤون الطلاب بجامعة الشارقة، عن اجتياز الخريجين لمتطلبات الحصول على درجة الدكتوراه، مقدماً لهم التهنئة ومتمنياً لهم التوفيق في خدمة وطنهم.
واستمع الحاضرون والمشاركون بالحفل إلى كلمة مسجلة للبروفيسور غبريال غليسين كيشباخ، رئيس جامعة لوبك الألمانية، بمناسبة تخريج الدفعة الأولى من الحاصلين على الدكتوراه في الطب الجزيئي المشترك بين جامعتي الشارقة ولوبك، حيث تقدمت فيها بالشكر إلى إدارة الجامعة على التعاون الناجح في برنامج الطب الجزيئي، كما قدمت التهنئة للخريجين على تميزهم العلمي واجتيازهم متطلبات التخرج بنجاح في الجامعتين، وأبدت إعجابها بالمستوى العلمي للباحثين والعلماء الشباب وطلبة الدراسات العليا معربة عن توقعها بمستقبل مهني علمي مزدهر لهم بعد تدريبهم وتجهيزهم جيدًا، وأشارت إلى أن نشر العديد منهم الأوراق البحثية في مجلات مرموقة ومحكمة هو دليل على جودة مخرجات العملية التعليمية في جامعة الشارقة.
وألقى الدكتور عمر محمد سلطان العويس، الحاصل على درجة الدكتوراه في القانون الخاص، كلمة الخريجين تقدم فيها بأسمى معاني الشكر والعرفان لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ورئيس جامعة الشارقة، على جهد سموه الوطني الحثيث في توطيد دعائم التنمية الشاملة، وما هذه الجامعة إلا واحدة من نتاج عطاء سموه الخيّر، والتي تنمّ عن حرص سموه على دعم مسيرة التعليم لإيمانه أنه السلاح الأشد مضاءً في بناء الإنسان وجعله قادرًا على مواجهة التحديات وتحقيق الإنجازات في مختلف مناحي الحياة، وها نحن وأنتم نرى إمارة الشارقة (إمارة العلم والمعرفة والثقافة)، والتي أصبح حراك الإنسان فيها مبنيا في تشكيله الأساسي على العلم وبدرجاته المختلفة والعليا والتي تتطلبها النهضة الحضارية والعصرية، ليس لإمارة الشارقة فحسب بل وللدولة بشكل عام.
كما قدم الشكر إلى إدارة الجامعة بدءاً من مديرها الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، مروراً بعمداء الكليات ورؤساء الأقسام الأكاديمية وأعضاء الهيئة التدريسية، الذين أسهموا بصدق وأمانة وولاء ووفاء في بناء الصرح العلمي والمعرفي والمهارى الراسخ الذي أصبحنا عليه كخريجين للدرجات العلمية العليا، وسنحتفظ بفضلهم ما حيينا، مطالباً زملاءه الخريجين بضرورة مواصلة الجهد والعمل على خدمة المجتمع بما تم تحصيله من علم ومعرفة في كافة المجالات التي يتخصصون به.